استطلاع ميداني..

مواطنون: معالجة الأزمة تقتضي إقالة حكومة بن دغر

حكومة أحمد عبيد بن دغر متهمة بالتورط في قضايا فساد كبيرة ونهب للمال العام

نسمة صلاح

انتفض شعب الجنوب العربي عن بكرة أبية ضد ما يسمى "حكومة الشرعية الفاسدة" وذلك عندما لم يرَ منها سوى الذل والهوان، حيث استخدمت تلك "الحكومة الفاسدة" كل أنواع التعذيب والتجويع لأجل تركيعهم، فانتفاضة الجنوبيين بجميع فئاتهم لم تستطع قوى الفساد أن  تثنيها أو تفسدها بتلفيق جرائم السلب والنهب والفساد لتلصقها بهم وتشوّه تلك الصورة الحضارية التي كان بها الإنسان الجنوبي.. (4مايو) استطلعت آراء عدد من المواطنين والشخصيات المهمة:

أول الاحتجاجات
بداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأستاذ/ محمد هندا ، الذي يقول: " كانت بداية شرارة (انطلاق الثورة) من البريقة، عند قيام الشباب هناك بأول الاحتجاجات الداعية لتخفيض أسعار النفط و العملة، من خلال قطعهم لخط إمداد البترول والديزل، وما حصل لهم من قمع بعدها كما هو معروف للجميع - الذي أثار حفيظتي – رأيت أنه لا بد من الوقوف جانبهم، وصادف أني على معرفة باتحاد النقابات العمالية الجنوبية ، وكذا المجلس التنسيقي لها ، والذي كان يعد مسبقا للقيام بانتفاضة شعبية وعمالية، ضد الأوضاع المتردية.. فقررت العمل معهم ومساندتهم عبر صفحتي بالفيس من خلال تغطيتي للمظاهرات ونشر إعلانات الفعاليات، وكذا البيانات.

حضور لا بأس به
ويضيف: "كانت البداية في تاريخ (5 أغسطس) بالمعلا دشنها المجلس التنسيقي لنقابات عمال الجنوب، وكان الحضور لا بأس به، وبعدها فعالية (6 أغسطس) التي أطلقتها في كريتر، وشارك فيها اتحاد نقابات العمال و أصدقائي في الفيس وبعض القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – وكل شيء ستجديه موثق في صفحتي على الفيس بوك –  والحمد لله وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وعازمون على إكمال المسيرة حتى (إسقاط حكومة الفساد).. 

مطلبنا الأكبر 
وشدد على أن مسمى ثورتنا هو "انتفاضة شعبية جنوبية" و ليس "ثورة جياع"، كما يروج لها البعض، وهذه الانتفاضة هي تحت سقف مطلبنا الأكبر و الأسمى وهو "فك الارتباط" من الجمهورية العربية اليمنية، وإعلان دولتنا المستقلة كاملة السيادة، وعلى "حكومة الاحتلال" الاستجابة لمطالبنا رغمًا عنها، وهذا ما تكفله جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، انطلاقا من تحملها مسؤولية إدارة هذه المرحلة..

تمسكنا هو الرهان 
ومن جانبها تقول الأخت/ عليا فؤاد: " لم تكن لدينا أي مخاوف شخصية، لأننا أصحاب حق.. لذا لم نشعر بأي خوف إطلاقا ، فمن يركب البحر لا يخشى من الغرق ، إنما كنا حذرين من المخترقين وأعمال الشغب التي قد يعملوها.. وقد عملنا حسابنا لكل (شاردة وواردة) وكيفية التغلب عليها إن وجدت. ولله الحمد مرت بسلام - في المعلا كريتر البريقة - لأن تماسكنا كان هو الرهان". 

