أكثر الاحزاب اليمنية شعبية..

تقرير: "حزب المؤتمر".. العودة قوياً لهذه الاسباب

الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي يسلم على القيادي المؤتمري سلطان البركاني

عقد الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي لقاء في العاصمة المصرية القاهرة التي يزورها رسميا والتقى خلال الزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي وامين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط.

وقالت تقارير اخبارية عربية ان هادي، عقد لقاء مع عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام – أكبر الاحزاب اليمنية - في القاهرة، للوقوف على أوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه كتنظيم رائد للعمل السياسي والوطني والجماهيري على الساحة اليمنية.

وطالب هادي أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام بالداخل والخارج إعادة بناء كيان المؤتمر لما كان عليه فى السابق، والإسراع بلم شمله وتوحيد أطرافه بالخارج تحت قيادة موحدة ولملمة أطراف حزب المؤتمر الموجودة بالداخل والخارج والعمل على حل مشكلاته التنظيمية.

ودعا هادي إلى الحفاظ على نهج المؤتمر الشعبي العام ولوائحه وثوابته وتماسكه ووحدة بنيانه والوفاء لمؤسسيه وقواعده من التفكك والانهيار، مؤكداً أن اليمن يمر بمتاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه، وذلك نتاج لانقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية على توافقه الوطني وإجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسى والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر.
وقال الرئيس اليمني "لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد أن تكشفت أهداف الميليشيات الإيرانية على حقيقتها، حيث ترفع شعارات زائفة باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير بالأبرياء".
 واعتبر هادي أن "أبلغ دليل على هو غدر الحوثيين بالرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة أو رهبة".
 وأضاف هادي "هذه التجارب تجعلنا أكثر توحداً وتماسكاً، ينبغي أن تكون ناقوساً يوقضنا جميعاً للملمة صفوفنا وتوحيد كلمتنا من أجل الوطن أولاً وثانياً وثالثاً، وكذلك لحمتنا السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام، وذلك أيضاً يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به أو حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني، والعمل على إعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيداً عن الرغبات الشخصية التي ستؤدي في النهاية إلى إضعاف هذا الكيان، وتحقيق أهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها".
وتابع الرئيس اليمني "لم يكن المؤتمر في أي من مراحله حزباً إقصائياً أو سلالياً أو مناطقياً أو جهوياً، وهو ما أكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة فى طول البلاد وعرضها، والتي قد يفقدها إن تخلى أو حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التى بنى ونشاء وعمل من أجلها".

وقالت مصادر سياسية إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يعتزم اعادة تنشيط عمله السياسي بأكثر قوة لمواجهة مشاريع سياسية يقول حزبيون انها تهدد مستقبل اليمن.

وكشفت مصادر يمنية ان قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام رفضت مقابلة الرئيس هادي، الذي اراد تقديم نفسه كزعيم للحزب خلفا لصالح.

وقال المصدر "ان المؤتمر الشعبي العام حزب منظم سياسيا وله استراتيجية في اخيار قيادته، لكن الشرعية تريد حزب على مقاسها وكذا الحوثيين وحتى الاصلاح يريد مؤتمر على مقاسه".

ولفت الى ان محاولات تقسيم المؤتمر فشلت، وهادي في القاهرة لجمع قيادات المؤتمر حوله وهو ما يبدو انه فشل في ذلك.

وقال السياسي اليمني هاني مسهور "إن على هادي اولا اسقاط الاصلاح من الشرعية قبل أي شيء".

ووجه هاني مسهور رسالة هامة للرئيس هادي بعد أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس هادي الى مصر.

 وقال الكاتب الصحفي هاني مسهور في تغريدة له في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أن كان الرئيس هادي سيذهب الى القاهرة لاسترضاء الرئيس السيسي فعليه أن يسقط حزب الاصلاح من الشرعية فالمصريين لن يقبلوا بشرعية في جلباب اخوان اليمن. وأضاف "وان كان سيذهب لاسترضاء المؤتمريين فالمؤتمريون لن ينسوا أن الشرعية خذلت علي صالح في انتفاضة صنعاء.

وأضاف في تغريدة أخرى " المؤتمريون قادرون على لعب دور في تشكيل اليمن سياسياً عليهم فقط منح الفرصة لكوادر المؤتمر الشعبي العام لتمارس العمل السياسي دون وصاية عليها فلا خيار امام المجتمع الدولي الا المؤتمر فالاصلاح والحوثي وجهان للاسلام السياسي في شمال اليمن.

وتعتقد مصادر  سياسية افادت (اليوم الثامن) "ان هناك جملة من العوامل التي قد تساعد المؤتمر الشعبي العام في العودة أكثر قوة، ومنها فشل الاحزاب الاخرى في مجابهة الحوثيين القوى الايرانية في اليمن".

ومن ابرز تلك القوى حزب الاصلاح اليمني الذي دخل في تحالفات علنية مع الحوثيين برغبة قطرية في مواجهة حزب المؤتمر.

ويقدم المؤتمر نفسه كحزب وطني قوي في ظل غياب الكثير من القوى السياسية التي توارت وتبقى حزب الاصلاح الذي يقول يمنيون انه يسير خلف ما تريده قطر لا ما يريده اليمن.