سرقة ميزانية الدولة..

فايرستاين: أسماء وهمية في جيش اليمن تتسلم مرتبات

يرى السفير السابق لليمن أن الفساد في اليمن لا يقتصر على الجيش بل على القطاعات الأخرى

واشنطن

اتهم السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين قادة كبارًا في الجيش اليمني بقبض مبالغ مالية من ميزالية البلاد، على أنها رواتب لجنود وهميين.

وكشف فايرستاين، عن مقترح تقدم به في العام 2012، كان من شأنه تجنيب الجيش اليمني الفساد والسرقات، حيث اقترح أن يتم اعتماد نظام الدفع الآلي لمرتبات جنود الجيش اليمني، متهما نائب الرئيس اليمني الحالي علي محسن الأحمر، بأنه وأد المقترح، بإطلاق النار عليه.

ويقول فايرستاين لـ”ارم نيوز” إن مقترحه كان كفيلاً باجتثاث الفساد من مؤسسة الجيش التي لم يتسلم صغار الجنود فيها أي مرتبات منذ أشهر طويلة، والسبب وراء ذلك -يقول السفير الأمريكي- هو تمركز ميزانية الجيش كاملة بالأموال النقدية في أيدي كبار القادة الذين يملكون قوائم بأسماء وهمية أو لأشخاص لا صلة لهم بالجيش، تصلهم مبالغ من ميزانية الجيش كل شهر.

ويضيف فايرستاين، ما يحدث هو أن الطبقة النافذة والعليا تسحب ما شاءت من ميزانية الجيش لأنها بين أيديهم بالأموال النقدية، وحين يصل الدور في الدفع لصغار الجنود تكون الميزانية قد نفدت.

ويشدد فايرستاين على أن “الفساد والسرقات هما الدافع الوحيد وراء تمسك قادة الجيش بالسيطرة على المبالغ النقدية”.

كما يرى السفير السابق لليمن أن الفساد في اليمن لا يقتصر على الجيش بل على القطاعات الأخرى حيث لم يتسلم 25%من اليمنيين أية مرتبات منذ زمن طويل، والسبب هو استحواذ المسؤولين وأصحاب القرار على ميزانيات الدولة وتحكمهم بها وفقًا لأهوائهم، بالاضافة إلى دور الحوثيين في تدهور الاقتصاد اليمني، وفق قوله.

هادي يستند إلى إرهابي
وبالإضافة إلى الفساد المستشري في كافة القطاعات، يأخذ السفير فايرستاين على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي علاقاتها الوثيقة والمستمرة برموز للإرهاب، مثل عبدالمجيد الزنداني الذي يوليه الرئيس هادي دورًا محوريًا في المجال الدعوي والديني في اليمن، حيث يذكّر السفير بعدد من الهجمات الإرهابية التي أشارت أمريكا إلى دور أساسي للزنداني في افتعالها، حيث يطالب السفير فايرستاين بمحاكمة الزنداني على ماضيه الإرهابي بدلاً من الاعتماد عليه في مستقبل اليمن.