ذات صدى قوي 
وتضيف: "حرصنا على نجاح التظاهرة الشعبية المدنية دون المساس والعبث بأي أملاك شخصية أو عامة".. مؤكدة أنه (ستكون هناك نتائج ملموسة إذا استمرينا في ذلك، بالأخير هذه "انتفاضة شعب" وهو صاحب القرار والسلطة الفعلية ، نحن نحتاج فقط لتظافر جهود الجميع معنا، وستتحقق مطالبنا التي تمثلت برحيل "الحكومة الفاسدة" واستعادة دولتنا الجنوبية، فالانتفاضة كان صداها قويا في الداخل والخارج "لله الحمد" أرسلنا رسائلنا للخارج وللرئيس "هادي" عبر الصحف الراصدة والمواقع الإلكترونية و"السوشل ميديا" ، هذه أدواتنا من خلالها سيصل صوت "الشعب الجنوبي" في عدن ومحافظاتنا الجنوبية)..

استعادة دولتي 
فيما تتحدث الأستاذة/ إشتياق محمد سعد ، وتقول: "مطالبي هي: استعادة دولتي كاملة السيادة، وتغيير الحكومة الفاسدة بحكومة كفاءات لتحسين الوضع المعيشي في البلاد، وكذا العيش الكريم في وطنٍ ينعم بالخيرات والكفاءات، إلى جانب أننا نريد تحسين وضعنا كمعلمين مهدورة حقوقهم منذ أعوام طويلة، لا تسويات ولا علاوات، بالإضافة إلى تعديل قانون الأجور بما يتناسب والوضع الحالي للبلاد من (غلاء فاحش) لا يتناسب وحال المواطن بأي شكل من الأشكال.. وأكدت أن الشارع الجنوبي مطالبهم واحدة، خرجنا من أجل الحرية والاستقلال وطرد (حكومة الشرعية الفسادة) واستبدالها بحكومة عادلة لتحسين الوضع المعيشي، الذي وصل بنا إلى الهاوية".. مؤكدة: "مطلبي بالتحديد.. الحرية والاستقلال واستعادة دولتي كاملة السيادة.. فإذا عادت دولتي عادت لنا الحياة ولأولادنا بالخير والأمن والأمان".

تكللت بالنجاح 
ومن جانبه يوضح الأخ/ غسان جواد بالقول: (لم يكن خروجنا ضد الفساد ورفع الغلاء والبلاء على أهلنا وشعبنا ، بل هو امتداد لمحاولات سابقة قمنا بها مع "شباب البريقة" الرافض لسياسة "التركيع والتجويع"، وقد تكللت بالنجاح، وتم خروج "المشتقات النفطية" بالسعر القديم وهي (3700) لمادة البنزين و(3300) لمادة الديزل ؛ لكن مديرة النفط "العراشة" تنصلت عن الاتفاقيات، وذلك "لتركيع وتجويع" شعبنا الجنوبي، بسياسات قذرة، وعلى ضوئها تم رفع الأسعار تدريجياً دون أي هيكلة لرواتب الدولة، أو مراعاة للشعب المغلوب على أمره ، وبعدها تم الدعوة للخروج بعد الارتفاع الجنوني غير المبرر "للعملات الأجنبية" وتهاوي "العملة المحلية" ، وتم "قطع شريان" الفساد من جولة البريقة لمدة أربع أيام "بنهارها ولياليها" ، مع مراعاة خروج المشتقات النفطية "للمستشفيات والمياه والكهرباء" بكمياتها الهائلة التي تخرج رغم انقطاعها لساعات طويلة، كما حرصنا على عدم إضعاف الجبهات والجهات الأمنية، حتى قامت فرقة بقيادة المدعو "ن . أ " الملقب بـ(الشيطان) بقمعنا بطريقة وحشية وضربنا بأعقاب البنادق، ومحاولة إزهاق أرواحنا، وانتهت بإطلاق النار المباشر.. وبدمائنا اشتعلت الثورة إلى جميع محافظات الجنوب، وتم ولادة تنسيقية "أحرار شباب عدن المستقل")..

