اليمن بين مطرقة الحوثي وسندان الإخوان..

تقرير: جرائم إنسانية في مأرب والحوثي يحتفي بتوكل كرمان

تؤكد تقارير اخبارية يمنية تحالف الإخوان مع الحوثيين وتساوي الطرفان في الانتهاكات والسجون السرية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أصبحت اليمن بين مطرقة مليشيات الحوثي الإيرانية وسندان تحالف تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن والممول قطريا مع قوى واحزاب يمنية تقول تقارير اخبارية انها تدور في فلك التنظيم المتحالف علنا مع مليشيات طهران في البلاد.

وسلط ناشط يمني الضوء على جزء من جرائم تنظيم الإخوان المسلمين في مأرب التي تعد العاصمة والمعقل الرئيس للتنظيم اليمني الممول قطريا، فيما احتفلت وسائل إعلام الحوثي بمواقف الناشطة الإخوانية توكل كرمان التي تقف يقول يمنيون إنها تقف في صف مليشيات مثلث (تركيا قطر إيران).


وقال الناشط اليمني حافظ مطير ان حكومة الإخوان في مأرب اعتقلته بسبب منشور كتبه على فيس بوك، كاشفا جزء من الانتهاكات التي تمارسها حكومة الإخوان في مأرب وتفوقها في الجرائم على مليشيات الحوثي الإيرانية.

وقال مطير ان مليشيات الإخوان في مأرب اعتقلت مقاوما يمنيا بتهمة إطلاق النار على قيادي إخواني، قالت بعض المصادر انه قريب قائد الحوثيين في رداع، وانه تم نقله للعلاج في الهند باسم أخر عقب استخراج له جواز باسم أخر.

وقال مطير في منشور على فيس بوك "في السجن وجدت إبن رداع '"إسماعيل الطشي " المقاوم الأول احد مؤسسي النواة الأولى للمقاومة في معسكر اللبنات والذي اصيب بالنحافة والإضمحلال لطول فترة سجنه التي لها قرابة الأربع سنوات لأنه اطلق النار على احد أقارب السلالي ابو هاشم الريامي القيادي الحوثي المعروف في رداع والبيضاء بعد ان حذر قائد موقعه ان الريامي هذا حوثي وعليه ان لا يقترب منه لكن قائد موقعه صرح له انه إذا عاد الريامي يطلق النار عليه وما كان بالريامي إلا أن عاد اليه فاطلق النار عليه ليصيبه فتم إسعاف الريامي واخفاء المقاوم الطشي ليتعرض بعدها للتعذيب والإخفاء ليتم نقله بعد اكثر من عامين سجن الشرطة العسكرية إضافة إلى إسقاط إسمه من كشوفات الجيش الوطني كعقاب له لانه اصاب قريب القيادي الحوثي ابو هاشم الريامي الذي سميت نقطة ابو هاشم بإسمه فكان من نصيب المقاوم الطشي التعذيب والسجن فيما نصيب الريامي ان يسفر إلى الهند للعلاج هناك والذي تسبب بتدهور حالة إسماعيل الطشي يوماً بعد يوم ولطول فترة سجنه وإنقطاع راتبه قام في اليوم الذي تم ايداعي فيه السجن بتطليق زوجته والدموع والحزن على عينيه فقلنا له " لماذا " فيرد " انا احبها ولا راتب لي ولا اضمن خروجي من السجن ولا اريد ان اظلمها بعد غيابي وإخفائي وسجني لقرابة الثلاث السنوات " مما احزننا وابكانا حين عرفنا ذلك من احد الذي يبوح لهم بما جرى له وكل ذلك لانه مقاوم مخلص ولأنه اصاب احد اقارب القيادي الحوثي ابو هاشم الريامي بعد ان حذره بعدم الإقتراب منه وابلغ قياداته لكن خانه الحظ ليكون من نصيب الريامي العناية والرعاية والعلاج ومن نصيبه التعذيب والسجن والإخفاء وضياع اسرته".

