تفاصيل صفقة إخراج السلفيين..

تقرير: الحوثيون والإخوان.. صفقة تجميد القتال بتعز

مسلحون من مليشيات الحوثي الموالية لإيران على متن دبابة في تعز

رامي الردفاني

مع تتابع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني في جبهة الشريجة الراهدة وخسارة المليشيات الحوثية الانقلابية مناطق ومرتفعات جبلية ذات اهمية بالغة في السيطرة والتحكم على الخط الرابط بين الشريجة والراهدة ونقاطها الدفاعية  عن اهم معاقلها شرقي تعز تضاعفت حالة الارتباك في اوساط الصف القيادي للمليشيات سيما وان كل الاجراءات التي اقرتها منذ سيطرة الجيش الوطني ممثلا باللواء الثاني مشاه حزم الذي يقودة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء العمري على الشريجة مطلع العام الجاري لم تحول دون تقدم الجيش الوطني

 

مصادر سياسية بصنعاء عززت صحة ما نقلته صحيفة الشرق الاوسط عن عجز قيادة المليشيات الحوثية من وقف انهيار صفوفها في جبهة الشريجة الراهدة وعن لجوئها الى خيارات لطالما ارجأتها الى الفحص والاختبار كونها مقدمة من قيادات عسكرية وسياسية مؤتمرية موالية لها.

 

 اذ كشفت المصادر ان رئيس مجلس حكم المليشيات  اوعز الى الشيخ القبلي الموالي للمليشيات الحوثية ضيف الله رسام مع انطلاق العملية العسكرية للجيش الوطني بقيادة اللواء العمري مطلع الشهر الماضي ،انشاء كتائب من المواطنيين الجنوبيين والزج بهم في جبهات القتال ، من أجل وضع حد لتقدم قوات الشرعية -جنوبية- نحو الراهدة التابعة لمحافظة تعز  واعادتها الى الحدود التي كانت قائمة بين الشمال والجنوب قبيل اعلان اليمن الموحد في مايو 1990 غير ان ذات الخطة حسب المصادر ذاتها باءت بالفشل لتعذر القيادات الجنوبية الخاضعة لسيطرة المليشيات من تنفيذ الخطة  معللة بأن تجنيد عناصر جنوبية في صفوف المليشيات كان ومنذ بداية الحرب امرا مستحيلا واصبح اليوم اكثر استحالة.

 

وكشفت القيادات الجنوبية الموالية للمليشيات الحوثية ان مساعي بذلها محافظ محافظة تعز المعين من قبل الانقلابيين الحوثيين  عبده الجندي اسفرت حد تعبيرهم الى رفع الحرج عنهم بعد توصل الجندي مؤخرا الى اتفاق مع قيادات عسكرية وسياسية موالية للشرعية بتعز تم بموجبه، تجميد القتال بين الطرفين، واوضحت المصادر نفسها ان الاتفاق عارضته في البداية قيادات حوثية متشددة بتعز واسمته بإتفاق رفع الحرج اشارة الى الحرج الذي ينتاب القيادات العسكرية الحوثية من السقوط الوشيك لمدينة الراهدة تحت سيطرة الجيش الوطني اثر تقهقرها غير المسبوق في ذات الجبهة وكذا حرج القيادات السياسية الحزبية الموالية للشرعية والمتحكمه بديناميكية جبهات تعز الداخلية من تعثر قواتها العسكرية على مدى عامين عند هضبة لا يفصلها عن المعقل الرئيسي للمليشيات الحوثية - الحوبان - سوى اقل من 3 كيلوا متر  فيما قوات الشرعية التي انطلقت من شمال محافظة لحج -كرش القبيطة- وتؤكد انجازاتها الميدانية خلال الاسابيع الماضية وتداعيات اقترابها الى تخوم الراهدة دمنة خدير التابعة لتعز انها وضعت قرابة  اللوية محور تعز في مأزق محرج وستضعها في موقف فاضح اذا  استمرت في تقدمها الى داخل مدينة الراهدة وتعمقت في خوض معارك فاصلة اسندت الى اللوية ذات المحور قبل عامين ولم تنجزها.

قيادي في الغرفة الصناعية والتجارية بصنعاء كشف ان احمد الكبوس رئيس الغرغة وقيادي اخر لفرع غرفة التجارية بتعز  لعبا دورا كبيرا في المقاربة بين طرفي الاتفاق وكان الهدف منه جعل  منطقة الحوبان الصناعية والخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية ومناطق تجارية وصناعية اخرى تقع في التماس الشمالي الشرقي والغربي وتخضع لقوات الشرعية التابعة لمحور تعز خارج الاهداف العسكرية الا ان التطورات الاخيرة في الجبهات التي يصنفها اعلام حزب الاصلاح ضمن الجبهات المدعومة من الامارات كجبهة كرش الراهدة والصلوا والقبيطة وما صاحب تلك التطورات الميدانية من تصعيد عسكري شهدته مدينة تعز مؤخرا بين المقاومة السلفية بقيادة ابو العباس من جهة  ووحدات عسكرية وتشكيلات امنية تابعة لحزب الاصلاح بمحور تعز من جهة اخرى ، قد انضجت الاتفاق الحوثي الاصلاحي عبر تفاهمات قادها عبده الجندي وتضمن الاتفاق تجميد جبهات مدينة تعز من اي تصعيد يتجاوز نقاط تمركز كل طرف حتى ابرام الاتفاق، على ان يتفرغ كل طرف لمواجهة ما سميت ب" المخاطر المشتركة " : تقوم قوات الشرعية بمحور تعز بمواجهة كتائب ابو العباس السلفية وتوجيه الغضب الشعبي عليها، وفي المقابل توجه المليشيات الحوثية الانقلابية كافة جهودها ومجهودها الى جبهة الراهدة كرش  وفور امضاء الاتفاق ب 48 ساعة تنفذ  قيادة المليشيات الانقلابية على الارص بند اهم  كتائبها التي سماها الاتفاق من جبهات مدينة تعز الى جبهة كرش الشريجة الراهدة على ان تكون قوات محور تعز التابعة للشرعية وجناحها السياسي الاخوني قد نفذت الجزء الثاني من البند والمتمثل  في اخراج كتائب ابي العباس السلفية من مدينة تعز واخلاء الجبهة الشرقية للمدينة من اي عنصر سلفي. 

 وكان الناشط السياسي والمدون على وسائط التواصل الاجتماعي "مسعود أحمد زين "حقيقة نقل المليشيات الانقلابية كل تعزيزاتها من اب وتعز تجاه جبهة كرش الراهدة واكد ان ثمة اتفاق قد ابرم بين المليشيات الحوثية وقيادة قوات الجيش الوطني بتعز وشبه ما حصل في تعز من اخراج للمقاومة السلفية بما حصل في دماج عندما عقدت الأطراف السياسية صفقة كان ثمنها ترحيل السلفيين وعائلاتهم لصالح الحوثي ،

وفي السياق كرست  قناة المسيرة التابعة للمليشيات الانقلابية المدعومة من ايران خلال الاسبوع الماضي على بث لقاءات مواطنين من مناطق تسيطر عليها في تعز واب حول استعدادهم  تلبية لما يسمى في الاصطلاح الدعائي الحوثي بالنكف الى جبهة كرش والساحل الغربي