تنوعت بين الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والإهمال الطبي..

310 انتهاكات في مراكز الاحتجاز المصرية خلال شهرين

مراكز الاحتجاز المصرية

وكالات

أصدرت منظمة «كوميتي فور جستس»، الحقوقية تقريرها العاشر عن الانتهاكات في مقار الاحتجاز في مصر، خلال شهري مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران الماضيين، إذ رصدت 310 انتهاكات.


وصدر التقرير ضمن متابعة مشروع مراقبة الاحتجاز لتقديم نظرة عامة تحليلية عن حالة حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز المصرية الرسمية وغير الرسمية، وتحمل السلطات ،المسؤولية عن التزاماتها التي يفرضها الدستور المصري والقانون الجنائي المصري والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت في مصر. ووفق الإحصائيات التي رصدها فريق المشروع، تم رصد 170 حالة من الانتهاكات في أماكن الاحتجاز في مايو/ أيار 2018، فيما تم تسجيل 140 حادثة من الانتهاكات في يونيو/ حزيران 2018.


وتحقق فريق المنظمة من 32 حادثة انتهاك في أماكن الاحتجاز في مصر موجهة ضد 28 معتقلاً من الحالات التي تم رصدها في الشهرين، وظل الاختفاء القسري هو الانتهاك رقم واحد بنسبة 56٪ من جميع الانتهاكات الموثقة، يليه الاعتقال التعسفي الذي يشكل 28٪ من مجموع الانتهاكات الموثقة، ويتبع ذلك الإهمال الطبي بنسبة 9٪ وحالة موثقة من التعذيب والموت في الحجز.


وحسب التقرير، فإن 23 معتقلا من أصل 28 تعرضوا للاختفاء القسري بما يعادل نسبة 82٪ من جميع المعتقلين الذين تم التحقق منهم، وتتراوح فترات الاختفاء القسري من شهر إلى ثلاثة أشهر، ومن أسبوع إلى شهر واحد.


وحسب المنظمة، فإن الاختفاء القسري استمر في تصدر قائمة الانتهاكات في مايو/ أيار الماضي، فمن أصل 170، تم رصد 146 حالة من حالات الاختفاء القسري، فيما لا يزال الاحتجاز التعسفي هو ثاني أكثر الانتهاكات تكرارًا حيث يتم الإبلاغ عن 17 حادثة ثم الإهمال الطبي 8 حالات، والتعذيب6 حالات والإهمال الطبي الذي أدى إلى الوفاة 5 حالات.


وتصدرت ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، مسقط رأس الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، مجددا الانتهاكات، حيث تم رصد 46 ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث اﺧﺘﻔﺎء ﻗﺴﺮي.
ورصد فريق المنظمة في مايو/ أيار 2018، 17 حالة من الاعتقال والاعتقال التعسفي، 9 منها ضد النساء، كما رصد 5 حالات وفاة بسبب الإهمال الطبي في أماكن الاحتجاز في جميع أنحاء مصر، ووقعت حالة وفاة واحدة في مجمع سجن وادي النطرون فيما وقعت باقي حالات الوفيات الخمس داخل مجمع سجن طرة،.
كذلك، رصد الفريق 8 حوادث إهمال طبي في أماكن الاحتجاز في جميع أنحاء مصر في مايو 2018.
وفي الشهر نفسه، عانى 27 طالباً من انتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، فضلاً عمليات اعتقال واختفاء لـ 7 محامين و 4 ناشطين سياسيين، واعتقال تعسفي لصحافيين و5 ناشطين سياسيين، وتعذيب صحافي في سجن العقرب.


وفيما يخص المرأة، تم رصد انتهاكات ضد 14 امرأة في أيار/ مايو 2018. وتعرضت 6 نساء للاختفاء القسري، و8 للاعتقال التعسفي.
وفي يونيو/ حزيران 2018، استمر الحال على ما هو عليه، إذ شهد 120 حالة من المعتقلين الذين تعرضوا للاختفاء القسري.
وكان الإهمال الطبي هو ثاني أكثر الانتهاكات تكرارًا حيث تم الإبلاغ عن 7 حوادث تصل إلى 5٪ من الانتهاكات المرصودة، تبعه التعذيب 4٪.


ورصد فريق المشروع 120 حالة من حالات الاختفاء القسري في يونيو / حزيران 2018، و4 ﺣﺎﻻت وﻓﺎة ﻓﻲ أﻣﺎﮐن اﻻﺣﺗﺟﺎز ﺑﺳﺑب اﻹھﻣﺎل اﻟطﺑﻲ، ووقعت ثلاث من حالات القتل الأربع في مراكز الشرطة، بينما وقعت واحدة في سجن العقرب في مجمع سجن طرة، وتم رصد 7 حالات من انتهاكات الإهمال الطبي في أماكن الاحتجاز


وفي الشهر نفسه، سجلت 6 حوادث تعذيب جسدي، وتم إلقاء القبض على 5 من طلاب المدارس الثانوية، و 6 طلاب جامعيين وتعرضوا للاختفاء القسري وتم اعتقال طالب جامعي بشكل تعسفي.


وفيما يخص المحامين، تم توقيف 7 أشخاص واختفاؤهم في حين تم اعتقال 6 بشكل تعسفي، 11 منهم من محافظة الشرقية، والآخران من محافظة البحيرة، فيما تعرض 4 صحافيين للاختفاء القسري، بمن في ذلك صحافية واحدة، بينما تعرض أحد الصحافيين للتعذيب أثناء الاحتجاز.
كما تم اعتقال أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وناشط سياسي واحد بشكل تعسفي، في حين يعاني أحد السياسيين من الإهمال الطبي أثناء الاحتجاز.