بعد خطاب لرئيسة تايوان على أراضيها..

الولايات المتحدة تنفي اي تغيير في سياستها تجاه الصين

رئيسة تايوان، تساي انغ-وين

وكالات

 نفت إدارة الرئيس الأميركي، أمس الثلاثاء،  أي تغيير في سياسة “صين واحدة” التي تتبعها بعد إلقاء رئيسة تايوان،  تساي انغ-وين لخطاب سياسي في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى منذ 15 عاما يقوم فيها زعيم تايواني بخطوة كهذه.

وقالت بكين انها احتجت رسميا لدى الولايات المتحدة حول خطاب تساي الإثنين في ولاية كاليفورنيا، والذي أعلنت فيه أن حرية تايوان ومستقبلها غير قابلين للتفاوض.

واستغلت تساي رحلة مقررة لها الى الباراغواي وبيليز عبر الولايات المتحدة لتلقي خطابا في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في لوس أنجلس.

والباراغواي وبيليز من بين عدد قليل من الدول التي تعترف بكومة تايبيه.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ، هيذر ناورت،  ان الخطاب لا يمثل أي تحرك من قبل إدارة ترامب لتغيير موقف الولايات المتحدة الرسمي الذي يقبل بحكومة بكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين، ولا يعترف رسميا بحكومة تايوان.

وقالت ناورت للصحافيين “سياستنا تجاه تايوان لم تتغير”.

وأضافت “بالنسبة الى هذه الرحلة فإن الولايات المتحدة تسهّل من وقت لآخر سفر ممثلي سلطات تايوان عبرها”.

وأشارت الى أن هذه الاجراءات يتم القيام بها “الى حد بعيد لاعتبارات تتعلق بالسلامة وراحة هؤلاء المسافرين، وهذا يتماشى مع سياسة صين واحدة التي نتبعها”.

ومع ذلك فان إدارات أميركية سبق وأن منعت زعماء تايوانيين من إلقاء خطابات في الولايات المتحدة يمكن ان تعزز كلماتهم ضمنيا من وضعهم الدبلوماسي وتثير غضب بكين.

وتساي هي أرفع مسؤولة تايوانية تجعل من الولايات المتحدة محطة لها خلال سفرها منذ توقّف رئيس تايوان السابق شين شوي-بيان في نيويورك عام 2003، حيث تسلّم جائزة في حقوق الانسان وألقى عدة خطابات عامة.

وتعدّ تساي مدافعة قوية عن استقلال تايوان وهي قالت في خطابها الإثنين “سنحافظ على تعهدنا بأننا راغبون بشكل مشترك في توطيد الاستقرار الاقليمي والسلام في ظل مبادئ المصالح الوطنية والحرية والديمقراطية”.

وجاء توقف تساي وسط تصاعد التوتر بين الصين وتايوان وهو ما أثار المخاوف لدى واشنطن.

ففي نيسان/ابريل،  أجرى الجيش الصيني تدريبات نارية حية في مضيق تايوان أٌعتبرت على نطاق واسع بمثابة خطوة لتخويف تايبيه، وفي حزيران/يونيو الماضي حذّر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في سنغافورة الصين من تغيير الوضع الأمني القائم في المنطقة.

وأجبرت بكين الشهر الماضي عدة شركات طيران دولية بما فيها شركات الطيران الأمريكية على البدء في إدراج تايوان كجزء من الصين في الإعلان عن خدماتها.