رغم تصاعد الخطاب الإعلامي المناهض..

تقرير: "الإمارات والجنوب".. تحالف اجتثاث الإرهاب

عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أعلنت قوات الحزام الأمني في الجنوب مقتل أمير في تنظيم القاعدة، فيما اعتقلت ثلاثة أخرين يعتقد أنهم قادة في التنظيم الذي تجرى ملاحقته في بلدات محافظة أبين الجنوبية، بدعم واسناد من القوات المسلحة الإماراتية.

وقالت مصادر أمنية ان قوات التدخل السريع بقيادة عبداللطيف السيد نفذت عمليات عسكرية واسعة ضد التنظيمات المسلحة في أبين، الأمر الذي جعل القوات تتمكن من التوغل والسيطرة على معسكرات للتنظيم في محافظة أبين.

وفي شبوة، أعلنت قوات النخبة مقتل قيادي في التنظيم المتطرف واعتقال ثلاثة اثر عملية عسكرية نفذت الجمعة.

وقتل القيادي في تنظيم القاعدة نايف الصعيري في شبوة على يد قوات النخبة الشبوانية بقيادة المقدم محمد البوحر خلال عملية مداهمة لوكر كان فيه بعد رصد استخباراتي دقيق وبإسناد مروحيات الأباتشي الإماراتية في منطقة خورة حيث اشتبكت على أثر ذلك مع عناصر من تنظيم القاعدة .

ويقول مسؤولون أمنيون جنوبيون إن الحرب على الإرهاب والانتصارات التي تحققت جاء نتيجة التحالف القوي بين القوات الجنوبية ودولة الإمارات.

وأشاروا إلى أن "أبوظبي الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية انتصارا جديدا في الحرب على الإرعاب في جنوب اليمن، بعد ان تمت السيطرة على أهم معاقل التنظيم الإرهابية في محافظة أبين الجنوبية الأربعاء.

ونقل مراسل (اليوم الثامن) عن مصادر قبلية ومسؤولين محليين :" إن قوات محلية جنوبية تمكنت بدعم من القوات المسلحة الإماراتية وطيران التحالف العربي من السيطرة على أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابية في محافظة أبين الجنوبية، عقب عملية عسكرية دشنت قبل أربعة أيام".

وقال زعيم قبلي "ان قوة التدخل السرعية بقيادة العميد عبداللطيف السيد تمكنت من اقتحام وادي عومرة في بلدة مودية بأبين، أحد اهم معاقل التنظيم الإرهابي عقب مواجهات استمرت أربعة أيام متتالية، حاصرت فيه القوات الوادي واشتبكت مع عناصر التنظيم الإرهابي".

وقال مصدر عسكري ان العملية انتهت بتطهير الوادي ومقتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي وفرار أخرين صوب محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين الموالية لإيران.

 وتقود الإمارات الشريك الفاعل في التحالف العربي، الحرب ضد الإرهاب في مدن الجنوب المحررة، منذ مارس 2016م، وتمكنت بالاعتماد على قوات محلية حديثة في تأمين محافظات عدن ولحج وحضرموت وشبوة، وتواصل عملياتها في تطهير ريف أبين أخر معاقل التنظيم الأشد تطرفا في شبة الجزيرة العربية.

والجمعة أعلنت قوات الحزام الأمني أنها تلاحق عناصر إرهابية هاجمت حاجزا أمنيا في بلدة لودر مما اسفر عن مقتل جندي.

وقال مسؤول في قوات الحزام الأمني بالعاصمة الأبينية زنجبار "إن الحرب على الإرهاب مستمرة وان هناك العديد من العمليات الأمنية التي سوف تنفذ بدعم من القوات المسلحة الإماراتية في محاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بشكل كلي.

وقالت تقارير إخبارية عربية ان "دولة الإمارات ممثلة بقواتها المسلحة ودعمها الفني والمسلح للقوات الأمنية والعسكرية، ساهمت في تخليص محافظات جنوب اليمن من كابوس الإرهاب والإرهابيين، من خلال المساهمة بجهود مباشرة وغير مباشرة في القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية المسلحة مثل «القاعدة» و«داعش».

وقالت صحيفة الخليج "إن القوات الأمنية والعسكرية في محافظات عدن وأبين وشبوة وحضرموت ولحج، حققت انتصارات حقيقية ومؤثرة عقب عمليات وتحركات خاطفة وسريعة ناجحة تكاملت فيها مقومات وعناصر النجاح.

ولعبت الإمارات أدواراً بارزة في سبيل تطبيع الحياة العامة بالمناطق المحررة، وتمهيد الطريق أمام استعادة وتثبيت هيبة النظام والقانون، على الرغم من الحملة الإعلامية المناهضة التي تدعمها قطر في محاولة لعرقلة جهود الحرب على الارهاب، الا ان الامارات الشريك الفاعل في التحالف العربي استطاعت من المضي في عملياتها رغم الحرب الإعلامية وتقارير المنظمات الدولية التي تمولها الدوحة.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور سعيد الجمحي أن الجهود الإماراتية مهدت الطريق لتخليص وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، ويتبقى أن تقوم «حكومة الشرعية» بواجباتها، والحفاظ على هذا النصر، واستكماله، وذكر أن الانتصارات التي تحققت ضد الجماعات الإرهابية في المناطق المحررة جنوب اليمن، لا يمكن مقارنتها بأي وجه من الوجوه، بما تم تحقيقه على مدار السنوات الماضية، كونها تعتبر انتصارات «حقيقية ومؤثرة»، وبالمقابل صارت العمليات الإرهابية عشوائية، ولا تأثير حقيقياً لها، الأمر الذي يدل على ضعف وتخبط الجماعات الإرهابية".

وأشار إلى أن الانتصارات على الإرهابيين توافرت لها جميع المستلزمات المطلوب توافرها لهزيمة الإرهاب، وفي مقدمتها عنصر «الجدية» والتخطيط السليم والاستراتيجية الشاملة، وتوافر القدرات العسكرية والأمنية، وكذلك الخبرة الواسعة التي امتلكتها الإمارات من خلال مشاركتها ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى الدعم الإماراتي للجيش والأجهزة الأمنية، وتأهيلها لقوات مكافحة الإرهاب.  

وقال السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان ان حشر القاعدة و إخراجها من الجنوب يسير بشكل ثابت .

وقال الاكاديمي بن عيدان :"حشر القاعدة و إخراجها من الجنوب و إعادتها إلى موطنها الأصلي في اليمن يسير بشكل ثابت منذ تأسست الوحدات العسكرية الجنوبية.

واضاف : "بعد حضرموت الساحل و سواحل شبوة و كورها و في أبين و جبالها، اليوم تواجه النخبة الشبوانية بقايا القاعدة في خورة في خطوة أخرى على دحر عصابات القتل المتأسلمة.