وتابع مطير في روايته التي كتبها عقب خروجه من السجن "وجدت ابن ريمة يحيى العبدي ذلك الشاب الذي صار شبه مجنون بعد ان ادخل السجن قبل 9 وحين تحدثه " لماذا سجنت " يرد عليك " هاه لا ادري " واذا حاولت ان تصر عليه انه مذنب ولا سجن بدون سبب تجده يرفع المعوز الذي يرتديه ويصرخ " هاه ابصر الجرح الذي في فخذي واخوتي اثنين شهداء ورواتبي ورواتب الشهداء موقفه ولا ادري ما السبب إلا لإننا يا ابناء ريمة مستضعفين لو نحرق نفوسنا بديزل مش الا مقاومة الحوثي ونصير شهداء وجرحاء " ثم يعود لحك لحيته من جديد ويزعق بصراخ وكلام غير مفهوم او تجده يبتسم ويحدق بعينيه نحوك دونما سبب".


وقال "في السجن تجد عبده أحمد مراد احد ابناء السلفية ريمة باقدامه المكبلةبالقيود الذي يحدثك بصوت شاحب وخافت وكأنه لا ارتفاع لصوته حين يحكي لك عن إجرام شاوش الزنزانة الأخرى المعروف بالحجازي وعن الضرب الذي تعرض له حتى فاض الدم من أذنيه حين وقف ناصحا له بعدم ضرب المساجين وامتهانهم مستغلاً قوته وبطشه كونهم سجناء لديه ولم ينقله من زنزانته إلى التي كنا فيها إلا بعد ان اضرب عن الطعام وتعرض للضرب من الحجازي طيلة فترة اضرابه محاولاً اجباره على اكل الطعام وعندما وجد انه قد يموت قام بإخراجه من وكر التعذيب الذي يديره الحجازي الى الغرفة التي كنا مسجونين فيها والتي يتم تهديد معظم المساجين بنقلهم الى سجن الحجازي والذي صار اسمه يدب كالرعب في اذهان المساجين لما يقوم به من تعذيب والضرب لكل من فيها أضافة الى حالتها الرثة وانعدام التهوية التي لا تصلح للحيوانات فما بالكم ببنوا الانسان".


وقال الناشط اليمني ان كل تلك الجرائم تحدث في سجون الإخوان بمأرب موضحا "كل الذي تحدثت عنه هي انتهاكات تجاه ابطال مقاومين ومخلصين بل ومقدمين التضحيات في مقاومة الإنقلاب وإستعادة الجمهورية والذي نأمل من قيادة الشرعية معالجة القضايا والذي حينما كان يحدثوني احسست ان هناك لوبي يهدف إلى ضرب الأبطال والمخلصين وخصوصاً امثال إسماعيل الطشي الذي رغم ما تعرض له إلا انه لا زال صلب ومخلص للقضية، فهذه المظلوميات والتغاضي عنها هي ما ستسبب في تباطؤ النصر وإرتكاسة الشرعية فالعدل اولاً والنصر لن يكون الا بالعدل والقيم والأخلاقيات والتعامل برقي وإنسانية".

من ناحية أخرى اختفت وسائل إعلام تابعة مليشيات الحوثي الايرانية بتصريحات القيادية الإخوانية توكل كرمان التي زعمت ان التحالف العربي اتى لاحتلال اليمني، في تعليق لها على العمليات العسكرية في الحديدة، التي تقول مصادر (اليوم الثامن) "إن قطر تسعى لعرقلة تحريرها ما لم يكن المسيطر عليها عقب التحرير هي جماعة الإخوان".

وقالت وسائل إعلام حوثية "شنّت الناشطة الحقوقية الإخوانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان هجوما عنيفا على التحالفالعربي بالتزامن مع تصعيده الهجمات على محافظة الحديدة، مؤكدة أن السعودية والإمارات هدفهما احتلال اليمن وليس إعادة الشرعية له".

ونقلت تلك الوسائل عن كرمان المقيمة في تركيا قولها “يكذب ويخدع نفسه كل من لا يزال يوهم نفسه بالقول إن التحالف السعودي الإماراتي أتى لإعادة الشرعية وليس لاحتلال اليمن والهيمنة والوصاية عليه”.

وعبرت وسائل إعلام الحوثي عن ادانتها لما قالت انها حملة تروج لها وسائل إعلام سعودية عن تحركات يقودها الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية محمد الدليمي لسحب جائزة نوبل للسلام منها".
وقالت ان توكل كرمان ادانت استئناف العمليات العسكرية الهادفة إلى السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي من قبل التحالف العربي".