في الربع نهائي..

صدامات مثيرة تنتظر دوري أبطال أفريقيا

دوري أبطال أفريقيا

دنيا حسين فرحان

أسدل الستار على منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بعد أن صعدت 8 أندية، لتكمل عقد ربع نهائي المسابقة.
ويتصارع على اللقب، الوداد المغربي، بطل النسخة الماضية، والأهلي المصري، ومازيمبي الكونغولي، والترجي والنجم الساحلي، بجانب وفاق سطيف الجزائري، وحوريا الغيني، وبريميرو دي أوجوستو الأنجولي.
وتجرى قرعة دور الثمانية، 3 سبتمبر/أيلول المقبل، ويلعب الرباعي صاحب الصدارة، الأهلي ومازيمبي والوداد والنجم الساحلي، ضد الأندية صاحبة الوصافة، الترجي ووفاق سطيف وحوريا وبريميرو دي أوجستو، على أن يتجنب كل فريق، مواجهة المتأهل معه من نفس المجموعة.

نستعرض ، الصدامات المثيرة التي تنتظر دور ربع النهائي بدوري أبطال أفريقيا:

ثأر السوبر يحاصر الأهلي

صعد الأهلي، متصدرًا المجموعة الأولى، ليتجنب مواجهة الترجي التونسي وصيفه في نفس المجموعة بدور ربع النهائي.

وينتظر الأهلي، مواجهة ثأرية أمام وفاق سطيف الجزائري وصيف المجموعة الثانية، بعد أن فاز الوفاق على الأهلي في السوبر الأفريقي عام 2015 بضربات الترجيح في الجزائر.
وربما يصطدم الأهلي بنظيره حوريا الغيني، وصيف المجموعة الثالثة، الذي قدم عروضاً قوية وأقصى صن داونز الجنوب أفريقي، كما أن الأحمر أمامه فرصة لمواجهة بريميرو دي أوجوستو.

مازيمبي ضد الترجي وذكريات الماضي

تبقى مواجهة مازيمبي الكونغولي ضد الترجي التونسي، أحد أهم اللقاءات المثيرة التي قد تسفر عنها قرعة دوري أبطال أفريقيا.
وفاز مازيمبي بلقب دوري الأبطال عام 2010 على حساب الترجي، بعد التغلب بخماسية نظيفة، ثم التعادل بهدف لكل منهما في تونس بجولة الإياب.
ورد الترجي، اعتباره بإقصاء مازيمبي من نصف نهائي نسخة 2012 بدوري الأبطال بعد التعادل السلبي في الكونغو، ثم الفوز بهدف في تونس، وهو آخر لقاء جمع بين الفريقين.
ومن المؤكد أن مواجهة مازيمبي ضد حوريا أو بطل أنجولا، ستكون أقل حدة بالنسبة للفريق الكونغولي.

صراع عربي

في المقابل، ينتظر الوداد، حامل اللقب، صراعاً عربياً إما بمواجهة الترجي أو وفاق سطيف في ربع النهائي أو لقاء أسهل نسبياً أمام بريميرو دي أوجوستو.
وخسر الوداد، لقبين أمام الترجي، أولهما البطولة العربية عام 2009 بالهزيمة بهدف نظيف والتعادل بهدف لكل منهما، ودوري أبطال أفريقيا عام 2011 بالتعادل السلبي في المغرب، والخسارة بهدف في تونس.
وخسر الوداد أيضاً لقب البطولة العربية عام 2008، على يد وفاق سطيف، بعد أن كرر الفريق الجزائري فوزه بهدف نظيف ذهاباً وإياباً.

صدام تونسي

تتجه الأنظار إلى صدام تونسي محتمل، بين النجم الساحلي والترجي في دور الثمانية، وهو سيناريو حدث من قبل أكثر من مرة.
وتقابل الفريقان في دور المجموعات بالكونفيدرالية الأفريقية عام 2015، وفاز النجم ذهاباً وإياباً، كما تفوق النجم في الكونفيدرالية على الترجي في نسخة 2008، وأيضاً بدور المجموعات بنسخة 2006، بخلاف المواجهة في دوري الأبطال 2005 بدور المجموعات، وانتهت بالتعادل في المواجهتين.
وربما يلعب النجم مع وفاق سطيف، وهو صراع عربي آخر منتظر في هذه المرحلة، سيخطف الأضواء، أكثر من المواجهة الأخرى المحتملة بين النجم وحوريا الغيني.

