يفتتح الموسم بلقب كأس الدرع الخيرية..

سيرجيو أغويرو يسجل الهدف رقم 201

تتويج تاريخي

لندن

توج فريق مانشستر سيتي بلقب درع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم (كأس السوبر) للمرة الخامسة في تاريخه. وتغلب مانشستر سيتي على نظيره تشيلسي بهدفين دون رد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ويمبلي.

وتقمص النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو دور البطولة في اللقاء، بعدما أحرز هدفي سيتي في الدقيقتين الـ13 والـ58، ليعزز صدارته لقائمة الهدافين التاريخيين للفريق السماوي، بعدما رفع رصيده التهديفي إلى 201 هدف في مختلف المسابقات منذ انضمامه للفريق.

وذكرت شبكة “أوبتا” للإحصائيات، أن الهدف الثاني الذي سجله أغويرو في مرمى البلوز في الدقيقة الـ58 من المباراة، هو العاشر له في مرمى تشيلسي. وأوضحت الشبكة أن 10 أهداف من أصل 201 سجلها أغويرو مع مانشستر سيتي، كانت في مرمى تشيلسي، من بينها اثنان في مباراة الأحد. وأشارت إلى أنّ نيوكاسل هو الفريق الذي سجل في مرماه أغويرو أكبر عدد وصل إلى 14 هدفا.

آخر 4 مباريات من درع المجتمع انتهت بفوز بطل الكأس، ويعتبر يونايتد آخر بطل للدوري فاز باللقب عام 2013

وكان مانشستر سيتي، الفائز بلقب الدوري الإنكليزي وكأس رابطة المحترفين الإنكليزية في الموسم الماضي، الطرف الأفضل في المباراة وأهدر لاعبوه عدة أهداف محققة كانت كفيلة بفوزه بعدد أوفر من الأهداف، في الوقت الذي بدا فيه فريق تشيلسي، حامل لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، بعيدا تماما عن مستواه المعتاد، ليتلقى خسارة
مستحقة. بتلك النتيجة، واصل مانشستر سيتي تفوقه على تشيلسي، بعدما تغلب عليه للمباراة الثالثة على التوالي في مختلف البطولات، فيما أخفق الفريق اللندني في الثأر من خسارته 2 /3 أمام سيتي في بطولة الدرع الخيرية عام 2012، ليظل يمتلك أربعة ألقاب فقط في البطولة.

وشهدت المباراة سجالا بين فريقين يتمتعان بحس هجومي مميز بقيادة المدربين بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) وماوريسيو ساري (تشيلسي)، رغم أن صفوف الفريقين غير مكتملة نتيجة عدم انتهاء إجازات بعض اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم 2018.

مهمة صعبة

مهمة ماوريسيو ساري الأولى تكمن في إيجاد عامل الانسجام مجددا بين لاعبيه، ومساعدة آخرين مثل موراتا على إعادة اكتشاف أنفسهم، والمباراة أمام مانشستر سيتي تعد بمثابة فرصة مناسبة للبدء في هذه المهمّة الصعبة.

وخاض ساري لقاء درع المجتمع في غياب مجموعة من اللاعبين الدوليين وهو أمر يؤخر اعتماد المدرب الإيطالي لخططه الفنية النهائية هذا الموسم. كما أن الفريق اللندني، وعلى غير العادة، لم يعزز صفوفه سوى بلاعبين اثنين فقط، الأوّل هو لاعب وسط نابولي جورجينيو الذي أحضره ساري معه لمساعدته على تطبيق فلسفته على أرض الملعب، والثاني حارس المرمى المخضرم روبرت غرين الذي من المستبعد أن يلعب مباراة واحدة هذا الموسم.

وكان مانشستر سيتي قد رفع درع المجتمع للمرة الأخيرة عام 2012 بعدما تفوق على تشيلسي 3-2 في مباراة أقيمت على ملعب “فيلا بارك”.

وفي المقابل كان تشيلسي يأمل في الفوز بمباراة درع المجتمع للمرة الأولى منذ عام 2009، عندما تغلب على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح 4-1. وكانت هذه ثالث مباراة بين مانشستر سيتي وتشيلسي على ملعب ويمبلي، وفاز الأول بالمباراة الأخيرة بينهما في أبريل عام 2013 (2-1 في نصف نهائي كأس إنكلترا).

