حملات إعلامية ضد التحالف..

تقرير: "الإخوان" خيانة للتحالف تحت مظلة الشرعية

ازدادت خيانات حزب الإصلاح واجنحته العسكرية بالتخاذل في جبهات مأرب ونهم والجوف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

لم يكن تخاذل حزب الاصلاح عن خوضه للمعارك دفاعا عن اليمن والشرعية، من الانقلابيين في جبهات القتال التابعة له، إلا تتويج للتأريخ الأسود من الخيانات التي ارتكبها هذا الحزب منذ تأسيسه.

خيانات الاصلاح باتت واضحة وتحت مظلة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اصبح قراره رهينة بيد الاصلاح في اختراق قطري كبير وخطير للشرعية والتحالف .

فمنذ اول وهلة لدخول مليشيات الحوثيين الى صنعاء رفض حزب الاصلاح مواجهة المليشيات المدعوم من ايران بدءا من عمران رغم امتلاكه لمعسكرات كبيرة في صنعاء وعمران ابرزها (الفرقة الاولى مدرع) التابعة للجنرال العسكري الاخواني ” علي محسن الاحمر “، حيث سلم الاصلاح  هذه القوات العسكرية والاليات  والصواريخ لتسقط بسهولة في ايدي مليشيا الانقلاب. بالاضافة الى اعلان قيادات اصلاحية أنذاك امتلاكهم لنحو 70 الف مقاتل جاهزون للدفاع عن صنعاء.

-اسقاط صنعاء

اسقط الحوثيون الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي واعتقلوه  وانقلبوا على حكومته، فما كان من حزب الاصلاح ال ان اختفى بعد لقاءات اجراها امين عام حزب الاصلاح عبدالوهاب الانسي في صعدة مع زعيم الحوثيين.

حينها انسحبت كل قوات حزب الاصلاح من محيط صنعاء، بأوامر سياسية اصدرتها قيادات الحزب، وذلك بحسب اعترافات لأعضاء وقيادات اصلاحية من الصف الثاني.

مهد حزب الاصلاح للحوثيين واعطاهم الفرصة الذهبية لاقتحام صنعاء بسهولة، بعدما وجد الرئيس هادي نفسه وحيداً، ودون امتلاك سلطته لأي قوة عسكرية، كون الوية الجيش اليمني كانت مبنية على التقاسم والولاءات بين حزبي ( المؤتمر الشعبي العام  والتجمع اليمني للإصلاح ).

-اتفاقات سرية

لم يكن اقتحام صنعاء من قبل الانقلابيين بسهولة، بل كان نتيجة اتفاقات سرية عقدت بين قيادات في الاصلاح والمخلوع صالح وقيادات الحوثيين ابرزهم زعيم الحوثيين " عبدالملك الحوثي"، وقد امتلأت الصور حينها لقيادات الاصلاح  مع قيادات الحوثيين وتفاخر الحوثيين حينها بتحقيق السلام.

وخرج الناطق الاعلامي لحزب الاصلاح متحدثا عن السلم والتعايش مع الحوثيين.

خرجت تلك اللقاءات بتفاهمات كان من ابرزها، ضمان عدم مساس الحوثيين بالمصالح الاقتصادية والشركات التابعة لقيادات الاصلاح، مقابل عدم اعتراض الاصلاح لتوسع الحوثيين وحليفهم صالح في مختلف محافظات اليمن.

-خيانة اسقاط تعز

بعد ان ضمن الحوثيين وصالح سيطرتهم على صنعاء، عقب هروب الرئيس هادي الى عدن، حتى بدأوا بحشد قواتهم صوب تعز، استعدادا لاقتحام عدن.

وكون تعز تعتبر أكبر قاعدة شعبية لحزب الاصلاح " إخوان اليمن "، إلا ان مليشيا الحوثيين وصالح، دخلتها وسيطرت عليها بكل هدوء، ودون أي اعتراض من قبل حزب الاصلاح وقواعده المسلحة، بل قامت فروع الاصلاح بتعز بعقد اتفاقيات تعايش وتفاهم مع الانقلابيين، برعاية محافظ تعز أنذاك " شوفي احمد هائل " وعدد من تجار ورجال الأعمال في تعز وبينهم قيادات اصلاحية، هي خيانة أخرى يرتكبها الاصلاح بحق الوطن عامة، وتعز على وجه الخصوص.

- اتفاقيات تعايش وتفاهم

ذهب حزب الاصلاح لترجمة إتفاقيات التفاهم مع الحوثيين التي تمت في صعدة ووجه قواعده وانصاره في بقية محافظات اليمن، بعقد اتفاقيات تعايش وهو ما وجدها الانقلابيين فرصة لاسقاط مناطق ومديريات المحافظات بكل سهولة.

وشكل أمر اتفاقيات التعايش، التي ابتدعها حزب الاصلاح، عمليات استلام وتسليم من قبل الاصلاح لمليشيا الإنقلابيين، حيث ما ان يدخل الحوثيين وصالح منطقة الا ويسارع فرع حزب الاصلاح فيها بالتواصل مع الحوثيين للعرض عليهم بتوقيع اتفاقية تعايش وتفاهم وتنصيب الحوثيين حكاما رسميين لتلك المناطق.

