عرض الصحف البريطانية..

ديلي تلغراف: "روسيا تحصد ما زرعته في سوريا"

صورة أرشيفية لبوتين والأسد

BBC العربية

من بين قضايا الشرق الأوسط اهتمت الصحف البريطانية الأربعاء بالأزمة السورية وركزت صحف أخرى خاصة على النتائج التي خلص إليها تقرير بشأن الهجرة إلى بريطانيا.

البداية من صحيفة "ديلي تلغراف"، وتقرير لكون كوغلين، محرر الدفاع، بعنوان "روسيا تحصد ما زرعته في سوريا ". ويقول كوغلين إنه لا يوجد مثال أفضل على دور روسيا المعقد في الحرب في سوريا من قيام صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع تابعة للجيش السوري بإسقاط طائرة روسية.

ويضيف أنه مع اقتراب نهاية الحرب الأهلية السورية من نهايتها بعد سبعة أعوام من القتال المرير، يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصوير نفسه على أنه المنتصر في سوريا.

ويضيف أن بوتين لم يكن قانعا بتحقيق هدفه الأولي وهو إنقاذ "الدكتاتور السوري" بشار الأسد، ولكنه الآن يسعى لأن يملي شروط إنهاء الصراع في البلد الذي مزقته الحرب.

ويقول كوغلين إن بوتين كان القوة الدافعة الرئيسية وراء الاتفاق الذي تم التفاوض فيه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.

واتفق الزعيمان على تأسيس منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة المسلحة السورية في مدينة إدلب شمالي البلاد، مما يسمح بتجنب حمام دم محتمل بينما يحاول النظام وحلفاؤه الروس القضاء على الجيوب المتبقية للمعارضة المسلحة.

ويقول كوغلين إن إسقاط الطائرة الروسية، الذي نجم عنه مقتل 15 شخصا، مؤشر على صعوبة التمييز بين الأصدقاء والخصوم في الصراع السوري.

ويضيف أن مسار بوتين كان دوما مبنيا على رغبة الكرملين في الحفاظ على الوجود العسكري الذي احتفظت به طوال عقود في سوريا منذ الحرب الباردة.

ويقول إنه على النقيض من روسيا، فإن إيران لديها خطة أكثر طموحا، وتعتقد انها يجب تحصل مقابل الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها في سوريا مع حليفها حزب الله، على حق بناء شبكة من القواعد العسكرية التي تمكنها من تهديد إسرائيل.

ويقول كوغلين إن الكرملين ليس مهتما بمواجهة إسرائيل، بل على النقيض من ذلك يتمتع بوتين بعلاقة ودية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تقرير للهجرة "يشجع ماي"

وننتقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز وتقرير لروبرت رايت وجورج باركر بعنوان "تقرير الهجرة يشجع ماي في مساعيها للحد من الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ستسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء لنظام للحد من الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن طالب تقرير مرتقب منذ فترة طويلة بقيود مشددة على المهاجرين منخفضي المهارات الذين يسعون للهجرة إلى بريطانيا في المستقبل.

وتسعى ماي لتمرير المقترحات أمام مجلس الوزراء على الرغم من معارضة الليبراليين الاقتصاديين في الحكومة بما في ذلك وزير الخزانة فيليب هاموند ووزير الأعمال غريغ كلارك.

ويقول حلفاء ماي إنها سعيدة بأن رؤيتها بشأن العمال الوافدين من المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي والنرويج وليتختينشتاين، تتطابق مع ما جاء في التقرير.

شبكات التواصل الاجتماعي "تهدد سعادة الفتيات"

وننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال لغريغ هرتز، محرر الشؤون الاجتماعية في الصحيفة، بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي السبب في تعاسة الفتيات".

وتقول الصحيفة إن عدد الفتيات اللاتي يقلن إنهن سعيدات يقل بكثير عن عدد الفتيات اللاتي أعربن عن سعادتهن منذ عشرة سنوات، حيث أعربت الكثير منهن عن أن السبب في عدم شعورهن بالسعادة هو شبكات التواصل الاجتماعي والاختبارات المدرسية.

وتقول الصحيفة إن دراسة مسحية لأعداد كبيرة من الفتيات أُجريت لصالح جمعية "غيرلغايد" الكشفية أوضحت حدوث انخفاض كبير في معدلات سعادة الفتيات مقارنة بدراسة مماثلة أجريت عام 2009.

وكشفت مقابلات أجريت على الإنترنت مع 1903 من الفتيات والشابات تتراوح أعمارهن بين 7 و21 عاما عن أن 25 من المشاركات في الدراسة يشعرن أنهن سعيدات للغاية مقارنة بنحو 44 في المئة من المشاركات في الدراسة عام 2009.

وكشفت الدراسة أن نسبة 59 في المئة من المشاركات في الدراسة بفئاتها العمرية المختلفة تعزي الشعور بالقلق والتوتر والتعاسة إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وهو سبب لم يكن موجودا على الإطلاق في الدراسة التي أجريت عام 2009.

وقالت أماندا ميدلر، كبيرة المسؤولات الكشفيات في جماعة "غيرلغايد" للصحيفة "فتيات أيامنا هذه أقل سعادة من الفتيات منذ عشر سنوات ومما يشعرنا بالحزن أنهن يعانين من متاعب نفسية لم تكن المشاركات في الدراسة السابقة يعانين منها".