اللواء 39 مدرع يشيد بدعم أنقرة ويتجاهل دور الرياض..

تقرير: تعاظم الدور التركي في عدن.. نار تحت الرماد

يمنيون يتظاهرون دعما لتركيا في مدينة تعز كبرى مدن الشمال

القسم السياسي

كشفت مصادر عسكرية رفيعة عن تعاظم الدور التركي في العاصمة الجنوبية عدن، والتي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة وبديلة لصنعاء التي يحتلها الحوثيون حلفاء إيران، الأمر الذي قد يربك حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، التي تقاتل لاستعادة شمال اليمن من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.

وكشف مصدر عسكري في اللواء 39 مدرع، احد الألوية التابعة للرئاسة اليمنية "عن تقديم قيادة اللواء الذي يقوده الجنرال عبدالله الصبيحي، الشكر والعرفان لدولة تركيا الاسلامية والتي وصفها بالشقيقة، نظير دعمها للحكومة الشرعية والجيش الوطني في عدن ومأرب ووادي حضرموت.

وقال المصدر في افادة خاصة لـ(اليوم الثامن) "إن ركن التوجيه المعنوي في اللواء 39 مدرع، عبر في حديث إلى قوة المعسكر خلال الاستعراض العسكري الاسبوعي يوم الاربعاء الفائت، عن شكره وتقديره لدولة تركيا التي وصفها بالشقيقة، وبأنه لولا الدعم التركي لحكومة الرئيس هادي لكان الشرعية قد سقطت".

 وجاء الخطاب العسكري في قاعدة بدر العسكرية التي تضم الى جانب اللواء 39 مدرع الوية أخرى بعضها تدين بالولاء لنائب الرئيس اليمني وتاجر النفط احمد صالح العيسي.

ولم يشر توجيه معنوي اللواء 39 إلى دور السعودية والامارات في دعم الشرعية في اليمن، لكن وفق المصادر فقد أكد انه لولا دعم تركيا لسقطت شرعية الرئيس.

وتعلن دول التحالف العربي رفضها أي دور لتركيا التي تتحالف مع قطر ومن خلفهما ايران، ضمن مشروع مضاد للمشروع العربي الذي تقوده السعودية والإمارات ومصر.

وتطمح تركيا في التوسع في الشرق الاوسط وبناء قواعد عسكرية في جزر يمنية، كما حاولت خلال الاشهر الماضية السيطرة على جزيرة سقطرى.

وعبرت مصادر عسكرية في قاعدة بدر عن مخاوفها مما يدور خلف الكواليس من عملية تحشيد ووصول أسلحة ومعدات من محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان الذين تدعمهم قطر وتركيا معاً.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحكومة ان الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، توعد من وصفها بالقوى الفوضوية بطردها من عدن، وان الحرب قد بدأت.

واعقب تصريحات هادي، تصريحات اطلقها رئيس الحكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر وصف الجنوبيين بانهم عملاء لإيران في أول تصريح يطلق من عاصمة التحالف العربي، موجه ضد القوى الجنوبية المنتصرة الوحيدة في الحرب ضد التمدد الإيراني.

وتقول تقارير صحافية ان الحكومة الشرعية تسعى لإزاحة القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال عسكريا، وهو ما ينذر باندلاع حرب جديدة.

وتدعم الدوحة التي دخلت في خصام كبير مع جيرانها الذين أعلنوا المقاطعة لها، وباتت تتباهى بدعم فصائل عسكرية مسلحة في عدن للسيطرة على المدينة.

ويتهم مسؤولون في حكومة هادي الجنوبيين بالعمالة لدول اقليمية وانه يجب ازاحة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمتلك شعبية كبيرة.

وتؤكد المساعي الحكومية نية حكومة هادي في اقصاء المنتصرين في الحرب ضد الحوثيين، وهو ما يفسر عن دور تركي قطري داعم للحكومة، التي تريد التخلص من الاطراف الجنوبية الرافضة لمشروع التقسيم الذي اقرته ادارة الرئيس هادي.

وترفض السعودية والإمارات ومصر أي دور لقطر او تركيا او ايران في اليمن، وهو ما يعني ان الصراع قد يعود  إلى الجنوب مجدداً، وما اعلان الشكر والعرفان لتركيا الا تأكيد لما تم الاشارة له سابقا في تقارير نشرتها صحيفة اليوم الثامن.

ويبدو ان نار الصراع في عدن باتت تحت الرماد، فالقوات التي تعتقد انها انهزمت في الحرب ضد القوات الجنوبية في يناير الماضي تعتزم اعادة الكرة من جديد ضد الجنوبيين.

وقد اعترفت وسائل إعلام موالية للحكومة عن تجهيز القيادي مهران القباطي قوة عسكرية ضخمة للسيطرة على عدن خلال ساعات.

وتحدثت تقارير أخرى عن وصول قوات عسكرية من مأرب الى عدن، لفرض مشاريع التقسيم التي تعتقد الدوحة وأنقرة أنها الاقرب لتحقيق حلم التمدد في اليمن واقامة الخلافة التركية على غرار ما قامت به الدولتان في الصومال وغيرها من دول القرن الافريقي.