للتذكير فإن آخر 4 مباريات من درع المجتمع انتهت بفوز بطل الكأس، ويعتبر مانشستر يونايتد آخر بطل للدوري فاز باللقب عام 2013.

وفاز مانشستر سيتي في آخر مباراتين له على ملعب ويمبلي، الأولى على توتنهام 3-1 في أبريل الماضي، والثانية على أرسنال 3-0 بنهائي كأس الرابطة في فبراير الماضي، ولم يفز الفريق بـ3 مباريات متتالية على هذا الملعب منذ مارس عام 1970.

وفاز تشيلسي في 20 مباراة على ملعب ويمبلي، ولا يتفوق عليه في هذه الناحية سوى توتنهام (32) ومانشستر يونايتد (23) وأرسنال (21). هدف واحد من الأهداف الـ17 التي أحرزها تشيلسي في ملعب ويمبلي (باستثناء الأهداف العكسية)، تم إحرازه من قبل لاعب إنكليزي، وهو جون تيري (أمام توتنهام بنهائي كأس الرابطة في مارس عام 2015).

وسجل مهاجم مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو 5 أهداف في آخر 5 مباريات له أمام تشيلسي دون احتساب أهداف هذه المباراة، بما فيها هاتريك في أبريل عام 2016. وكان كل من أغويرو ويايا توريه يتصدران لائحة هدافي مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي برصيد 3 أهداف لكل منهما قبل هذا اللقاء.

باب النسيان

مثلت هذه المباراة فرصة للكثير من لاعبي السيتي لنسيان أدائهم المخيب في نهائيات كأس العالم 2018، حيث أن قلة منهم استطاعت ترك بصمتها في البطولة، رغم موسمهم القوي مع الفريق الإنكليزي.

وكان البرتغالي برناردو سيلفا من أبرز لاعبي السيتي الذين ظهروا بشكل باهت في المونديال، حيث لم يقدم شيئا يستحق الذكر، لكنه عاد لتدريبات فريقه مؤخرا وسجل هدفين في أول مباراة ودية له.

ووضع المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس خيبات المونديال خلفه، بعدما فشل في هز الشباك ولو لمرة واحدة في البطولة، رغم أن مدرب السامبا تيتي أصر على إشراكه أساسيا على حساب روبرتو فيرمينو. ومدد جيسوس بقاءه في السيتي، بعد عودته من إجازته، حتى عام 2023.

وقد تحمل لاعب وسط مانشستر سيتي فرناندينيو، جزءا كبيرا من مسؤولية خسارة البرازيل، في ربع النهائي أمام بلجيكا بعدما سجل بالخطأ في مرمى السيليساو، بينما شارك دانيلو في المباراة الأولى بالمونديال أمام سويسرا، لكن قدمه لم تطأ أرض الملعب بعد ذلك. كما خيب دافيد سيلفا الآمال مع المنتخب الإسباني، الذي خرج من ثمن النهائي بركلات الترجيح، على يد المنتخب الروسي المضيف. والآن يسعى سيلفا للعودة إلى سابق عهده مع السيتي، عندما شكل ثنائيا لا يقهر في صناعة الألعاب مع البلجيكي كيفن دي بروين.

وكان الإنكليزي رحيم ستيرلينغ من أكثر اللاعبين الذين أخفقوا في البناء على نجاحهم مع مانشستر سيتي، حيث تلقّى انتقادات شرسة، رغم تأهل بلاده إلى نصف نهائي المونديال.

فقد غابت اللمسة الأخيرة عنه، وظهر بشكل سلبي، وسيغيب عن مباراة درع المجتمع الإنكليزي، مع زملائه كايل ووكر، وفابيان ديلف، وجون ستونز، بسبب عدم انتهاء إجازاتهم الصيفية. كما أن هناك لاعبا ظهر في المونديال بشكل مغاير تماما لمستواه مع مانشستر سيتي في الموسم الماضي، وهو المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، الذي تلقى مرمى بلاده أهدافا عديدة، بسبب هشاشة خط الدفاع. ومن المؤكد أن غوارديولا راقب أداءه في البطولة، ولم يكن مسرورا به، بعكس مواطنه المهاجم سيرجيو أغويرو الذي سجل هدفين في المونديال.