(اليوم الثامن) تحاور نجم الكوميديا الخليجية..

داوود حسين: "سرب الحمام" إنساني ولم أخش ان يسبب أزمة

نجم الكوميديا الخليجية داوود حسين

المحررالثقافي
فريق تحرير القسم الثقافي والأدبي والفني

هو نجم كويتي صاحب حضور خاص، ويعد واحدا من أهم نجوم الكوميديا بالكويت والخليج ، صاحب بصمات خاصه ، واستطاع أن يقتحم قلب الجمهور المصري بمشاركاته العديدة في الأعمال السينمائية المصرية ، وأهمها فيلم " عندليب الدقي " مع النجم محمد هنيدي ، يحمل في قلبه حبا كبيرا لمصر ويؤكد دائما أن مصر هي وطنه الثاني وله جملة شهيرة " إذا كانت الكويت قلبي ، فمصر هي أمي ".

 إنه النجم الكبير داوود حسين الذي التقت به (اليوم الثامن) في الهند على هامش فاعليات مهرجان دلهي السينمائي الدولي والذي شارك فيه بفيلمه السينمائي "سرب الحمام" وحصل علي جائزتين في ختام المهرجان.

  وكانت هذه حصيلة اللقاء..

حدثنا عن فيلمك "سرب الحمام " وعن الجوائز التي حققها الفيلم من المهرجانات الدولية وكان اخرها جائزتين من مهرجان دلهي السينمائي في دورته السادسة؟

فيلم سرب الحمام  من أحب الأفلام لقلبي وحصوله علي جائزتين فهذا شعور لا يمكن وصفه خاصة أنه جاء بعد تعب واجتهاد وقد كلل الله التعب بالنجاح وحصل الفيلم علي جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج ، وهذا الفيلم رفع رأسي وشعرت بالفخر لأنني شرفت وطني ودولتي " الكويت " في المحافل الدولية ورفعت علم بلادي أمام العالم وفِي حضور ممثلين سياسيين وإعلاميين من كل دول العالم

ماذا عن قصة الفيلم خاصة وأنه يدور في إطار سياسي؟

فيلم "سرب الحمام" يتناول قضية مهمة في تاريخ دولة الكويت، وقمنا بتناولها بشكل جديد ومختلف، وهي قصة واقعية تدور حول ملحمة وطنية لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العسكرية العراقية فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم ووطنهم، والفيلم للمخرج الكويتى رمضان خسرو، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلى الصباح رئيسة دار اللؤلؤة للإنتاج الفنى ومؤسسة الفرقة السينمائية بالكويت، ويشارك فى بطولة الفيلم المطرب بشار الشطى وفاطمة الصفى، وجمـــال الردهان، وأحمد إيراج والحمد لله الفيلم حقق نجاحا كبير.

ماذا عن كواليس العمل والصعوبات التي واجهتكم أثناء فترة التصوير ؟

بالنسبة لكواليس العمل كانت أكثر من رائعة ، جميعنا كأسرة عمل واحدة كان بيننا تفاهم وتناغم والجميع كان يحرص علي أن يخرج الفيلم للنور في أفضل صوره ، وهذا الإحساس وهذا التناغم ظهر وشعر به الجمهور الذي شاهد الفيلم ، وصدقيني عيوننا دمعت بعد تصوير آخر مشهد ، وكواليس هذا العمل كانت رائعة بكل المقاييس

أما بالنسبة للتصوير فكان صعبا وكنا نصور في جزيرة منعزلة نصل إليها بالمركب ، وكان التصوير يستغرق ساعات طويلة ولا توجد أي رفاهية كنا مثل الجنود في الجيش تقريبا، ويضحك ، قمت بإرسال صورتي وقتها لزوجتي وقلت لها هذا شكلي الآن وعندما أطرق الباب إفتحي لي ولا تخافي ، أنا زوجك "

وأتذكر أن  أصعب المشاهد المشهد الذي أتحدث فيه لنحو 10 دقائق متواصلة حيث كان النص الذي أقوم بحفظه أكثر من 15 ورقة تقريباً وقام المخرج بتصويره من المرة الأولى دون توقف، والجلسات التحضرية للعمل اخذت شهور طويلة لكي يظهر العمل بالشكل الذي شاهده الجمهور والنقاد

