أول منتخب يمني يتأهل لنهائيات كأس آسيا..

"الناشئين اليمني" أمل الوطن في تحقيق انجاز تاريخي

أرشيفية

دنيا حسين فرحان

منتخب الناشئين اليمني أو ما يسمى منتخب الأمل استطاع أن يوحد كل الجماهير الرياضية لتشجيعه ودعمه واستطاع أن يوصل البلاد لدخول التاريخ كأول منتخب يمني يتأهل لنهائيات كأس آسيا ويقدم أداء جيد في كل المباريات التي لعبها.
يمتلك منتخب الناشئين لاعبين شباب لديهم مهارات عالية رغم سنهم الصغير وروح واحدة ظهرت في كثير من المباريات وكانوا كالمقاتلين في ساحة المعركة في الملاعب وانتزعوا بطاقة التأهل من أقوى وأهم الفرق التي كانت في التصفيات وفاقوا كل التوقعات والتكهنات التي كانت تقول بأنهم لن يتمكنوا من التأهل.
منذ أن تلك المباراة التي فيها تمكن منتخب الناشئين من التأهل بدأت الاحتفالات والأخبار التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية والعربية تبارك وتهنئ المنتخب الذي أطلق عليهم منتخب الأمل لما حل على البلاد من فرحه والجماهير الرياضية التواقة للانتصارات والنتائج الإيجابية , وكان كبار اللاعبين اليمنيين في الزمن الجميل والمحليين الرياضين وكل من في الإعلام فخورين بهذا الإنجاز وعولوا كثيرا على شباب المنتخب الناشئ وأكدوا أنهم تمكنوا من عمل ما لم يفعله أجيال قبلهم رغم أن الوضع كان مستقر نسيبا أفضل من ما هو عليه الآن.
حاليا منتخب الناشئين غادر مطار عدن الدولي متجها للأردن للمشاركة في بطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت سن ال19 بعد أن وضعته القرعة مع مجموعة قوية بدأها بهزيمة من المنتخب الياباني 1\0 في انتظار المباريات القادمة للتعويض وتحقيق المفاجأة مرة أخرى.

*منعطفات وصعوبات مر بها منتخب الأمل :

بعد أن تم أخذ قسط من الراحة بعد ضمان التأهل لنهائيات كأس آسيا تم الاتفاق من قبل إدارة المنتخب واتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة على أن يقام معسكر للتدريبات وتم اختيار مدينة المكلا في محافظة حضرموت ليقيموا فيها لكونها آمنه نسبيا عن بقية المحافظات التي تشهد حربا من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية أو أوضاعا أمنية غير مستقرة في المحافظات المحررة الأخرى.
التدريبات تمت على أكمل وجه لكن فوجئ المنتخب بخروج مدربه السوري ختام من المعسكر لأسباب مجهولة كما قالت وسائل الإعلام واختفاءه دون معرفة وجهته أو تفاصيل عن أسباب المغادرة وإلى أين ذهب.
خبر كهذا صعق المنتخب وإدارته خاصة وانه كان قبل سفرهم إلى الأردن بيومين لكن بعدها ظهرت معلومات وضحت أن سبب مغادرة مدرب المنتخب لحدوث مشاكل عن مخصصاته المالية وأشياء لم يصرح بها بشكل واضح , بعدها قدم المنتخب إلى محافظة لعدن وسافر عبر مطار عدن الدولي باتجاه الأردن للمشاركة في بطولة خرب آسيا لكرة القدم.

*في لقاءاه الاول بالبطولة :

في مستهل مبارياته في بطولة غرب اسيا الخامسة عشرة للناشئين تحت سن 16 سنه قدم منتخبنا الوطني للناشئين مباراة جيده المستوى عكس بها التوقعات حينما قدم اداء بطوليا امام المنتخب الياباني في اللقاء الذي جرى على ملعب مدينة الملك عبدالله الثاني وسط حضور جماهير يمنية.

*لعب المنتخب بتشكيلة مكونه من :
عبدالله السعدي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع اكرم عادل وسلطان ثابت وحمزه محمد يتقدمهم اسامه البعداني وعبدالكريم النوبه وثلاثي الوسط سعد القعود وتامر سنان و حميد الظبري فيما تكون الهجوم من الثنائي يحي عصام وعبد الرحمن اليزيدي.

*الشوط الاول :
قدم فيه منتخبنا اداء متوازن واستطاع من امتصاص الاندفاع الياباني والحد من خطورته من خلال الضغط على الخصم والاعتماد على الهجمات المرتدة التي تحصل من خلالها لاعبينا على فأولين شكلا خطورة على المرمي الياباني..
مع حلول الدقيقة 20. سنحت فرصة لمنتخبنا اثر توغل لاعب الوسط تامر سنان ومرر كرة جميلة لزميلة عبد الرحمن اليزيدي اسرع الحارس بإمساكها الياباني قبل ان تصل لليزيدي ..
▪المنتخب الياباني الذي اعتمد لاعبيه على السرعة ولعب البينيات لم يشكل خطورة تذكر وانحصر لعبة في وسط الملعب ومحاولة الاختراق من العمق الا ان محاولاته لم تتعدى خط دفاعنا القوي بقيادة الكابتن سلطان ثابت وزملائه اكرم والنوبة وحمزة محمد واسامه البعداني ولاعب الارتكاز سعد القعود لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

*مع بدء الحصه الثانية للمباراة :
كان فيه الاداء مغايرا وازدادت الثقة لدى لاعبينا الذي بدواء الشوط بهجوم مكثف على المرمى الياباني الذي استغل دربكة وكرة ساقطة في المنتصف سجل منها لاعبه (ناكانو) هدف المباراة الوحيد وذلك في د 63 ..
بعد الهدف قاتل لاعبونا وشنوا بعض الهجمات الخطرة من العمق ومن الاطراف الا انها افتقدت للمسه الاخيرة ولسوء الحظ في احايين كثيرة خصوصا راسية حمزه التي مرت بجانب القائم الايمن للحارس الياباني.
الخسارة لا تعكس المستوى الذي قدمه ابطال منتخبنا تحت قيادة الكابتن والمدرب الوطني وائل غازي الذي لعب بخطة متوازنة وبأداء استطاع من خلاله تعطيل الكمبيوتر الياباني واجباره التراجع الى ملعبه بعد ان ظهر التعب على بعض لاعبيه
سيلعب المنتخب لقاءه الثاني امام العراق بحسب جدول المباريات وكل الجماهير تتمنى أن يقدم مباراة ممتازة ويعوض الخسارة ويحقق فوزه الأول في البطولة.

*فرصة لتحقيق انجاز جديد:
منتخب الناشئين أمام تحدي كبير خاصة وأنه قاوم كل ظروف البلاد والأوضاع الصعبة وتمكن من السفر والالتحاق بالبطولة لكن مجموعته الذي لعب فيها مباراة واحدة فقط أمام اليابان تتطلب منه بذل جهد أكبر وتركيز حتى لا تلحق به هزيمة أخرى فتنظره مباريات أمام منتخبات العراق والهند والأردن صاحبة الاستضافة وهذا يعني أنه أمام تحدي كبير لإثبات ذاته وأنه يحمل آمال جماهير عريضة كلها رغبة في تحقيق انجاز جديد ونسيان معاناتهم وأن يفعل هؤلاء الشباب فوز ينسيهم هم السياسة التي عصرت البلاد طيلة الفترة الماضية.