أتهمت الجنوب المحرر بالعمالة لإيران..

تقرير: حكومة هادي.. سلام مع الحوثيين وحرب ضد الجنوب

قيادات مشاركة مع رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر بعضها على علاقة بإيران وقطر

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

دعت حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي إلى السلام مع الحوثيين الموالين لإيران، وفق ما اسمته بالمرجعيات الثلاث ومخرجات مؤتمر الحوار، لكنها في ذات الوقت أعلنت استعدادها لمواجهة الجنوبيين المطالبين بالاستقلال واستعادة دولتهم عقب حروب متكررة شنتها صنعاء على بلادهم، في أول خطاب للحكومة اثار حالة من الجدل وتعرض لانتقادات واسعة من قبل قيادات جنوبية ابرزهم المستشار عبدالعزيز المفلحي.

ووجه رئيس حكومة اليمن الشرعية أحمد عبيد بن دغر اتهامات للجنوبيين بالعمالة لإيران، وذلك في خطاب القاه في العاصمة السعودية الرياض، على هامش مؤتمر نظمته الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وعلى الرغم من حديث بن دغر عن الحوثيين وانقلابهم، إلا انه رحب بهم كشركاء بينما رفض أي شراكة للجنوبيين.

وزعم رئيس الحكومة اليمنية – أول حكومة لم تحظ بثقة البرلمان اليمني- أن مشروع دستور دولة الوحدة الذي استند معدية ومنهم ممثلون عن الحوثيين تقسيماً عادلاً للسلطة والثروة".

وحذر بن دغر من أي دعم للجنوبيين الذين يطالبون باستعادة دولتهم، وألمح إلى نية حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي مواجهتهم، قائلا " إن خطورة الدعوة للانفصال، تتساوى تماماً في خطرها على مستقبل اليمن ومستقبل المنطقة وأمنها كخطورة الحوثيين الذي اسقطوا  النظام الجمهوري والوحدة".

وأعترف بن دغر أن الجنوب لم يعد تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وهو ما دفعه إلى توجيه اتهامات، يصفها سياسيون بأنها مبرر لحرب عدوانية تعتزم الحكومة ادارته ضد الجنوبيين المطالبين بالاستقلال.

واثارت اتهامات بن دغر جدلا في المؤتمر، حيث اعترض مستشار الرئيس هادي الشيخ عبدالعزيز المفلحي على خطاب بن دغر واتهامه للجنوبيين بالعمالة لإيران.

وقال المفلحي "اذا كان الجنوب عميلا لإيران لما تحرر من قبضة الحوثيين".

وعبر مشاركون في المؤتمر عن سخطهم حيال ما ورد في خطاب بن دغر.

وقالوا إن "خطاب بن دغر موجه ضد بعض دول التحالف العربي وفي طليعتها الإمارات صاحبة الدور البارز في دعم المقاومة الجنوبية وإعادة تأهيل البنية التحتية في البلاد".

وعلق مغردون جنوبيون على تصريحات بن دغر، واصفين هجومه على الحراك الجنوبي بأنه تأكيد على ان حكومته لا تمتلك الأرض في الجنوب وان من يمتلك الأرض هم الجنوبيون.

وقال مغرد "بن دغر يتحدث عن العملاء لإيران، في حين ان عملاء إيران وقطر كانوا إلى جواره"؛ في اشارة الى ناشطة يمنية والقيادي السروري عبدالرب السلامي.

ويعد السلامي من ابرز وجوه الإخوان الممولين قطريا في الحكومة الشرعية، تقول مصادر إنه يدير مع وزير الشباب والرياضة الإخواني نائف البكري خلية إعلامية من العاصمة المصرية القاهرة.

واعترف صحفي في حكومة الشرعية، تلقيه تعليمات من الخلية بنشر اخبار مضللة ضد الجنوب.

وقال الصحافي الذي طلب عدم الاشارة إلى اسمه لـ(اليوم الثامن) "إن الخلية الإخوانية التي يشرف عليها الوزير البكري بدعم قطري، تصرف ملايين الريالات على مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكد الصحفي الذي يعمل ضمن الخلية انه يستلم شهريا 100 ألف ريال يمني (نحو 200 دولار امريكي)، توجه الخلية التي يشرف عليها محامي إخواني يقيم في القاهرة، خطابا إعلاميا معبرا عن سياسة قطر في اليمن.

وكشف أن أقل ناشط في الخلية يتلقى ما يصل إلى 700 ألف ريال يمني ثلاثمائة تصرف من رئاسة الحكومة في معاشيق وأخرى من نجل جلال هادي.