واشنطن تتوعّد طهران على تمويل الإرهاب..

قرقاش: دول الخليج يجب أن تكون طرفاً في المفاوضات مع إيران

الدكتور أنور قرقاش

أبوظبي

شدّد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ضرورة أن تكون دول الخليج العربي طرفاً في المفاوضات المقترحة مع إيران بشأن برنامجها النووي وتدخّلاتها الإقليمية.

مشيراً إلى أنّ الملاحظات الأميركية بشأن إبرام معاهدة شاملة تضبط القلق الدولي حول برنامج إيران النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية مهمة. وأضاف معاليه: «الأعقل لطهران أن تتجنّب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات».

وقال معالي د. أنور قرقاش، في تغريدة على «تويتر»: «الملاحظات الأميركية بشأن إبرام معاهدة شاملة تضبط القلق الدولي حول برنامج إيران النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية مهمة، ومن الضروري أن تكون دول الخليج العربي طرفاً في المفاوضات المقترحة، الأعقل لطهران أن تتجنب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات».

تشديد عقوبات

على صعيد متصل، أكّد المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك، أمس، أنّ واشنطن ستشدد من عقوباتها على إيران، لمنعها من الحصول على الإيرادات التي تحتاج إليها لتمويل الإرهاب، واصفاً إياها بأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. واعتبر المبعوث برايان هوك، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أنّ نظام العقوبات الذي أعادت واشنطن فرضه على إيران قبل أشهر.

ويمتد في نوفمبر المقبل إلى قطاعي النفط والمصارف، يشجع على استقرار المنطقة. وأوضح: «ما وضعناه نظام عقوبات مصمم لمنع إيران من الإيرادات التي تحتاج إليها لتمويل الإرهاب في الخليج العربي وفي أجزاء أخرى من الشرق الأوسط. نحن عازمون على تقوية نظام العقوبات حتى نشجع السلام والاستقرار في المنطقة».

وتابع هوك: «عقوباتنا ستبدأ في نوفمبر وستكون أقوى عقوبات نفرضها وتستهدف قطاعي الطاقة والمصارف. هدفنا أن تصل إيرادات إيران من النفط إلى ما يقترب من الصفر».

وحذّر المبعوث الأميركي من الاستثمار في إيران، واصفاً اقتصادها بـ«الأسود الشهير بغسيل الأموال». وقال: «الحرس الثوري يسيطر على نصف الاقتصاد الإيراني. هذا يمثل مشكلة لمن يريد الاستثمار في إيران. حينما تستثمرون هناك لا تعرفون ما إذا كنتم تدعمون التجارة أم الإرهاب».

واعتبر هوك أنّ «الخطأ الكبير من الإدارة الأميركية السابقة، هو أنها خصصت الاتفاق مع إيران فقط للبرنامج النووي»، مضيفاً:

«لكننا نعلم أنها تمثل خطراً وتهديداً للعديد من دول الشرق الأوسط». وتابع: «إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. تنفق مليارات الدولارات لتمويل ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن. لقد كانوا يصدرون وينشرون الصواريخ إلى اليمن ثم تطلق على السعودية وهذا يجب أن يتوقف».

وردّ الدبلوماسي الأميركي على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال فيها إن «الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسعى للتفاوض على معاهدة جديدة مع طهران في الوقت الذي انتهكت فيه التزاماتها بالانسحاب من الاتفاق النووي» الذي أبرم عام 2015. لكن هوك أشار، في معرض حديثه لـ«سكاي نيوز عربية»، إلى شرط أميركي قبل الحديث عن المعاهدة المذكورة.

وقال: «على إيران أن تغير سلوكها وتصبح دولة طبيعية وتوقف تصدير ثورتها. إذا غيرت سلوكها سنكون سعداء جداً بالجلوس معهم للحديث عن علاقة جديدة».