روسيا ما زالت تحاول تأهيل النظام..

المعارضة مصرّة على حق السوريين في التغيير

دعوات من أجل تمكين ملايين اللاجئين من العودة إلى بلدهم

وكالات
يراوح الشأن السوري مكانه وسط شد وجذب أميركي روسي في تصريحات المسؤولين حول الحل السياسي، والتساؤل الذي يثار اليوم من هو المسؤول عن ذلك، وما موقف المعارضة، وأين هيئة المفاوضات السورية التي تراجع دورها فجأة؟
وقال يحيى العريضي المتحدث الرسمي لهيئة المفاوضات السورية في تصريح  إن "هناك من يحاول رسم إيقاع المسألة السورية تسريعًا أو تجميدًا أو إبطاءً".
وأشار بشكل خاص الى روسيا التي اعتبر أنها "حسمت الملف عسكريا غافلة ادلب، حيث تهدد وتتوعد الشمال الشرق، حيث تسيطر الولايات المتحدة الأميركية، لكنّ السوريين عندما ثاروا على النظام كان هذا قرارهم رغم الاستبداد ورغم تعسف النظام. والحل العسكري والقمع الْيَوْم لن يثنياهم عن مطلبهم". 
وأضاف "أن روسيا تحاول ابعاد النظام عن استحقاقات دولية وقرارات أممية، و تقفز على مسألتين معتقدة أنها تعيد تأهيل الأسد، وهما ملفان صعبان أولهما ملف اللاجئين والثاني ملف المعتقلين".
وبدأ العريضي من الملف الثاني، وأوضح أن روسيا "أوعزت للنظام السوري أن يتخلص من ملف المعتقلين ويأتي النظام بكل غباء واجرام فيبلغ الناس بأن اولادهم وأقاربهم ماتوا في المعتقلات والسجون ولكن النظام كان ينكر ان لديه معتقلين، وهو بذلك يثبت جرائم حرب على نفسه، وهذه الجرائم ُتوثق هذه الفترة، والنظام يحاول أن يعيد الأمور الى بدايات ما قبل الثورة وهي بالمطلق لن تعود". 
وبالنسبة لملف اللاجئين أكد "أن الحالة تتعثر، ولم تتجاوب الدول مع روسيا التي قامت موسكو بالتواصل معها من أجل اعادة اللاجئين السوريين، ولا تنجح بذلك الا في لبنان، لأن حزب الله هو من يسيطر، حيث روسيا تغفل البيئة الامنة التي يجب ان تتوفر قبل اعادة اللاجئين، وكل هذه الأسباب تؤكد أن هناك جموداً في المسار وروسيا تريد ان تفصّل حلاً على مقاسها وإعادة تأهيل النظام ولكن ما تريده روسيا لن يكون". 
وشدد على أن "هيئة المفاوضات متمترسة عند حق السوريين في التغيير وتستمر الهيئة بالاتصال مع الأمم المتحدة والمنظمات وهي ثابتة على مواقفها باتجاه منظومة ديمقراطية دولة ذات سيادة". 
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الْيَوْم الدول الأوروبية للمساهمة ماليا في إعادة إعمار سوريا من أجل تمكين ملايين اللاجئين من العودة إلى بلدهم فيما تتحدث الولايات المتحدة عن عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة وبعد التوصل لها ستعمل على ارسال المساعدات الى جميع مناطق سوريا.
ومن برلين، قال بوتين: "نحن بحاجة لتوسيع جهود الإغاثة الإنسانية في الصراع السوري. وأعني بذلك المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى للسوريين، وتوفير الدعم للمناطق ليتمكن اللاجئون المقيمون في الخارج من العودة إليها".
وأكد أنه من المحتمل أن يكون اللاجئون "عبئاً كبيراً على أوروبا. لذا علينا القيام بشيء ما لإعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم"، كما شدد على ضرورة إصلاح الخدمات الأساسية كالماء والمرافق الصحية في سوريا.