قلعة مغربية قديمة..

مادونا تحتفل بميلادها الستين وفق طقوس أمازيغية قديمة

ارتدت مادونا تاج آيت باعمران

حمزة الترباوي

اختارت الفنانة الأميركية، مادونا، الاحتفال بعيد ميلادها الستين في قلعة مغربية قديمة قرب مدينة مراكش. ومرّ عيد ميلادها في أجواء تخللتها طقوس أمازيغية ومغربية ضاربة في القدم.
ورغم السرية التي أحيطت بتفاصيل الزيارة، تحدثت الصحافة المحلية عن كون الفنانة قد اختارت قلعة تامادوت، للاحتفال بعيد ميلادها الستين الذي يتصادف مع 16 أغسطس/آب، رفقة مجموعة من الأصدقاء والمقرّبين.

ونشرت النجمة الأميركية سلسلة من الصور والمقاطع التي أظهرت اختيارها للثقافة الأمازيغية كتيمة لعيد ميلادها الستين.

وكشفت مادونا عن رحلتها بشكل رسمي من خلال منشور عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صورة لها وهي ترتدي التاج الفضي المخلوط بمجوهرات "اللوبان"، وهو تاج شهير ترتديه نساء قبائل آيت باعمران الأمازيغيات جنوبي المغرب، ووضعت فوق التاج طربوشاً عربياً في إشارة إلى المكونين العربي والأمازيغي اللذين يشكلان هوية المغرب.

وتكرّر ظهورها بنفس التاج وبمجوهرات مغربية محتلفة، وكانت تعلق عليها بعبارات تشير إلى أنها "ملكة أمازيغية"، وأنها صور من عيد ميلادها.

كذلك ارتدت مادونا ثوباً وردي اللون من قبائل الأطلس الكبير والمتوسط الأمازيغية، مع مجوهرات معروفة في مناطق مختلفة تتحدث الأمازيغية، وأرفقتها بعبارات تشكر فيها المعجبين وتتحدث فيها عن جمال الحياة وعيد ميلادها.

وبنفس الملابس الأمازيغية ظهرت في صورة من قلب الصحراء المغربية قرب مراكش، وهي محاطة بـ"سربة" من الفرسان يحملون المشاعل، ويرتدون ملابس مغربية قديمة.

و"السربة" (كتيبة الخيالة الاستعراضيين) فن منتشر في مختلف مناطق المغرب، وهو واحد من الطقوس العريقة جداً، ولا يزال مستمراً إلى اليوم في المناطق القروية من المملكة.

وكعادتها، لم تفوت مادونا الفرصة لإرسال إشارات دينية، إذ نشرت مقطع فيديو يظهر جولتها في متاهة المدينة القديمة في مراكش، بالتزامن مع الأذان للصلاة.

وتضمنت طقوس ميلاد مادونا طابعاً عربياً أيضاً، فإلى جانب الطربوش الأحمر، حملة لافتة كُتب عليها "الملكة" بحروف عربية إلى جانب الإنكليزية.