الماضي يحفز فريق إشبيلية..

أرسنال يبدأ مرحلة العد للدوري الأوروبي

كتيبة عملاقة

واشنطن

ينطلق دور المجموعات من الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” الخميس بمشاركة بعض أندية المقدمة العاجزة عن التأهل إلى المسابقة القارية الأولى، دوري أبطال أوروبا، على غرار أرسنال وتشيلسي الإنكليزيين، ميلان الإيطالي وإشبيلية الإسباني.

ولا تقارن الجوائز المالية في الدوري الأوروبي مع نظيرتها في دوري الأبطال أو حتى البطولات المحلية الكبرى. وإذا بلغ أرسنال نهائي باكو وأحرز اللقب، فسينال 25 مليون يورو (29.2 مليون دولار).

وفي المقابل، يحظى المتوج بلقب دوري الأبطال بخمسة أضعاف هذه الجائزة، فيما نال الفريق الذي تذيل ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم الموسم الماضي نحو 95 مليون جنيه إسترليني (124.8 مليون دولار).

لكن بالنسبة إلى ناد مثل أرسنال الذي يستهل مشواره على أرضه ضد فورسكلا بولتافا الأوكراني، لا يزال التتويج بلقب المسابقة الرديفة جسر عبور لبلوغ دوري الأبطال في الموسم المقبل، في ظل المنافسة الشرسة على مراكز الصدارة في “البريميرليغ” مع أمثال مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وتوتنهام.

ولا شك أن تواجد مدرب مثل الإسباني أوناي إيمري، المتوج ثلاث مرات تواليا مع إشبيلية بين 2014 و2016، على رأس إدارته الفنية سيساعده في رفع رصيده من الكؤوس.

ستيفن جيرارد: لن ألعب لأجل التعادل، رغم أن نقطة خارج أرضك ليست سيئة
ستيفن جيرارد: لن ألعب لأجل التعادل، رغم أن نقطة خارج أرضك ليست سيئة

وقاد إيمري إشبيلية للقب في ثلاث نسخ متتالية، ويطمح الآن إلى تقديم مسيرة مشابهة مع أرسنال، الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة ذاتها في الموسم الماضي.

وأوضح إيمري، أن مشاركة الفائز باللقب في هذه البطولة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، تمثل حافزا كبيرا لأي فريق كما أن هذا ساهم في اهتمام الفرق بمسابقة الدوري الأوروبي.

ويستهل أرسنال، مسيرته في دور المجموعات بمواجهة فورسكلا الأوكراني ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تشهد المواجهة بين سبورتينغ لشبونة البرتغالي وكاراباكا أجدام من أذربيجان.

وبدوره يتطلع إشبيلية الإسباني إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الأوروبي من خلال النسخة الحالية.

ويخوض الفريق فعاليات البطولة دون المدرب أوناي إيمري، الذي قاده للفوز بثلاثة ألقاب في هذه البطولة، أعوام 2014 و2015 و2016، لكنه يتولى حاليا تدريب أرسنال.

ويتواجد إشبيلية مجددا بين المرشحين للفوز باللقب في الموسم الحالي، علما وأنه توج به خمس مرات سابقة منها لقبان في 2006 و2007 بالمسمى القديم للبطولة (كأس الاتحاد الأوروبي).

ويستهل إشبيلية مسيرته في دور المجموعات بمواجهة ستاندارد لييج البلجيكي ضمن منافسات المجموعة العاشرة التي تشهد أيضا المواجهة بين بلدية أكهيسار سبور التركي وفريق كراسنودار الروسي.

وقال بابلو ماتشين المدير الفني لإشبيلية “إنها مسؤولية هائلة. إذا تطور إشبيلية بشكل كبير كفريق، سيكون هذا بسبب هذه البطولة. يتعين علينا بالضرورة عبور هذه المجموعة، ولكن هذا لن يكون سهلا في ظل وجود منافسين أقوياء”.

وبعد فوزه في مبارياته الخمس الأولى في الدوري الإنكليزي هذا الموسم تحت إشراف مدربه “الهجومي” الإيطالي ماورويستيو ساري، يحل تشيلسي على باوك تيسالونيكي اليوناني.

