ما بين النهب والتدمير

داعش يمحى معالم سوريا والعراق

آثار العراق

وكالات (القاهرة)

"من ليس له ماضيا ليس له حاضرا أومستقبلا" جملة بسيطة لكن تحمل معانى مهمة، فالماضى والتاريخ هما اللذان يصنعان الأمم وأمجادها، والجهل والتطرف هما اللذان يهدمان الحاضر والمستقبل، فالعديد من المعالم والآثار المهمة هدمت على يد تنظيم داعش ومحت ملامح العديد من المدن الأثرية مثل مدينة نمرود ومرقد النبى يونس ومتحف الموصل فى العراق، الجامع الأموى ومدينة تدمر فى سوريا.

 

الآثار التى تم تدميرها فى العراق 

 

مدينة نمرود من أهم المدن الأثرية فى العالم وتوجد قرب مدينة الموصل بالعراق، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكانت عاصمة آشور فى العصر الآشورى الحديث، حيث اختارها الملك آشور ناصر الثانى مقرا ملكيا له وعاصمة عسكريا للدولة الآشورية، وتم اكتشفيها فى القرن التاسع عشر.

 

وتعرضت مدينة نمرود للسرقة والنهب مع بداية حرب العراق عام 2003، وظلت كذلك حتى سيطر عليها تنظيم داعش فى عام 2014 وجرف المدينة بالكامل.

 

متحف الموصل من أهم وأكبر المتاحف بالعراق ويوجد به آثار للحضارة الإسلامية والحضارة الآشورية ومدينة الحضرالحديثة وتم إنشاء المتحف عام 1951، حيث كان يقتصر على قاعة واحدة فقط، وفى عام 1972 تم أنشاء مبنى جديد  للمتحف الذى هو عليه الآن، حتى تعرض المتحف و جميع محتوياته للتكسير على يد التنظيم المتطرف.

 

مرقد النبى يونس من الآثار الإسلامية المهمة فى العراق ويقع شرق مدينة الموصل ويرجع تاريخه إلى عام 1248 ميلادى ويعتبر مقصدا سائحا مهما، ويتميز الجامع بالتصميم المدرج الذى يعتبر الوحيد بهذا التصميم فى العراق، وفى يوليو عام 2014 قام عناصر داعش بتفخيخ  الضريح وتفجيره بالكامل.

 

الآثار التى تم تدميرها فى سوريا

الجامع الأموى يقع فى قلب مدينة حلب القديمة وشيد فى عام 706 ميلاديا على يد الخليفة الأموى سليمان بن الملك وتعرض المسجد للعديد من الحرائق تارة على يد الروم وتارة أخرى على يد التتار، وقد دمرت مكتبة المسجد وماذنته التاريخية فى قصف مشترك بين قوات النظام وداعش.

 

مدينة تدمر من أهم المدن الأثرية فى العالم وتقع فى محافظة حمص بسورية، وكانت المدينة فى الماضى قوة تجارية كبرى لأنها كانت ممر تجارى مهم بين بلاد الشام وبلاد الرافدين، ومن أشهر الآثار التى تضمها المدينة معبد بعل شمين وهو معبد لإله الكنعانيين، ويرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادى الذى فجره تنظيم داعش، وقام أيضا بتفجير وتحطيم واجهة المسرح الرومانى بالكامل.