خطوات تصعيدية 
ويشير: "خطواتنا التصعيدية، بالتشاور مع القوى الفاعلة في الميدان، سنعفي المحلات التجارية والطرقات من العصيان، نظراً لعدم اهتمام الحكومة بمصالح الناس وتجاهلها لمعاناتهم، وسنتجه "لكبح جماح" مواردها التمويلية "الإنتاجية" والتي سنعلن عنها لاحقًا، وذلك لن يكون إلا بتكاتف الجميع لانتشالنا من هذا الوضع المزري الذي لا يرضي الأعداء قبل الأصدقاء، كما ننتهز الفرصة من هنا، لنوجه رسالة إلى "التحالف العربي" بعدم السكوت أكثر على هذا "الفساد المتفشي" من قبل "الحكومة الفاسدة" ونطالبه بالتدخل الفوري قبل جر البلاد إلى مالا تحمد عقباه".. 

عواقب قديمة 
وخلال وقفتنا مع نائب الدائرة الإعلامية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع الإعلامي/ يحيى سلمان الذي تحدث إلينا قائلا: "بالنسبة للعواقب، الجنوب معاقب منذ (94م) وكان أبناء الجنوب عامة والضالع خاصة، يقدمون على العصيان وأمور أخرى إبان حكم واحتلال "المخلوع" للجنوب، ولا يحسبوا للعواقب المترتبة وردة فعل المحتل ضد تلك الإجراءات التي يتخذها أبناء الجنوب ، برغم وجود "آلة الحرب" الضخمة، وألوية الاحتلال في المحافظات الجنوبية ومنها الضالع، وكانت تترتب عواقب على ذلك، لكن الإصرار والصبر في أي مكان وزمان كفيلان بانتصار أصحاب القضية ورضوخ المحتل"..

عواقب جديدة 
ويضيف سلمان: "أما إذا تحدثنا عن الواقع اليوم لا أظن إنها توجد عواقب أسوء من العواقب التي واجهناها من بعد الانتصار.. ونواجهها الآن في ظل وجود منظومة المحتل (شرعية المحتل في الجنوب والحوثي في الشمال) ، متمثلة "بالإقصاء السياسي التام"، كما أسلفنا من قبل منظومة المحتل؛ لكن لا عتب على الحوثي كما هو معلوم هو محتل، ولكن الشرعية التي احتضنها الجنوبيين واحتضنوا رئيسها "هادي"، هو اليوم من يتصدر المرتبة الأولى في "الإقصاء السياسي" للجنوب، من خلال "مشورات جنيف" الذي فشل هو الآخر قبل أن يبدأ، وسياسة "التجويع المتعمدة" والحصار الخانق الذي لم يشهده الجنوب منذ احتلاله في عام (94م)، ومع ذلك نمد للشرعية أيدينا وبها "الورود" عسى أن نتجنب صراع (جنوبي .. جنوبي)؛ لكنهم ينعتوننا بأبشع الألفاظ وعبارات التحريض، ويواجهوننا بالحصار "السياسي والاقتصادي" بشكل يومي، مستغلين شرعيتهم التي يتخذونها ذريعة لاستلام الأموال. 
وواصل حديثه: " أما الحصار الاقتصادي فيتمثل: بمحاربة وتعطيل وعرقلة جميع الخدمات، التي تهم حياة المواطن في الجنوب، وكذا تعذيب أسر الشهداء والجرحى، بجميع أشكال التعذيب وأنواعه ؛ بغرض عقابهم وجعلهم يندمون على تضحياتهم".  

عقوبات واحدة 
ويتساءل فهل هناك عواقب أسوء مما ذكرناها؟!.. ويكمل حديثه: "لكن بالمجمل عقوبات "اليوم وأمس" هي نفسها،، إذا تم مقارنتها ببعض سنجد بأن الأمور تغيرت، واختلفت الموازين، وصار الجنوبيين يملكون المعادلة التي لم تكون بالأمس متكافئة ؛ فبوجود "المجلس الانتقالي" أضحى للجنوب "حامل سياسي" ؛ لأن لديه قاعدة عريضة وقوية، من الجنوبيين ممثلة بالمقاومة والحزام الأمني والأجهزة الأمنية ووحدات عسكرية لا يستهان بها ومثقفين وإعلاميين ومنظمة مجتمع مدني، فاتخاذ أي قرار "كقرار التصعيد" جاء بقرار "شعبي جنوبي" ..