-أوامر لقواعد الاصلاح بالجنوب بعدم القتال

مع هروب قيادات الإصلاح واعضاءه الى الرياض،  وتوجه الحوثيين الى عدن وجه قيادات الاصلاح قواعدهم في الجنوب بعدم القتال او مواجهة الحوثيين.

وهذا ما اثبته قيادي جنوبي بالاصلاح كان في جبهة كرش مع اول دخول للحوثيين وقال ان اوامر صدرت من قياداته بالانسحاب فانسحبوا ليلا تاركين الحوثي يدخل بسهولة.

ومع بقاء المقاومة الجنوبية والتحالف العربي في مواجهة الحوثيين، الا ان دور الاصلاح لم يخلو من الطعن دفي ظهر المقاومة والتحالف، وامتناع اعضاءه ومسلحيه من الاشتراك في الجبهات.

- اشتراطات او الخيانة

بحسب قيادات سياسية يمنية وعربية، فإن حزب الإصلاح اشترط عدم اشتراكه في المعارك، ما لم يتم رفع اسمه من " قائمة الإرهاب السعودية" وكذلك، ضمان سيطرته على المحافظات الجنوبية بعد تحريرها.

 وهي الانتهازية التي عبرت خيانة جديدة، ومحاولة انحراف الإصلاح بمسار عاصفة الحزم، التي لم تتدخل إلا بعد ان شعرت بخطر وصول مليشيا الانقلاب المدعومة من إيران الى عدن وباب المندب، وهو الخطر الذي يهدد أمن ومصير دول الخليج وفي مقدمتها " المملكة العربية السعودية".

رفض التحالف من الاستجابة لشروط الإصلاح، وقاتل بالاعتماد ا على المقاومة الجنوبية، وبقي حزب الاصلاح وجنود ينظرون للمعارك بكل برود بل وينهبون الاسلحة ويخزنونها ويطعنون الجبهات.

وشهدت جبهات الجنوب، خيانات عديدة، يحكيها مقاومون في الجبهات، بينها عمليات نهب أسلحة من قبل مسلحي الإصلاح الذين كانوا في غالبية الأحيان يدخلون الجبهات للاستعراض فقط، وينسحبون وقت انطلاق المعارك، حاملين معهم أسلحة ومعدات تابعة للجبهات. كما يقول مقاومون.

- الوجه الإرهابي للاصلاح

بعد معارك عدن وتحرير المحافظات الجنوبية توالت اعمال حزب الإصلاح الانتقامية في عدن والمحافظات الجنوبية، وشنت وسائله الإعلامية حملات ضد التحالف العربي، وبخطاب يتوافق وما تنشره وسائل اعلام المليشيات الحوثية .

وبدأت اعمال الإرهاب تنمو، وتعلن جماعات إرهابية مرتبطة بحزب الإصلاح، على اسقاط مناطق عديدة بيدها، بدعم مادي ومعنوي من حزب الإصلاح، وهو الامر الذي أعدته دول التحالف خيانة كبيرة، ومحاولة لنسف كل التضحيات والجهود التي بذلت من اجل تحقيق الانتصار للمحافظات الجنوبية، وطرد مليشيا الحوثيين وصالح، واستبدال الإصلاح مليشيا الانقلابيين بمليشيا الإرهاب نتيجة لحسابات الإصلاح الانتهازية والسياسية وبدوافع الانتقام.

وكشفت تحقيقات امنية مع معتقلين ارهابيين وقوف حزب الاصلاح خلف الإرهاب في عدن، وتحولت جمعياته الى أوكار للإرهابيين والانتحاريين، ولكنه فشل في ذلك مع اشتداد الضربات الأمنية للإرهاب في عدن ولحج وابين وحضرموت.

وبات الإصلاح يقف الى جانب الخلايا النائمة التابعة للمليشيات في عدن والمحافظات المجاورة لها، ضمن حلف غير معلن، لزعزعة الأمن والاستقرار، وطعن النصر الذي للتحالف العربي.

- تجميد القتال بجبهات الاخوان

ازدادت خيانات حزب الإصلاح واجنحته العسكرية بالتخاذل في جبهات مأرب ونهم والجوف، في الوقت الذي تقدمت فيه قوات التحالف العربي والجيش والمقاومة تعز وباب المندب والساحل الغربي نحو الحديدة.

وأكدت مصادر بالتحالف ان مليشيا الحوثيين عززت جبهاتها في الساحل الغربي، من عناصرها المتواجدين في جبهات مأرب ونهم، وهو ما يشكل فرصة سانحة لتقدم جبهات الإصلاح في مارب وصنعاء، غير ان التخاذل بلغ ذروته، ووصلت خيانات الإصلاح للتحالف العربي لاقصى درجاته مع بقاء قواتهم دون ان تحرك ساكنا.