منددا بدعم حكومة الوفاق للمليشيات..

حفتر يتعهد بالتحرك "في الوقت المناسب" إلى طرابلس

دخول طرابلس آتي

طرابلس

نفى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي أي علاقة للجيش بالوحدات التي تتحرك في طرابلس الآن لافتا إلى أنها تحركات ارتجالية وأن قواته ستتدخل "بالوقت المناسب" إلى طرابلس التي تشهد اشتباكات بين ميليشيات مسلحة.

وقال حفتر "ليس لدينا أي علاقة بأي قوة تتحرك في طرابلس، وليس للجيش الليبي أي قوة فعلية مشاركة في الأحداث".

وجاءت تصريحات حفتر خلال اجتماعه الخميس، في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، بعدد من زعماء قبيلة "العواقير" التي تمثل إحدى أهم وأكبر قبائل مدينة بنغازي والشرق الليبي.

وأضاف القائد العام للجيش الليبي "حينما نرى الوقت المناسب سنتحرك لطرابلس وستسير الأمور بشكلها الصحيح"، مؤكدا أنه في حال دخول الجيش لطرابلس سيثلج صدر الجميع.

وأشار حفتر للدعم الذي تتحصل عليه الميليشيات المسلحة من قبل حكومة طرابلس، لافتا إلى أن القانون سيلاحق الجميع.

وولفت المشير حفتر إلى أن الجيش بات يسيطر على معظم مناطق البلاد، مشيدا بالانتصارات على الإرهابيين في كل مكان.

وتجددت الاشتباكات في طرابلس الثلاثاء الماضي رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في التاسع من الشهر الجاري برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وأنهى القتال بين فصائل متناحرة اندلع في أواخر الشهر الماضي .

قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم اثنان من المدنيين االخميس في معارك جديدة بين الجماعات المسلحة المتناحرة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وفقا لأجهزة الإسعاف.

وتدور الاشتباكات في مناطق "طريق المطار" و"مشروع الهضبة" و"خلة الفرجان" و"وادي الربيع"، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة مثل مدافع "هاوز" ودبابات T.55

وقد أودت هذه الاشتباكات بحياة ما لا يقل عن 63 شخصا في أواخر أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/أيلول.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر مرة أخرى الجماعات المسلحة إلى "وقف جميع أعمال العنف فورا".

وأضافت "إن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الإنساني ويشكل جريمة حرب".

ويذكر أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011، كما تعاني من فوضى أمنية وصراع على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، بطرابلس، و"الحكومة المؤقتة"، المدعومة بقوات خليفة حفتر، في شرقي ليبيا.