نجاح وإخفاق 
ويرى نائب الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي المحلي م/ الضالع بالنسبة لتطبيق "قرار التصعيد" المعروف، أن أي "عمل ثوري" في ظل وجود محتل، إذا تعدى نجاح عمله الـ(40%) .يعد "نجاح ممتاز" ، ونحن نعاني من (وجود الشرعية) في الجنوب ؛ بل وأضحى الجنوب بأكمله يعاني منها أشد معاناته ، لذلك أنا أجزم بأن "التصعيد" الذي أعلن عنه "المجلس" سيحقق نجاح (85%) وآلـ( 15 المتبقية) ربما تعود للإخفاق بسبب "نيران صديقة" ؛ بمعنى قد تحدث "إرهاصات" من القلة القليلة التي تغرد خارج الإجماع الجنوبي سواء في الضالع أو غيرها، فهؤلاء يعملون جاهدين "لإفشال قرارات التصعيد" الذي أقرها المجلس الانتقالي ، إلا أن تأثيرهم "ضئيل".. 

الجنوب .. رقم صعب 
ويضيف سلمان : "إذا تم تجاهل أصوات شعب الجنوب وقضيته من الداخل أي من الشرعية ، فهذا وارد ومتوقع ؛ لكن الجنوب أضحى "رقم صعب" يستحيل القفز على أهدافه، خاصة من قبل "الشرعية" لأن الجنوب ممثل "بالمجلس الانتقالي والرئيس/ عيدروس الزبيدي وكل الشرفاء ، فأضحى هو "الأقوى" والمسيطر على الأرض، حتى إذا كان شعب الجنوب لا يمتلك "السلطة والمال" ، إلا أنه يمتلك القرار ومن يمتلك الشعب، وسيطر على الأرض "أمتلك القرار" بعكس الشرعية التي ليس لها قبول ولا حاضنة في الجنوب، سواء قلة يتم شرائهم بأثمان باهظة ؛ لكن هؤلاء لا يدوموا لأن أصحاب المبدأ أقوى من المستأجرين".. 

التصعيد الأخير 
ويواصل الإعلامي يحيى سلمان حديثه لـ"4 مايو" بالقول: "كما أسلفنا فالبرنامج تم تسميته "بالتصعيدي" ، وهذا تهديد للداخل والخارج، بأن الجنوبيين سيصعدوا من موقفهم ولن يتوقفوا، وهناك تنوع "للتصعيد" وأعتقد أن التصعيد الأخير إذا نفد صبر الجنوبيين سيكون "الحسم عسكريا".. الجنوب لديه "قوة عسكرية" مجهزة تجهيز كامل، ولولا تماشي الجنوبيين مع هدف "التحالف" قد تجاوزوا جميع العقبات، وأحكموا السيطرة على "عدن كامل" بما فيها "معاشيق" مقر الشرعية ، وكذلك قد وصلت "القوات الجنوبية" إلى حضرموت وباقي المحافظات التي لازالت في بعض مديرياتها "قوات تابعه لعلي محسن وحاشيته"..
وأخيرا نقدم شكرنا لدول ا"لتحالف" وفي مقدمتها "الإمارات" ، التي لا ننسى الجميل الذي قدمته للجنوب على مر التاريخ وسيكون "دين" في رقبة كل جنوبي حر.  