مدرب الترجي يخشى تكرار سيناريو 2012 أمام النجم الساحلي

توقع خالد بن يحيى، مدرب نادي الترجي، مواجهة حماسية ومثيرة أمام غريمه النجم الساحلي، بعدما أوقعتهما القرعة وجه لوجه، في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا.
وقال خالد، في تصريحات صحفية "فرص الترجي متساوية مع النجم الساحلي، المنافسة ستكون شديدة وكبيرة بين الفريقين".
ويتعرض خالد بن يحيى لانتقادات، بعد أن فشل في الدفاع عن لقب البطولة للعربية للأندية، وودع المسابقة على يد الاتحاد السكندري.
وتمنى خالد بن يحيى أن تقام القمة التونسية في "أجواء جيدة"، بعدما وقعت أعمال شغب وألغيت المواجهة بينهما في دوري أبطال أفريقيا قبل 6 سنوات، بسبب اقتحام الجماهير أرضية الملعب، وانتهى الأمر باستبعاد النجم الساحلي من البطولة القارية.
وسبق للترجي التتويج باللقب الأفريقي في 1994 و2011، بينما نال غريمه النجم الساحلي، البطولة مرة واحدة في 2007.

وفاق سطيف يحلم باللقب الإفريقي

لم يكن أشد المتفائلين من جمهور وفاق سطيف يتوقع تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد النتائج السلبية التي حققها في إياب دور المجموعات، والتي سجل خلالها فوزًا واحدًا، لكن النسر الأسود حقق المفاجأة وحلق في سماء القارة السمراء من جديد.
وقد أعاد المدرب المغربي رشيد الطاوسي، بناء الفريق معتمدًا على اللاعبين الشباب، بعد أن منحه الرئيس حسان حمّار، الضوء الأخضر في استقدام اللاعبين المناسبين.
وبدأ وفاق سطيف دور المجموعات بهزيمة ثقيلة على أرض العملاق الكونجولي تي بي مازيمبي، بنتيجة (4-1)، وبعدها تكبد خسارة أخرى على ملعب الثامن من مايو أمام مولودية الجزائر، ثم ختم منافسات الذهاب بفوز على الدفاع الحسني الجديدي (2-1)، وهو الفوز الذي كان وزنه ذهبًا.
وفي مرحلة الإياب، عاد الفريق بنقطة من المغرب بعد فرضه التعادل على الدفاع الحسني الجديدي، رغم أن الوفاق كان قادرًا على الفوز، لكنه تعثر من جديد في الجولة الخامسة بالتعادل مع مازيمبي على ملعب الثامن من مايو، لكن مشوار مولودية الجزائر الضعيف، جعل آماله قائمة في التأهل.
وبتاريخ 28 أغسطس/آب، أعلن عن موعد الحسم بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف، حيث كان الأخير يعلم أن مصيره أصبح بيده، وأدرك بأن الفوز سيسمح له بالعبور إلى الدور ربع النهائي، وهو ما تحقق على ملعب الخامس من يوليو.
ويبدو أن النقطة السلبية الوحيدة في اللقاء، هي حصول الحارس مصطفى زغبة واللاعب حسام غاشة على إنذار، ما يمنعهما من المشاركة في مباراة الذهاب بالدور ربع النهائي.

مدرب الأهلي: نحترم حوريا ولا نخشى أي منافس

أكد محمد يوسف، المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادي الأهلي المصري، أن فريقه يسعى للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه.
وقال يوسف، في تصريحات ، إن حوريا الغيني منافس قوي وليس سهلا كما يتوقع البعض، موضحا أن صعود بطل غينيا لهذه المرحلة يعني أنه فريق مميز والأهلي يحترمه بشدة.
وأضاف أن الأهلي يعرف قوة بطل غينيا ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في كوناكري لتسهيل المهمة في جولة الإياب.
وأكد أن الأهلي لم يفكر في تجنب منافس بعينه موضحا أن الأحمر بطل ولا يخشى مواجهة أي منافس وجاهز لجميع التحديات بالبطولة.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت 4 انتصارات متتالية للأهلي وهو ما يسعى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للحفاظ عليه.