عرض الصحف العربية..

تقرير: الانقلابيون يعترفون.. اليمنيون يؤيدون التحالف

صحف عربية

أبوظبي

نجح الجيش الوطني اليمني بإسناد قوات تحالف، بقيادة السعودية، في القضاء على المخططات الإرهابية الحوثية، وترساناتها العسكرية، فيما نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية، مجموعة من الوثائق، تفضح أسرار وأساليب جماعة الإخوان، في نشر أفكارها وتنفيذ مخططاتها الهدامة في مصر.

وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الإثنين، كشف مجلس محافظة البصرة، عن تعارض نصوص قانونية مع وعود رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للمتظاهرين، فيما أجمع خبراء عسكريون ومختصون في التنظيمات الإرهابية على أن الأحداث التي شهدها الأردن مرتبطة بتنظيم داعش المتطرف، فكرياً وأيديولوجياً.

اعترافات حوثية
لم تعد نجاحات التحالف العربي في اليمن بحاجة إلى هالة إعلامية لتسليط الضوء عليها، بل أصبحت قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية تعترف عبر شبكات التلفزة المحلية والدولية بحجم الخسائر التي تكبدتها والتأييد الشعبي الواسع الذي يحظى به التحالف العربي في عملياته داخل اليمن، وفق ما علقت به صحيفة عكاظ السعودية على إقرار عضو المكتب السياسي، لميليشيا الحوثي، محمد البخيتي، بأن غالبية اليمنيين مع التحالف العربي، رداً على سؤال لقناة، بي.بي.سي، حول استخدام السكان لإخفاء السلاح عندما قال: "كيف نخبئ الأسلحة بين السكان وغالبيتهم مع التحالف".

ونقلت الصحيفة عن وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، مخاوفه أن يكون اعتراف البخيتي مقدمة لإجراءات قمعية، وعمليات خطف وقتل، واغتيالات ضد السكان المدنيين، من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. فيما رأى وكيل وزارة الشباب والرياضة، صالح الفقيه، أن الاعتراف سيد الأدلة، ويكشف عن حالة الفشل الذريع والهزيمة العسكرية، والنفسية، التي تعاني منها الميليشيات الإرهابية، وحجم الخسائر التي تتكبدها على مختلف جبهات القتال على أيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

مجتمع الإخوان الأصولي

جاءت الوثائق المنشورة على موقع الاستخبارات الأمريكية، عبارة عن دراسات أجراها استخباراتيون عام 1986، تحت عنوان "بناء قواعد الدعم"، وعلقت عليها صحيفة الوطن المصرية.

وفي الصفحة العاشرة من الوثائق التي تضم 23 صفحة، كشفت المحاولات الأولى للجماعة الإرهابية في مصر، التي تمثلت في إقامة مجتمع أصولي، تمهيداً لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية وفق تصورهم المغلوط لها، وبما يمكنهم من ترسيخ تفوقهم على الجماعات الأصولية المنافسة، مع استمرار التركيز على اختراق مؤسسات التربية والتعليم، والنقابات المهنية، والاتحادات الطلابية.

كما تحدثت عن كيفية بناء الجماعة على يد حسن البنا، الذي وضع تصوراً لما سماهُ "المجتمع المسلم"، القائم على الفصل التام بين الجنسين، واعتراضه على التشريعات والقوانين الساعية إلى "تحرير المرأة"، باعتبار ذلك من وجهة نظره يعد جزءاً من المؤامرة الغربية على المجتمع المسلم.

وتقول الوثائق إن جماعة الإخوان، عقب "الثورة الإسلامية" في إيران، حاولت الترويج لنفسها في مصر، وتحديداً خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، على أنها الجماعة الوحيدة القادرة على منع الجماعات الأخرى من محاولاتها لتنفيذ ثورة إسلامية في البلاد.

