جماعة الأهواز تعلن مسؤوليتها وروحاني يغادر عرضا مماثلا..

طهران تتهم دول جوار وأميركا وبوتين يعزيها

الحرس الثوري ينقل أحد جرحاه المصابين في الهجوم

وكالات

سارعت إيران كعادتها لاتهام دول في الجوار والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم المسلح ضد قوات الجيش والحرس الثوري خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز في جنوب غربي البلاد، في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وبعث الرئيس الروسي عزاء وتعهدا بالدعم لنظيره الإيراني.

وقالت وسائل إعلام إنه لحظة سماع التقارير عن الهجوم المسلح في الأهواز الذي أسفر عن مقتل 24 وإصابة 50 آخرين غادر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، غادر العرض العسكري المماثل في طهران.

وأعلن المتحدث باسم "جماعة الأهواز"، يعقوب حر التسطري، خلال لقاء مع قناة "إيران انترناشيونال" تبني الجماعة الهجوم على العرض العسكري الذي أقيم في الأهواز في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).

وقال التسطري، إن المقاومة الوطنية الأهوازية هي المسؤولة عن الهجوم، موضحا أن "الهجوم هو انتقام للقمع، الذي يتعرض له العرب في الأهواز"، مضيفا أنه "لا طريق لنا سوى المقاومة".

وقد حمل الحرس الثوري هذه الجماعة المسؤولية عن الهجوم، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على مسلحين اثنين وتصفية ثالث.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، إن "عناصر من جماعة الأهوازية هم من أطلقوا النار على الناس والقوات المسلحة"، مضيفا أن هذه الجماعة استهدفت سابقا المعسكرات الصيفية السنوية، التي يقيمها الباسيج.

أفادت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية الإيرانية أن الهجوم المسلح على عرض عسكري بمدينة الأهواز، جنوب غرب إيران، أسفر عن مقتل 12 عسكريا من الحرس الثوري، وجرح أكثر من 60 شخصا بين عسكريين ومدنيين ومن بينهم أطفال. 
وبحسب وسائل إعلام حكومية، فإن المسلحين الذين هاجموا العرض انطلاقا من منتزه قرب موقع تنظيمه كانوا يرتدون الزي العسكري.

وفي تغريدة على (تويتر)، قال وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف إن ضحايا الهجوم المسلح من بينهم أطفال وصحفيون. وحمل المسؤول الإيراني "نظاما أجنبيا" بتمويل وتدريب وتجنيد "إرهابيين" لتنفيذ الهجوم.

وأشار ظريف إلى إن بلاده سترد على الهجوم"بسرعة وحسم دفاعا عن أرواح أبنائها"، وكتب ظريف تغريدة قائلا "هاجم إرهابيون الأهواز بعد أن قام نظام أجنبي بتجنيدهم وتدريبهم وتسليحهم ودفع الأموال لهم".

بوتين يعزي

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين قدم تعازيه لنظيره الإيراني حسن روحاني يوم السبت بعد هجوم على عرض عسكري إيراني، قائلا إن موسكو مستعدة لتعزيز الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب.

وقال الكرملين، اليوم السبت، إن الرئيس بوتين أرسل برقية تعزية لنظيره الإيراني، جاء فيها: "السيد الرئيس المحترم، أرجوك أن تتقبلوا تعازينا العميقة فيما يتعلق بالعواقب المأساوية للمذابح الإرهابية التي وقعت في مدينة الأهواز. جريمة دامية تبعث الغضب، نعول على معاقبة جميع المشاركين فيها، يذكر الحادث مرة أخرى بالحاجة إلى مكافحة لا هوادة فيها ضد الإرهاب بجميع مظاهره. وأود أن أؤكد من جديد لمواصلة تكثيف التعاون مع الشركاء الإيرانيين في لمواجهة هذا الشر".