تنشيط العلاقات الفاترة..

عبدربّه منصور يحاول وضع اليد على حزب المؤتمر

مهمة شبه مستحيلة

القاهرة

يتوقع أن يصل عبدربه منصور هادي إلى القاهرة، الاثنين أو الثلاثاء، من أجل إتمام أمرين؛ الأول المصالحة مع مصر واسترضاء الرئيس السيسي الذي يقيم علاقات “فاترة” مع “الشرعية” في اليمن، والأمر الثاني محاولة وضع اليد على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه علي عبدالله صالح في أغسطس من العام 1982.

وتقول مصادر يمنية إنّه سيصعب على عبدربه النجاح في مهمته. وتضيف هذه المصادر أنّ المعلومات التي لديها تفيد بأن معظم قياديي حزب المؤتمر المقيمين في القاهرة سيقاطعون الاجتماع مع عبدربه منصور هادي، هذا إذا استطاع الوصول إلى القاهرة ولم تطلب منه السلطات المصرية تأجيل زيارته.

معروف أنه يجري التحضير لزيارة عبدربه منصور إلى القاهرة منذ أيام عدة. وما ليس معروفا بعد هل حصل على الموافقة النهائية على المجيء إلى مصر وإغلاق ملف مشكلة وقع فيها عدد من أفراد عائلته في أحد الفنادق الفخمة في منطقة التجمع الخامس قرب القاهرة.

وكشفت المصادر ذاتها أنّ من بين المشكلات التي تواجه “الشرعية” مع مصر، تصرفات السفير اليمني في القاهرة ويدعى محمّد مارم الذي كان في الماضي مديرا لمكتب الرئيس الانتقالي.

وذكرت أن للسلطات المصرية مآخذ كثيرة على هذا السفير، وهو من المنطقة ذاتها التي يأتي منها عبدربّه منصور هادي في محافظة أبين اليمنية. ويأتي في مقدم هذه المآخذ جهله بالعمل الدبلوماسي والتقاليد والأصول المعتمدة في هذا المجال. وكان من بين ما قام به مارم عقد اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط متجاوزا مندوب اليمن لدى الجامعة خالد الكعبري.

عبدربّه منصور هادي عقد صفقة مع قياديين موالين لعلي عبدالله صالح

من جهة أخرى، أوضحت المصادر اليمنية أن الرئيس الانتقالي سيسعى إلى لملمة المؤتمر الشعبي وجعله في فلك “الشرعية”. لكنّ قياديي المؤتمر من الذين ما زالوا أوفياء لعلي عبدالله صالح يرفضون في أكثريتهم مثل هذا التوجه، خصوصا أنّهم يؤاخذون عبدربّه منصور على مواقفه السلبية من الرئيس السابق منذ اليوم الذي تنازل فيه له عن السلطة في فبراير 2012 بموجب المبادرة الخليجية.

ولاحظت المصادر اليمنية أنّ القياديين الموالين لعلي عبدالله صالح يعملون بدورهم من أجل عقد اجتماع لهم في القاهرة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة الذكرى الـ36 لتأسيس المؤتمر.

وتواجه المجموعة الموالية لعلي عبدالله صالح مشكلة وجود عدد من القياديين في صنعاء. على رأس هؤلاء الشيخ صادق أمين أبوراس ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب. ويفرض هذا الوجود في صنعاء لأشخاص مثل أبوراس والراعي قيودا على القياديين في المؤتمر الذين يعتبرون أن هاتين الشخصيتين تعتبران من بين “الرهائن” التي لدى الحوثيين في صنعاء.

وتحدثت شخصية يمنية عن صفقة عقدها عبدربّه منصور مع عدد من القياديين الذين ما زالوا موالين لعلي عبدالله صالح. وتقضي هذه الصفقة بإحلال سلطان البركاني مكان يحيى الراعي كرئيس لمجلس النوّاب الذي انتقل عدد كبير من أعضائه إلى خارج صنعاء.