وكشفت الوثائق الدور الذي يلعبه يوسف القرضاوي في جماعة الإخوان، حيث إن رغم مغادرته مصر واستقراره في قطر بعد احتضانها إليه، وإلى جانب التدريس كان مستشاراً لأحد البنوك الإسلامية، إضافة لإدارته معهداً إسلامياً في الدوحة، وحذرت منه وأنشطته المستقبلية، حيث كان يبلغ حينها 55 عاماً.

وعود وعراقيل
قال رئيس لجنة المخصصات في مجلس محافظة البصرة، أحمد السليطي لصحيفة الحياة، إن "وعوداً كثيرة من العبادي اصطدمت بعراقيل وعقبات قانونية تمنع تنفيذها إلا بعد تعديلها، وهو ما يتطلب وقتاً لا يتناسب مع مطالبة المتظاهرين بالإسراع في تنفيذ ما وعدت به الحكومة".

وأكد أن "الحكومة المركزية لم تتحرك خطوة واحدة في اتجاه المتظاهرين، لا على سبيل تنفيذ مطالبهم ولا على مستوى الوعود السريعة والآنية التي أطلقتها مثل زيادة النسب المائية للبصرة لتقليل ملوحة مياه الأنهر التي تأثرت بملوحة الخليج العربي".

وقالت رئيسة اتحاد عمال البصرة هاشمية محسن إن "المتظاهرين طالبوا بعدة أمور، وأجابت الحكومة بإمكان تلبية هذه المطالب، ولكن حتى اليوم ما زالت وعود الحكومة رهينة القانون والدستور الذي يخالف بعضها، وهذا ما يحمّلها مسؤولية أمام شعبها".

واندلعت تظاهرات مطلع يوليو(تموز) الماضي في البصرة، للمطالبة بتأمين خدمات ومعالجة ارتفاع ملوحة المياه، وزيادة ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى توظيف أبناء المحافظة في الشركات النفطية.

دروع بشرية
أوضح خبراء أمنيون في حديث لصحيفة الغد الأردنية أن حرفية الأجهزة الأمنية كانت حاضرة بكل تفاصيل مواجهة الإرهابيين، خصوصا وأن هؤلاء استخدموا المدنيين المتواجدين في العمارة السكنية في منطقة، نقب الدبور، بالسلط، كدروع بشرية، حيث كان الهدف الأسمى لدى قوات الأمن سلامة المواطنين الأردنيين.

وأشاروا إلى أن اقدام الإرهابيين على تفجير العمارة السكنية، يدلل على عدمية هذه الفئة، ومستوى العنف الذي وصلوا إليه، ما يستدعي زيادة في الحس الأمني، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

ويرى الخبير في الحركات السلفية، حسن أبو هنية، أن "العملية لن تخرج عن إطار تنظيم داعش، لكن السؤال الذي ستكشف إجابته التحقيقات لاحقاً، يتمثل في هل هذه الخلية مرتبطة تنظيمياً بداعش في سوريا والعراق، أم أنها مجموعة سلفية متطرفة متأثرة بايدلوجية التنظيم الإرهابي؟".

وأكد الخبير بالدراسات الدفاعية، اللواء المتقاعد، مأمون أبو نوار، أن "الأجهزة الأمنية الأردنية على درجة عالية من الاحتراف في مكافحة الإرهاب، ولدينا مراكز تدريب عالمية تدرب بالإقليم وخارج الاقليم، لكن مع ذلك لا يوجد أمن مطلق".

ووفق مراقبين وخبراء أمنيين فإن هؤلاء عبارة عن خلايا نائمة، تخضع لقيادة التنظيم الإرهابي وقد ترتبط بتنظيم داعش، من حيث اختيار التوقيت والمكان.

ولفتوا إلى آلية تفجير المنزل في منطقة السلط بعد تفخيخه، وعدم الاستسلام لرجال الأمن، حيث يعد ذلك مؤشراً واضحاً على زيادة عنفهم وعدميتهم، وهذا يستدعي حرصاً أمنياً مضاعفاً، منوهين إلى أن لهذه الأحداث أبعاداً إقليمية أكثر من أنه حادث محلي معزول.