زخم وعنفوان 
وفي خضم كل ذلك ومن محافظة شبوة يتحدث رئيس الإدارة الجماهيرية في المجلس الانتقالي/ سالم طالب ، إلى "4 مايو" بالقول: "أولا أشكر صحيفة (4 مايو) على إتاحة هذه الفرصة، وعلى جميع الجهود الصحفية والإعلامية التي تبذلها الصحيفة خدمة لقضيتنا الجنوبية العادلة، في إيصال "صوت شعبنا الجنوبي الحر الأبيّ" في ظل هالة التعتيم الإعلامي على "قضيتنا العادلة" التي تقوم بها مطابخ إعلام قوى الاحتلال وأزلامه.. أما حول "الزخم الثوري" الذي شهدته "محافظة شبوة" في مسيرة الغضب التي انطلقت يوم الخميس الماضي تلبية للدعوة التي تضمنها البيان الصادر من قبل "قيادتنا السياسية الجنوبية" ، المتمثلة برئيس هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس/ عيدروس قاسم الزبيدي ، فإنه ليس غريبًا على شبوة وأحرارها هذا "الزخم والعنفوان" الذين منذ انطلاق ثورتنا التحررية "السلمية" كان عنوان جميع أفعالهم وتحركاتهم الثورية التحررية، وصولا إلى انطلاق "المقاومة الجنوبية" التي سطر أبناء شبوة خلالها أروع ملاحم البطولة والتضحية والاستبسال".

إمكانيات شحيحة 
ويضيف: "أما بخصوص النجاح التنظيمي والجماهيري الذي شهدته مسيرة الغضب مؤخرًا ، كان نتيجة تضافر جهود جميع الزملاء في "الهيئة التنفيذية" للمجلس الانتقالي بالمحافظة، وقيادة المديريات الذين عملوا ونحن معهم "كـخلية نحل" وفريق واحد من أجل تنظيم هذه الفعالية، برغم قصر الوقت وشحة الإمكانيات، لكن بفضل الله تعالى استطعنا إنجاح الفعالية وإيصال "صوت شبوة" الذي أبى ويأبى أبناؤها الأحرار التغريد خارج "السرب الجنوبي" رغم كل التحديات والمؤامرات التي تقف ورائها قوى الاحتلال داخل ما تسمى الشرعية وخارجها".

أهم التحديات 
فيما يقول الأستاذ/ حسين الجعدي أن أهم التحديات، هي محاولة الحكومة إخماد انتفاضتنا بوسائل وصفها "بالخسيسة" في دس مدسوسين للتخريب والفوضى من قبل الحكومة، والعجلة الإعلامية الضخمة التي تمارس ضد الانتفاضة الشعبية الجنوبية من قبل الحكومة وبعض الأحزاب السياسية الموالية لها، وكذا سياسة "التجويع" من قبل الحكومة ومحاولة تركيع وإخماد الانتفاضة.

أوراق ضغط 
ويضيف: " نعم.. قد حصلت عدة تهديدات وأحداث لبعض أعضائنا، هذا لأن المجلس التنسيقي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب هو المنظم الذي يعتمد عليه الشعب في تنظيم المظاهرات الشعبية الجنوبية.. الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، عمل على التنسيق والترتيب لتوحيد التصعيد، حتى لا يحصل تضارب في البرامج . نحن شريحة من الشعب وكل الأمور والخيارات متاحة، وفي حالة عدم الاستجابة لأصواتنا لدينا أوراق ضغط غير المظاهرات ومنها ما تقوم به نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين التي نفذت إضرابًا شاملًا لكل المدارس والمرافق التربوية، وقد تحذو حذوها بقية النقابات العمالية الجنوبية".    
      
دولة خالية من جرثومات الشرعية 
وآخر جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخت/ رندا محمد - مواطنه جنوبية - تقول: ( لم نخرج من أجل "لقمة العيش" فقط، بل خرجنا من "أجل دولة" ، نريد دولتنا خالية من "جرثومات الشرعية").. وتضيف: (لم تعد تفيد أي ترقيعات، ومن هنا أحب أن أقول للمجلس الانتقالي أو غيره إذا تركتمونا في منتصف الطريق، سنكمل المشوار لوحدنا وسنستمر وسترتفع أصواتنا إلى أن يتم تحقيق مطالبنا العادلة ؛ لكني أثق بالرئيس/ عيدروس الرجل والقائد، لن يخذلنا أبدًا.. وبإذن الله منتصرين). 

المصدر