اتهامات للحوثيين بالوقوف وراء الأزمة لتحقيق مكاسب مالية..

اقتربت معركة الحديدة فدخلت صنعاء في أزمة وقود

أزمة مشتقات نفطية خانقة بأدوات حوثية

وكالات

تشهد صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمة وقود خانقة مع هبوط الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع بنسبة 300 بالمائة.
وشوهدت المئات من السيارات تصطف في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود؛ فيما وصل سعر الليتر الواحد من وقود السيارات في السوق السوداء الى 900 ريال (1.5 دولار).
وكان سعر الليتر من الوقود يباع قبل حلول الأزمة، بـ400 ريال، وارتفع إلى أكثر من الضعف خلال ثلاثة أيام فقط مع الحديث عن توقف استيراده عبر ميناء الحديدة غربي البلاد.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، من الحوثيين.
وتعتبر معركة الحديدة فاصلة في النزاع اليمني المستمر منذ نحو اربع سنوات وبوابة لتحرير المناطق الخاضعة للحوثيين الموالين لإيران.
وقال سكان في العاصمة صنعاء إن أزمة انعدام البنزين سبقها انعدام لمادة الديزل (السولار)، ووصل سعر الليتر الواحد في السوق السوداء إلى 700 ريال، بعد أن كان يباع بنصف هذا السعر.
وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في العاصمة صنعاء شبه متوقفة مع الانعدام النهائي للوقود.

سلطات الحوثيين فشلت في معالجة أزمة الوقود مع تطور القتال في الحديدة

ويعزو ملاك محطات الوقود الأزمة إلى شحة الاستيراد وأن سلطات جماعة الحوثيين فشلت في معالجة الأزمة مع تطور القتال في الحديدة، فيما يتهم آخرون الحوثيين بأنهم من يقفون خلف الأزمة من أجل بيع الوقود في السوق السوداء.
بالتزامن مع أزمتي انعدام وقود البنزين والديزل، يعاني سكان المدينة من انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة  في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق.
وشوهدت طوابير طويلة من الأسطوانات في انتظار شاحنات الغاز بعد أن منع الحوثيون التزود بغاز الطهي من المحطات إثر زيادة الطلب عليه من الحافلات والسيارات الصغيرة.
ويُستخرج والغاز من حقول الغاز شرقي اليمن ويُكلف سعر أسطوانة الغاز من شركة صافر نحو 1026 ريالا.
وقتل عشرات المسلحين الحوثيين باشتباكات متقطعة مع القوات الحكومية وغارات جوية شنتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية في محيط مدينة الحديدة في الساعات الـ24 الماضية حسب ما أفادت الأحد مصادر عسكرية وطبية.
وتواصلت الاشتباكات في محيط الحديدة الأحد في وقت بدأ مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث زيارة الى صنعاء في محاولة لاعادة احياء الآمال بعقد جولة محادثات سلام بعد أيام من فشل الجولة الاخيرة اثر رفض المتمردين الحضور من دون ضمانات بالعودة الى صنعاء.