لعنة صورة..

ماهي قصة "الطفل الباكي" التي احرقت العالم ؟

لوحة الطفل الباكي

وكالات

قصة اللوحة

صاحب هذه اللوحة الرسام الإيطالي، جيوفاني براغولين، المشهور فنيا بـ”برونو أماديو”، وترجع قصة اللوحة الى عام 1969، عندما سمع “أماديو” صوت نشيج متقطع أسفل مرسمه، وحين نظر ، أثاره مظهر صبي يرتدي ملابس بالية ويبكي.

أماديو الذي أخذته الشفقة على الصبي اصطحبه إلى مرسمه وأطعمه ثم رسم له بورتريهاً. وقد زاره الولد بعد ذلك مرارا ورسم له “بورتريهات” عديدة. وطوال تلك الزيارات لم يتوقف الصبي عن البكاء كما لم يتفوه بكلمة.

ولم يمض وقت قصير حتى زار بيت الرسام كاهن محلي، كان الكاهن قد رأى الصورة التي رسمها الفنان للصبي وأخبره أن اسمه “دون بيونيللو”وأنه هرب من منزله بعد رؤيته لوالده يتفحم حتى الموت عندما التهم حريق منزله .

حين سمع الكاهن قصة الصبي نصح الرسام أن لايفعل المزيد لأجل الصبي، مبرراً ذلك بأن النار ستظل تشب في أثره.

نذير شؤم

وتواترت العديد من القصص والأساطير التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحة وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصرا فيه، و كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان إلى رماد.

وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى، ومنذ ذلك الحين أصبح كل من يعتبر الطفل الباكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين !

الا ان ذلك كله لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها ومحتواها الإنساني، ولعل أفضل دليل على ذلك أن اسم اللوحة The Crying Boy تحول إلى عنوان لموقع إلكتروني جميل يضم نسخا مكبرة من كافة أعمال براغولين التي رسمها تحت نفس العنوان .