التحالف العربي أنقذ اليمن..

البحسني: قطر وإيران تمولان الإرهاب وحضرموت أمنة

محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال محافظ حضرموت – قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن إيران ودول إقليمية بينها قطر وتنظيمات إرهابية تدعم الإرهابيين والانقلابيين الحوثيين، لتنفيذ أجندتهم التي تهدد أمن واستقرار وسلامة البلاد والدول المجاورة، وبشر بافتتاح مطار الريان الدولي في مدينة المكلا بدعم إماراتي، في غضون الشهرين القادمين.
واشاد البحسيني مقابلة مع قناة أبوظبي، الجمعة بأداء دول التحالف العربي وتصديها الرائع والمسؤول بكل حزم وقوة الذي أنقذ اليمن من مشروع ضمها للحضن الإيراني، كما أشاد بتحقيق قوات التحالف العربي بشكل دائم الانتصارات في مختلف جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثيين في الساحل الغربي والبيضاء ومأرب وصنعاء ومن شأنها التعجيل بإنهاء انقلاب جماعة الحوثي.

وأكد أنه يجب أن تربط السلطة المحلية في حضرموت وقيادة الشرعية علاقة أساسية تكون على قدر كبير من الانتظام والاحترام والأداء الوظيفي، وأن تكون بأحسن حالاتها، وذلك رغم الامكانيات الضعيفة والمساعدة الضعيفة والضئيلة للشرعية تجاه حضرموت، ومع هذا سنساعد بعض لتحقيق المهام الكبيرة والانتصار على الانقلاب، وقال: نحن نحضر للاحتفال بعيد الأضحى المبارك وحضرموت تتمتع بأمن واستقرار.

وقال محافظ حضرموت البحسني، إن مطار الريان بالمكلا تجري فيه أعمال كبيرة منذ فترة طويلة بتوجيهات من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وإنه تم العمل في إعادة تأهيل المطار ووصلت الأعمال إلى مراحل متقدمة جداً، وإن أكثر المعدات الضرورية من معدات ملاحة وارصاد جوي وطواقم التشغيل وغيرها متوفرة، ومتبقي فقط الأعمال الإنشائية التي يجري استكمالها، وهي ستأخذ فترة قصيرة جداً، وباذن الله ستسمعون عن جاهزية المطار للافتتاح خلال فترة ليست أكثر من شهرين، وأرجع تأخير افتتاح المطار إلى أسباب إنشائية.
وبشأن ملف الخدمات، ذكر البحسني، أن جميع المحافظات المحررة وليس حضرموت فقط، تعاني من شحة بالخدمات الأساسية، وأن من زار حضرموت من الإمارات أو السعودية ودول التحالف ودول أجنبية لمسوا عن قرب أن وضع الخدمات في حضرموت متقدم عن المحافظات الأخرى ويمثل حالة أفضل، وأنهم في السلطة المحلية بقيادة حضرموت لا يرضيهم المستوى الحالي ويطمحون للأفضل، ولفت إلى أن الكهرباء كانت غير مستقرة بسبب نقص الوقود، ولكن حالياً ومنذ أكثر من شهر، بات وضعها مستقراً وذلك بعد اتخاذ إجراءات إضافية، وأفاد بأن الإعانات الإنسانية تتدفق باستمرار عبر دولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي، والسعودية ممثلة بمركز الملك سلمان، وهذه الإغاثات ساعدتهم كثيراً في تخفيف معاناة المحتاجين، وحالياً مع قرب عيد الأضحى وصلت معونات كبيرة وسيتم توزيعها على السكان وستسد حاجة الكثير من المواطنين.

وقال محافظ حضرموت فرج البحسني، الجميع والعالم كله عرف عن معركة التحرير التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بمساعدة ودعم قوات التحالف العربي السعودية والإمارات، في يوم 24 ابريل 2016م، والذي سجلت خلاله حضرموت إنجازاً أمنياً كبيراً تمثل في تحرير المكلا وساحل حضرموت من قبضة عناصر الإرهاب تنظيم القاعدة، وهذا الانتصار الكبير تلاه انتشار أمني واسع وتم تأمين وتطهير كافة مدن وقرى ساحل حضرموت، وأضاف: أن المعركة التي خاضتها قوات النخبة الحضرمية بإسناد قوات التحالف جوياً وبحرياً وعبر تقديم الدعم اللوجيستي يعطي حضرموت أهمية كبيرة واعتراف عالمي بأهمية وضرورة المعركة، وتلك المعركة الكبرى تلتها معركة الفيصل التي نجحت في تطهير وادي المسيني، والانتشار الأمني “الجبال السود” الذي نجح بالقضاء على جيوب القاعدة.
كما أضاف أن غالبية مقاتلي القاعدة يمنيين وهناك أجانب، وأن التنظيمات الإرهابية لها دعم خارجي وداخلي وتمويل سري، ووصلتنا معلومات أن التنظيم وعناصره الذين كانوا يتواجدون في حضرموت وما جاورها يعانون من شح بالتمويل، وجدد التأكيد بوجود عناصر من القاعدة ينتمون لجهات عسكرية في حضرموت، وقاموا بتسليم التنظيم الإرهابي أسلحة ثقيلة ومركبات وألغام، وذلك بايعاز من النظام السابق والحوثيين ليتولى الإرهابيون مهمة إخراج حضرموت عن الدولة.
كما جدد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن البحسني، التأكيد بأن مستوى الأمن بحضرموت ساعد في قدوم استثمارات محلية ويمنية وخليجية وخارجية، وأنهم شهدوا منذ أكثر من عام إقبال على الاستثمار من جانب رؤوس أموال وشركات كبيرة للاستثمار بالمجالات البحرية والموانئ والاصطياد وتربية الأسماك والمجال الجيولوجي والبناء والزراعة، وتوقع أنه مع استمرار تثبيت الأمن والاستقرار في حضرموت ستكون هناك استثمارات نفطية وغازية وبالذهب بشكل كبير.

وقال: إن حجم داعش لا يساوي حجم القاعدة في حضرموت خلال المرحلة السابقة قبل تطهير حضرموت من الإرهاب والإرهابيين، وإن أغلب المجاميع الإرهابية مصطنعة من النظام السابق والحوثيين وإيران وهي تحارب تنفيذاً لأجندة الانقلابيين الحوثيين وإيران، وأكد أنه انتهى بحضرموت شيء اسمه تهديد إرهابي جماعي، وأنه تم القضاء على معسكرات الجماعات الإرهابية وتلقينها هزيمة نكراء في مرحلة التطهير التي باتت في نهايتها، ومتبقي هناك بعض الأشخاص والخلايا النائمة.
وأضاف أن تحقيق الانتصارات على الإرهاب في حضرموت تزامن مع تحقيق انتصارات مماثلة على الإرهاب في عدن وشبوة وأبين، وتلقت خلالها الجماعات الإرهابية ضربات موجعة على طريق التخلص منها بشكل نهائي، وأرى هناك أفق لإنهاء الحرب طالما هناك نجاحات مستمرة باتجاه الساحل الغربي وميناء الحديدة، حيث يعيش العدو الحوثي حالة انهيار وتقهقر وضيق في السلاح والمال والقوى البشرية وجميعها تعجل بانتصار الشرعية والتحالف.