 ألم تخش من أن يتسبب الفيلم في أزمة دولية بين الكويت والعراق خاصة أن العلاقة جيدة بين البلدين الآن ، وما الهدف من عمل هذا الفيلم الان ؟

لا يوجد هدف أو سبب محدد لتناول هذه القضية الأن،  والفيلم إنساني في المقام الأول ويتحدث عن مجموعة من أبناء الكويت الذين قاوموا الإحتلال العراقي وقتها دون التطرق لشكل العلاقة ، ولكي أن تتخيلي أن كثير من العراقيين كان ضد الغزو ، وهناك كثيرين منهم وقفوا وقفات رائعة وإنسانية مع أشقاءهم من الكويت ، وكل  ما في الأمر  أننا ما زالنا نشاهد أفلام تصنع عن الحرب العالمية، وهناك أفلام إيرانية تتناول الحرب الإيرانية العراقية، وأفلام عن حرب سيناء، فهذا تاريخ، وهذا ماحدث وأؤكد  علي أن الفيلم إنساني من الدرجة الأولي وأنا فخور لكوني كنت أحد أبطاله   لأنني كنت أتمنى تقديم عمل بهذا الشكل، لأنني عاصرت الأزمة وعايشتها من البداية.

ماذا عن مشاركة الفيلم أيضا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الماضية؟

كنت في قمة سعادتي في مشاركة الفيلم في مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، حتي لو لم يفز الفيلم بجائزه فيكفيني فقط شرف المشاركة وعرضه علي الجمهور المصري الكبير الذي رحب بِنَا وشاهد العرض ،، مصر أم الدنيا وجمهورها ذواق.

قمت بتغيير جلدك الفني وقدمت التراجيديا في هذا الفيلم ، ألم تقلق من هذه الخطوة خاصة بأنك مصنف كنجم كوميدي ؟

أنا ضد التصنيف عموما لكن نجاحي في الكوميديا لا يعني أنني لا أستطيع تقديم أدوارا أخري ، والمسألة في النهاية أن الفنان هو من يملك أدواته ومن حقه أن يبحث في المساحات الإبداعية التي توجد عنده ولم يستخدمها بعد ، وأنا تعلمت التمثيل علي يد كبار النجوم في العالم العربي وقررت أن أستخدم كل إمكانياتي الفنية وأنوع في أدواري وأستمتع بموهبتي التي وهبني إياها المولي عزو جل

بصراحة شديدة السينما الخليجية والتجارب الخليجية قليلة جدا في مصر ، وللأسف تقدم بشكل مغاير للحقيقة فما تعليقك؟

معك حق فعلا ، وأنا من داخلي حزين جدا لأن الصورة الذهنية التي ترسخت عن الخليج ليست حقيقية ، وصناع السينما هم السبب في ذلك ولا أفهم لماذا يصرون علي تشويه الرجل الخليجي وإظهاره في السينما المصرية بأنه يأتي لمصر للبحث عن المتعة مع فتيات الليل والسهر في "الكباريهات" وقد رفضت تقديم مثل هذه الأدوار في السينما المصرية واعتذرت عن تقديمها لأن هذه الصورة النمطية مغايرة تماما للحقيقة.

ولدي حلم كبير أتمنى تحقيقه في الفترة المقبلة أن تصل أفلام الخليج إلى مصر بشكل كبير، لأن مصر هوليوود العرب، فأي فنان عربى يريد أن ينتشر يأتي إلى مصر، ومتفاؤل جدا بمستقبل السينما الكويتية على الرغم من التحديات التي تواجها، ولكن بدأ محبيها في التغلب عليها.

وماذا  جديدك في عالم الفن  في الفترة المقبلة؟

عندي مشروع فني جديد أحضر له حاليا  في الدراما المصرية وليس السينما، وأعد الجمهور أن أقدم من خلال العمل مفاجأة كبيرة، لكن لا مجال للحديث عنها الآن لأننا مازلنا في مرحلة التحضير.