بعد الهجوم على الكلية العسكرية..

الانتقالي.. يرد على توجيهات هادي بشأن أبو اليمامة وأبو همام

القياديين أبو اليمامة وأبو همام

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه القاطع استهداف رموز الجنوب ومقاومته الباسلة، من قبل أطراف مشبوهة تحاول امتطاء ظهر الشرعية، في محاولة فاشلة لتظهر أنها القوة التي تسيطرعلى الجنوب.

وشدد المجلس في بيان أصدره على خلفية قرار رئيس الجمهورية، بإحالة القياديين أبو اليمامة وأبو همام إلى القضاء بسبب الهجوم على الكلية العسكرية في عدن، على أن خلق أي توتر في عدن والجنوب عامةً، لا يخدم جهود السلام، ولا الأمن، ولا الاستقرار التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء .. مؤكداً في ذات الوقت على أنه لن يسمح أو ينجّر إلى مربع العنف والفوضى، التي تحاول القوى الظلامية المعادية لشعب الجنوب وإرادته جره إليه.

وأشار المجلس إلى أنه من حيث المبدأ ننبذ أي شكل من أشكال العنف والاستقواء لتحقيق مكاسب سياسية على حساب إرادة شعب الجنوب وحقوقه المشروعة .. معرباً عن أسفه أن تراق الدماء بدون وجه حق من قبل أطراف مشبوهة لا تُريد الخير لشعب الجنوب وتعمل ضد أمنه واستقراره وندعو بالرحمة والمغفرة لمن فقد روحه جراء هذا العبث والشفاء التام والعاجل للجرحى.

وجدد المجلس التأكيد على أن الوحدة السلمية التي توافق عليها الجنوبيون والشماليون قد انتهت بالغزو الأول على الجنوب في عام 1994م .. لافتاً إلى أن شعب الجنوب كان حليماً وصابراً طوال الفترة من 1994م حتى مارس 2015م محاولاً بكل الطرق السلمية إنهاء الوحدة إجرائياً بالطرق السلمية، بالرغم من كل ما تعرض له من إكراه وتمييز عنصري من قبل القوة العسكرية والقبلية الشمالية.

وأضاف لقد ناشد شعب الجنوب الأشقاء والأصدقاء للتدخل لإيجاد مخرج سلمي وتخليص الجنوب من الاحتلال الجاثم على صدره، والتنكيل والإذلال الذي تعرض له، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة لصلف السلطة وغطرستها بتشجيع من مؤسسة دينية فاسدة تتبعها وتبرر لها بكل أشكال الفتاوى .

وتابع لقد شعرت القوى العسكرية الحزبية الشمالية المتنفذة بعد 2015م، أن صنعاء أصبحت بالنسبة لهم بعيدة المنال ولهذا عمِلوا ويعملوا جاهدين على إيجاد عاصمة بديلة لهم يستطيعون من خلالها إدارة الحرب التي تعد بالنسبة لهم مغنماً ومخرجاً لا يمكن أن يسمحوا لها أن تتوقف .

وأعتبر المجلس ما حدث في صلاح الدين، محاولة لهذه القوى امتطاء ظهر الشرعية للعودة مجددا إلى عدن واحتلالها للمرة الثالثة على التوالي بكل الوسائل المتاحة أمرٌ لم يتوقف على الأطلاق، والشواهد كثيرة ويعلمها جيداً الأشقاء والأصدقاء.

وقال إن المحاولة الأخيرة المدروسة والممنهجة التي حصلت يوم 18/8/2018م، في الكلية العسكرية في صلاح الدين، ماهي إلا محاولة أخرى من المحاولات، الغرض منها إرسال رسالة إلى المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ونحن على أبواب محادثات جنيف أن هذه القوى تسيطر على الجنوب، وأنها تمثل الجنوب وإرادته وهي ليست كذلك ولن تكون بأذن الله .

وأضاف إن كل المحاولات المسؤولة للحديث مع المعنيين عن هذا الاستعراض للعضلات غير المبرر، لحثهم على عدم الاستمرار في استفزاز شعب الجنوب، والاستهانة بتضحياته قد باءت بالفشل وأصر المتغطرسون على غيّهم .

ووصف ما حدث رد الفعل العفوي لأبناء عدن والجنوب من مختلف الفئات والانتماءات للتصدي لهذه المحاولات مرة أخرى، ومنعها لما يراد من ورائها من رسالة خاطئة ترسل باسم أبناء عدن والجنوب، تظهر أن طرفاً ثالثاً كان يحضر لحرفها عن مقاصدها واستثمارها لتصفية حساباته مع رموز المقاومة الجنوبية وقادتها التي وقفت وتقف بكل شموخ وبسالة ضد هذه المخططات وما توجيه التهم لاثنين من أبرز قياداتها والذي يتواجد أحدهما في الخارج أصلا للعلاج إلا دليل على إضمار النية وسوء التدبير.