بعد معاناة وتهميش..

علاج الفنان "أيوب طارش" لفتة إنسانية وان تأخرت كثير

الفنان أيوب طارش

عبدالرحمن الخضر

كنت ولازلت من محبي الفنان القدير " ايوب طارش " إلا انني مثل كثير من أبناء الجنوب تأثرت كثير مما حصل لنا من معاناة وتهميش وظلم خاصة بعد حرب صيف عام 1994م

تلك الحرب التي لا يستطيع أحد ان ينكر انها قد أثرت على الجميع وفي كل مناحي الحياة حتى وصلت ونالت من ( الفن )

ولهذه الاسباب تأثرنا كثيرا حين نسمع الفنان ايوب طارش يردد الاغاني الوطنية

وخاصة اغنيته الشهيرة التي تغناء بها يوم 22 مايو المشؤوم

( لمن كل هذه القناديل تضوي لمن )

وبعد الاحداث الاخيرة التي حصلت التقيت الفنان " ايوب طارش" في نهاية مارس من العام 2017م في مدينة عدن واجتمعت معه لمدة 3يوم متواصلة

وفي اول الحديث معه وحين شرح لي ظروفه الصحية وكيف كانوا يبتزونه أثناء ثوراتهم وما حصل  تألمت كثير لما حصل لهذا الفنان القدير الذي أكتشفت انه يعيش اسوا ظروفه المادية والصحية ومن انه لم يقدم له اي أحد اي مساعده خاصة من اجل علاجه

أكتشفت ان هذا الفنان عاش ويعيش أصعب ظروف لن يتخيلها عقل أحد ! وتأثرت كثيرا حين قال لي انا ابن عدن وانطلقت من عدن وتألمت لما حصل لعدن بعد وحدة 22مايو

 تألمت وبكيت حين حضرت في مناسبة وما ان بدأت اعزف العود إلا وتفاجأت بالجمهور يديرون ظهورهم لابقى انا وعودي وحيدين على خشبة المسرح

وقال حينها شعرت بعمق وألم عدن واهلها جرا ما حصل لهم ! وبعدها اجريت معه مقابلة  لازلت احتفظ بعدم نشرها  لعل وعسىى ان تساعده جهة مسؤولة  في اتمام علاجه

ودعنا ايوب طارش من عدن متوجه الى الاردن وكتبت مناشدة يومها لفخامة الرئيس بالتوجيه  بعلاج ايوب طارش

إلا للاسف الشديد وصل ايوب ومكث في الاردن قرابة شهر دون مساعدة احد له لسفره الى المانيا  للعلاج

وعاد يحمل همومه ومرضه واليوم طالعنا خبر يفيد بان الاخ رئيس الوزراء بن دغر وجه بعلاجه

فنقول هذا واجبكم وان تاتي متاخرة  افضل من لاشئ ! نتمى التوفيق لهذا الفنان الانسان وندعوا الله ان يشفيه بشفائه العاجلِ