ووقع حامل لقب الدوري الأوروبي في 2013 في المجموعة الثانية عشرة، حيث يستقبله باوك اليوناني على ملعب اقتحمه رئيسه إيفان سافيديس قبل ستة أشهر وبحوزته مسدس خلال مباراة نارية ضد أيك أثينا.

وعلقت مباريات الدوري إثر تلك الحادثة وأوقف الرئيس، لكن باوك حل ثانيا في الدوري قبل أن يخسر ضد بنفيكا البرتغالي في الدور الفاصل المؤهل لدوري الأبطال. وبغض النظر عن حادثة سافيديس، يعد ملعب تومبا ستاديوم الذي يتسع لـ29 ألف متفرج الأكثر صخبا في القارة الأوروبية.

وبالنسبة إلى غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، فإن بلوغ دور المجموعات في الموسم الأول لمدربه الجديد الإنكليزي ستيفن جيرارد هو إنجاز.

واجتاز فريق غلاسكو أربع جولات تأهيلية ليعود إلى البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ دوري الأبطال في موسم 2010-2011. لكن فريق النجم الإنكليزي السابق وقع في مجموعة صعبة فرضت عليه زيارة مبكرة إلى ملعب فياريال الإسباني.

وقال جيرارد في تصريح صحافي “لن أدافع وألعب للتعادل، لكن برغم ذلك فإن نقطة خارج أرضك في البطولات الأوروبية ليست سيئة”.

وقال لاعب وسط فياريال سانتي كازورلا، عشية مباراة فريقه أمام غلاسكو رينجرز، إن مواجهة ستيفن جيرارد، المدرب الحالي للفريق الاسكتلندي، سيكون لها مذاق خاص.

وأضاف اللاعب الإسباني “جيرارد لطالما كان مرجعا بالنسبة إلي، لقد أسعدني الحظ باللعب أمامه في البريميرليغ.. كان لاعبا كاملا”.

ورغم إعجابه بجيرارد، وتمنياته له بـ”كل التوفيق في مسيرته كمدرب”، فقد أعرب كازورلا عن أمله في ألا يفوز المدير الفني البريطاني في مباراة الخميس.

وعن طموحات فريقه في المسابقة الأوروبية، قال نجم أرسنال السابق “نتطلع للحصول على كل شيء، لدينا فريق عظيم، لكننا نعلم أن هذا الأمر صعب، في ظل وجود فرق كبيرة.. ورغم ذلك، نحن قادرون على مواجهة أي خصم”.

ولا يمكن تخيل أن تكون مواجهة ميلان الإيطالي مع دوديلانج اللوكسمبورغي المتواضع في دوري الأبطال. فبطل أوروبا سبع مرات يحل على مضيفه المغمور الذي أصبح أول فريق من لوكسبمورغ يبلغ دور المجموعات.

وأقصي من الدور التمهيدي الأول لدوري الأبطال، لكن بلوغه المسابقة الرديفة يعد إنجازا نظرا للوجوه العديدة شبه الهاوية في صفوفه.

وقال لاعب وسطه كليمان كوتورييه “الجميع يعتقد أننا سنخسر بأربعة أو خمسة (أهداف) لكنني لا أعتقد أننا سنعرض أنفسنا للخجل”.

ويمثل دوديلانجي بلدة يقطنها 21 ألف نسمة، لكن زيارة ميلان تعني أن المدرجات ستمتلئ بثمانية آلاف متفرج على ملعب لوكسمبورغ الوطني.

وفي المقابل استمتع فريق مرسيليا الفرنسي في الموسم الماضي بمشوار رائع نحو النهائي قبل سقوطه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني. لكن تصرفات بعض جماهيره في تلك الأمسية في ليون ستجبر لاعبي المدرب رودي غارسيا على مواجهة أينتراخت فرانكفورت الألماني خلف أبواب موصدة.

ويعد مرسيليا من الأندية القوية على ملعبه فيلودروم، بيد أن غياب جماهيره قد يعرضه لمخاطر عديدة أمام حامل لقب كأس ألمانيا الموسم الماضي.