عبر تمويل بعثات علمية لفئات غير ممثلة في هذا المجال..

فيزيائية بريطانية تتبرع بجائزتها لدعم النساء واللاجئين والأقليات

البروفيسورة الليدي جوسلين بيل برنيل

وكالات

تبرعت فيزيائية فلكية مرموقة بكامل القيمة النقدية لجائزتها العلمية البالغة 2.3 مليون جنيه إسترليني لتشجيع التنوع في مجال البحث العلمي. 
 
أعلنت البروفيسورة الليدي جوسلين بيل برنيل أنها قررت التبرع بهذا المبلغ لاستخدامه في تمويل بعثات وإيفادات علمية لمساعدة النساء واللاجئين وأفراد الأقليات الإثنية على الانخراط في الفروع العلمية، كما أفادت صحيفة "إندبندنت". 

نوبل ذكورية!
وأُعلن يوم الخميس عن منح البروفيسورة بيل برنيل جائزة الاختراق في الفيزياء الأساسية، وهي من أكبر الجوائز العملية، تقديرًا لدورها في اكتشاف نجوم نابضة (أو متغيرة) خلال عقد الستينات.  

كان اثنان من زملاء برنيل اشتركا بجائزة نوبل للفيزياء عام 1974، ولكن إغفال لجنة نوبل إشراكها هي أيضًا في الجائزة أثار جدلًا واسعًا في حينه.  

قالت العالمة البريطانية في مقابلة مع "بي بي سي": "أنا لا أُريد المال أو أحتاجه لنفسي، وبدا لي أن هذه ربما أفضل طريقة أستطيع أن أستخدمه بها". وكانت برنيل باحثة شابة في جامعة كامبردج حين أصبحت أول عالم يكتشف النجوم النابضة.  

تعاملت برنيل بدبلوماسية مع تجاهل إنجازها حين مُنحت جائزة نوبل لاثنين من زملائها في عام 1974، قائلة إن نوبل تعتبر جائزة لا تُمنح إلا للعلماء الذكور الكبار، وهي كانت لم تزل شابة وقتذاك.  

بناء مكتشفين
وأعربت الفيزيائية البريطانية عن الأمل بأن يمهّد تبرعها بقيمة جائزتها النقدية الأخيرة إلى اكتشافات رائدة يحققها علماء من أصول متنوعة في المستقبل، مشيرة إلى أنها اكتشفت النجوم النابضة حين كانت تنتمي إلى أقلية نسائية وجغرافية وتشعر بالهيبة في كامبردج. وأوضحت برنيل قائلة "كنتُ امرأة ومن شمال غرب انكلترا، وأعتقد أن جميع الآخرين حولي كانوا من جنوب انكلترا".  

تُمنح جائزة الاختراق العلمي سنويًا للاعتراف بجهود باحثين قدموا "مساهمات عميقة في المعرفة البشرية". ومن رعاة الجائزة  مارك زوكربيرغ، مؤسس فايسبوك، وسيرغي برين أحد مؤسسي غوغل.  

تبرعت البروفيسورة بيل برنيل بالقيمة النقدية للجائزة إلى معهد الفيزياء، الذي أكد استخدام المبلغ "لفتح باب العلوم" أمام الفئات غير الممثلة تمثيلًا عادلًا في هذا المجال، مثل النساء واللاجئين وأفراد الأقليات الإثنية.