عبر سفينة فضائية تطلق في السادس من اغسطس المقبل..

مساع لإحداث اختراق علمي بالاقتراب من الشمس

مساع لإحداث اختراق علمي بالاقتراب من الشمس

وكالات

تستعد إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لإرسال مسبار إلى مسافة قريبة من الشمس أكثر مما حققته أي مركبة فضائية أخرى بحيث يمر عبر الهالة الشمسية متحملا الحرارة اللافحة في الوقت الذي يدرس فيه الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس والذي يتسبب في حدوث الرياح الشمسية.

ومن المتوقع إطلاق باركر سولار بروب وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا في السادس منأغسطس آب لتلك المهمة التي من المقرر أن تستمر سبع سنوات.

ومن المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية لتصبح على بعد 6.1 كيلومتر من سطح الشمس وهي مسافة أقرب سبع مرات مما وصلت إليه أي مركبة فضاء أخرى، بحسب رويترز.

وقالت نيكولا فوكس، وهي من علماء المشروع، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: إرسال مسبار إلى مكان لم تصل إليه من قبل عمل طموح. وإرساله إلى مثل هذه الأوضاع الصعبة أمر طموح للغاية.

ويعتقد الخبراء أيضًا بأن المهمة ستساعد في تفسير ظاهرة الرياح الشمسية والغازات المتأينة بشكل أفضل.

وكان مسبار يُطلق عليه اسم هيليوس 2 قد وصل في عام 1976 إلى أقرب مسافة سابقة للشمس وهي 43 مليون كيلومتر، وتسبب الهالة الشمسية الرياح الشمسية التي تمثل تدفقا مستمرا لجزئيات مشحونة تتخلل النظام الشمسي.

وتسبب الرياح الشمسية التي لا يمكن التكهن بها خللا في الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض ويمكن أن تدمر تكنولوجيا الاتصالات على الأرض. وتأمل ناسا في أن تمكن النتائج العلماء من التكهن بالتغيرات في البيئة الفضائية للأرض.

وأطلق على المسبار هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي يوجين نيومان باركر ومن المتعين أن يتحمل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والاشعاع. وتم تزويد المسبار بدرع حرارية مصممة للحفاظ على استمرار عمل معداته في درجة حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية حتى مع مواجهة المركبة درجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.

وفي وقت سابق هذا العام، أعلن علماء روس أن النشاط الشمسي في صيف 2018 انخفض إلى أدنى مستوياته، وأن البقع التي تظهر على قرص الشمس لم تعد قادرة على التوهج المعتاد لها.

كما نشرت مجلة "الأتلنتك" الاميركية تقريرا تحدثت فيه عن أهمية تحديد تركيز المعادن في الشمس لمعرفة تاريخ حياتها وانتهائها. وقد اختلفت كل البحوث السابقة التي أجريت حول معدنية الشمس وعجزت عن تحديد المقدار الحقيقي لهذه المعدنية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في تاريخ النجوم والكون بأكمله.