محمد رياض: لم أخاصم السينما ولكن مايعرض لا يليق بتاريخي

حقق نجاحا كبيرا في مسلسل "رحيم " وكان حديث السوشيال ميديا طوال  الشهر الكريم وانتشرت  الكوميكس والإفيهات التي تجمع بينه  وبين الفنان ياسر جلال ، وأشاد الجمهور والنقاد بأدائه ، واستطاع أن يكسب تعاطف الجمهور بالرغم من وجود بعض الشر في الدور الذي قدمه ، كل عمل يقدمه يؤكد لنا أننا أمام نجم كبير يمتلك أدواته  ويقدم لنا أدوارا متنوعه تليق به وبموهبته وبتاريخه الفني إنه النجم محمد رياض، الذي يتحدث لـ(اليوم الثامن) عن النجاح الذي حققه  المسلسل.

فإلى نص الحوار..

في البداية حدثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها عن دورك في مسلسل " رحيم " والذي عرض في شهر رمضان ؟

الحمد لله ردود الأفعال فاقت توقعاتي وحقيقي لا أستطيع وصف مشاعري حينما كنت ألتقي وآقابل الجمهور وهو يثني علي المسلسل ككل ويثني علي دوري ، وتابعت ردود الأفعال أيضا علي السوشيال ميديا خاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان والتي تصاعدت من خلاله الأحداث ، وكان البعض يقابلني ويقول لي " ليه كده ياحلمي ،كنا شاكين فيك ، بعت صاحبك ليه ياحلمي " ،  والحقيقه كل ردود الأفعال هذه أحمد الله عليها وهي نتاج للمجهود الكبير الذي بذلناه في التصوير

 

شخصية حلمي التي قدمتها كانت مركبة جدا وكانت محيرة طول أحداث العمل لدرجة أن البعض كان يتساءل هل أنت شرير أم طيب ؟

أي إنسان يحمل بداخله الخير والشر لكن بنسب ودرجات ، ولكن شخصية حلمي في بداية المسلسل كان في ظهر رحيم طول الوقت لدرجة أنه كان سيفديه بحياته وكان أقرب صديق له ،ولكن مع كثرة مشاكل رحيم ولكن بسبب تصديقه لكذبة ابنته وإساءة الظن به ،تحالف مع أعدائه ، ورغم ذلك كان يحبه وعندما تم القبض عليه لم يجد أمامه إلا صديق عمره رحيم لكي يوصيه خيرا بابنته وزوجته ، وللعلم أنا أعشق الأدوار المركبه والتي يوجد بها مساحات كبيره للتعبيرعن المشاعر المختلفه مابين الغضب والحزن والسعاده ،هذه الأدوارتظهر القدرات الحقيقيه في التمثيل وتشبع الممثل فنيا ،وهذا ماحدث لي في هذا الدور ، كنت مستمتعا بكل مشهد قدمته

كانت هناك مباراة تمثيليه طول الوقت بينك وبين الفنان ياسر جلال فكيف كانت الكواليس ؟

هذه المباراه التمثيلية كانت نتاج لجلسات العمل الكثيرة التي جمعتنا أثناء التحضيرات والتي جمعت بيني وبين ياسر جلال والمخرج خالد عبدالعزيز والمؤلف محمد إسماعيل أمين ، لأننا استطعنا تحديد ملامح الشخصيات خاصة أدوارنا مابين حلمي الصديقالوفي الذي يكرس كل جهده للدفاع عن البطل حتي تتصاعد الأحداث  ، أما عن الكواليس فكانت أكثرمن رائعه وعلاقتي بياسر جلال في المسلسل تشبه علاقتي به خارج التصوير فهو من الأصدقاء المقربين جدا لي ، وهو من النجوم الذين يتميزون بالأخلاق العالية والإخلاص في العمل

هل تعتبر مسلسل "رحيم " بطولة جماعية أم لا؟

أي عمل فني هو في حد ذاته بطولة جماعية ،وكل فنان بطل في الدورالذي  يقدمه ، لابد أن نغير نحن طريقة تفكيرنا ،المسلسل بطولة جماعية قائمة علي حكاية البطل"رحيم " وهو ياسرجلال ،هل مثلا البطل سيمثل أمام نفسه ،أم يوجد أناس أخرين لن تكتمل حكايته بدونهم أبدا ، صدقيني لايفرق معي أبدا موضوع البطولة المنفرده ،وفي وجهة نظري لا يوجد شيء اسمه بطولة مطلقه ،من أكبر فنان لأصغر فنان كل واحد بطل في مكانه وفي الدور الذي يقدمه ،ولكن هناك فنان إسمه يشيل عمل وبكلام السوق " يبيع " وفي النهاية كلنا نكمل بعضنا

ماهي مقاييسك لإختيار أي عمل فني؟

أول شيء بالطبع السيناريو  وحبكته وحكايته والدورالذي سأقدمه وهل سيكون هذا الدورإضافة لي أم لا ، وبعد ذلك المخرج والشركة المنتجة مهمة بالنسبة لي  ليس من أجل مسألة الأجر لكن لإن الشركات الكبيرة لديها وعي فني وتسويقي وبوجودها سنطمئن علي أن العمل لن يتوقف تصويره ولن تبخل علي العمل حتي يخرج للنور بأفضل شكل  ، وطبعا كاست العمل مهم جدا أيضا

 

في السنوات الأخيره تنوعت أدوارك وتألقت في أدوار الشر فهل كنت تخطط لذلك أم المسألة صدفة؟

تستطعين أن تقولي أنها صدفه وفي نفس الوقت أيضا كنت أخطط منذ أن قدمت فيلم  حفل زفاف لتغيير جلدي الفني والتركيز علي أدوارجديدة تشبعني فنيا ، وتبرز إمكانياتي الفنية ، وأدوار الشر أو الأدوار المركبة التي قدمتها في الدراما كانت لكسرالتابوه ، لأن دائما الممثل مثلا صاحب الوجه الطيب كان يتم حصره في أدوار معينه ، وحينما وجدت مايناسبني وتوافق مع ما أخطط له وافقت علي الفور

 

 ماذا عن مسلسل الأب الروحي والذي حققت من خلاله نجاحا كبيرا  رغم أنه عرض خارج السباق الرمضاني ؟

من أكثر الأعمال التي سعدت بتقديمها والمسلسل بشكل عام حقق المعادلة الصعبه كونه أعجب الجمهور والنقاد معا وأعتبر هذا المسلسل خطوه مهمه في مشواري الفني ، وهو من المسلسلات الإجتماعية التي التف الجمهور حولها وأثار الجدل علي كل مواقع التواصل الإجتماعي ، وهو عرض خارج موسم رمضان وحقق نجاح كبير وهذا أكبر دليل علي ان  العمل الجيد يثبت نجاحه في أي وقت وانا دائما كنت أنادي بضرورة وجود موسم درامي اخر غيرموسم رمضان لإن كثير من الأعمال الفنية تظلم في العرض الرمضاني بسبب كثرة المسلسلات وليس من المعقول طبعا  أن يشاهد الجمهور 60 مسلسلا في شهر واحد

 

في النهاية نود أن نعرف منك لماذا خاصمت السينما؟

لم أخاصم السينما ولم تخاصمني ولكن الموضوع ببساطه وباختصار أن كل ماعرض علي من سيناريوهات سينمائية لايناسبني ولا يناسب تاريخي الفني