خاطرة..
الخيبة في قلبي تحتضر
آه كم أرغب لو أتوارى الان بعيدا عن أسوار نفسي وأفض اشتباكها المعقد وأتلو قصائد كثيرة ولو كانت كلها متيمة بالخراب ! وأنا أحتمي داخل حروفي من عاصفة الوحدة وأنياب الجحود , أنزعُ عن جلدي كل الزيف وأعرّي نفسي أمام كل تناقضاتها, شرايين قلبي المنهكة لم تعد ترغب بجرعات مكثفة منك , زفير الحلم فيها لن يتمدد مجددا !
الخيبة في قلبي تحتضر , وأنا أدرك جيدا أني امرأة وحيدة جدا جدا لاوطن لي سوى ما أكتب وما أقسى حين تنفيني الكلمات لمدن مهجورة وبعيدة , أجد روحي فيها متشردة تُهنىء أجزائها المتلاطمة على خساراتها المتعددة وتنهمك في الإرتباك , كيف لإمرأة ما تدمعُ ألف مرة أن تتذوق طعم الأمل الحلو على مرارته ! تلك هي روحي على جنونها لكنها تجيد من وقت لآخر التربص بالحياة كطريدة حان وقت التهامها الآن ودون أي تأخير ..!
لاتوبخوا الحياة على ما فعلته بكم بطيش جنونها , لا توبخوها لأنها مزيفة , كل مراياها تعكس الظلام وأفقها مزدحم دوما بذئاب وقتلة . لا توبخوا الحياة على كل الجرائم الكبيرة التي أرتكبتها ضدكم بل وبخوا أنفسكم تلك الأكثر زيفا والأشد بشاعة والأكبر جرما حين استسلمت لفقد شهيتها للحياة , لما لا تنصتوا لعمقكم الصخب جدا وتقترفوا بعض المحبة لأنفسكم , وللمحيط !
شيماء باسيد
1 - 3- 20177م