الهلال الأحمر يغيث أهالي خورة في شبوة..

تقرير: تحرير الحديدة أهم مفاتيح الحل في اليمن

القوات المشتركة جبهة الساحل الغربي

أبوظبي

شدّدت دولة الإمارات على أنّ تحرير الحديدة، هو أحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، وفيما أماط التحالف العربي اللثام عن رصد سفينة إيرانية في البحر الأحمر تدير العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي، أعلن عن اعتزامه فتح ثلاثة ممرات إنسانية آمنة بين الحديدة وصنعاء، وبينما قتل قيادي حوثي ميداني بارز بمعارك مديرية باقم في صعدة، وأُسر آخرون، حرّرت قوات الجيش الوطني جبال الرأس وجبال الأسود في المحافظة.

وأكّد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ تحرير الحديدة هو أحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، مشيراً إلى أنّ تغيير الواقع على الأرض ضروري في ظل تقويض ميليشيا الحوثي للعملية السياسية في جنيف. وغرد معاليه على «تويتر»: «تحرير الحديدة هو أحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، تغيير الواقع على الأرض ضروري في ظل تقويض الحوثي للعملية السياسية في جنيف، حقائق نكررها لأنّ البعد الإنساني للأزمة مرتبط بمعالجة الجانب السياسي».

رصد سفينة

في الأثناء، كشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أمس، أنّ سفينة إيرانية تجوب البحر الأحمر، مسجّلة على أنها تجارية، لكنها في الواقع تدير العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي الإيرانية في الحديدة، وتهدد الملاحة الدولية. وأضاف المالكي، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض، أن السفن الإيرانية في البحر الأحمر تحمل أجهزة تنصت وتقوم بأعمال مشبوهة، لافتاً إلى أنّ النظام الإيراني يواصل زعزعة الاستقرار في المنطقة وخرق القانون الدولي.

وشدّد المالكي على أنّ العمليات مستمرّة ضد السفن المشبوهة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وعرض صوراً لسفينة إيرانية في البحر الأحمر مسجلة على أنها تجارية، لكنها في الحقيقة عسكرية.

وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، أنه يعتزم فتح ثلاثة ممرات إنسانية آمنة بين الحديدة وصنعاء، بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وقال المالكي، إن التحالف العربي عمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» لإنشاء هذه الممرات، موضحاً أنّها ستعمل من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء، وسيتم تفعيلها قريباً.

اقتحام مخازنواقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية، مخازن برنامج الغذاء العالمي بالحمادي في الحديدة. وذكرت أن المتمردين اقتحموا المكاتب الإدارية للبرنامج، وأجروا عمليات تفتيش للملفات والمحتويات، وفصلوا كاميرات المراقبة الخاصة بالموقع. وأجبر عناصر الميليشيا الحراسات الأمنية على فتح البوابة الشمالية للموقع بصفة دائمة، لاتخاذ المكان ثكنة حرب، وكملجأ لمقاتلي الميليشيا، تفاديا لاستهداف تحركاتهم من قبل قوات التحالف.

منع تسلل

إلى ذلك، ذكرت مصادر، أنّ عملية عسكرية لألوية العمالقة تتجه نحو مديرية الجراحي في التخوم الجنوبية للحديدة، بهدف تأمين الخط الرئيسي، ومنع التسلل المتكرر لميليشيا الحوثي، وتطهير المديرية منها. ولفتت المصادر، إلى أنّ قوات الجيش الوطني صدت، أمس، هجوماً شنته الميليشيا على المنطقة الجبلية القريبة من مديرية التحيتاء، حيث تجري عمليات تمشيط واسعة شرق الحديدة لتأمين الطريق ونزع الألغام.

قتيل وأسرى

ولقي قيادي حوثي ميداني مصرعه في معارك محيط مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأكدت مصادر مصرع القيادي يحيى هاشم، قائد ما تسمى كتيبة الاقتحامات، مع أكثر من 20 مسلحاً حوثياً. وأضافت أن قوات الجيش الوطني أسرت 15 حوثياً. وكانت قوات الجيش الوطني، قد وصلت إلى مشارف مركز مديرية باقم وطوقته من جهتين، في إطار عملية قطع رأس الأفعى في معاقل ميليشيا الحوثي.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن قائد اللواء 102، العميد ياسر الحارثي، أنّ قوات الجيش الوطني تمكنت خلال الساعات الماضية من تمشيط عدد من المناطق المحيطة بمركز مديرية باقم.

تحرير

وقال الحارثي إن المعارك ضد ميليشيا الحوثي لا تزال مستمرة في الجهة الشرقية لمركز مديرية باقم، حيث تمكنت قوات الجيش من تحرير جبال الرأس وجبال الأسود وصولاً إلى تحرير مزارع الرمان والعنب المحيطة بمركز المديرية. وذكر الحارثي أنّ قوات الجيش الوطني عثرت على أكثر من ثلاثين جثة تابعة لعناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية متناثرة في المزارع والجبال التي جرى تمشيطها، خلفتها الميليشيا وراءها قبل أن تلوذ بالفرار تحت ضربات الجيش الوطني.

«الهلال الأحمر» تغيث أهالي خورة في شبوة

وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية عاجلة على أهالي منطقة خورة في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، استجابة للظروف التي يمر بها أهالي المنطقة، وفي إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، والوقوف إلى جانبه في الظروف التي يمر بها بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة، وتضمّنت المساعدات العاجلة 1000 سلة غذائية تحتوي على المواد التموينية الأساسية.

وأكد ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة، سلطان النعيمي، أهمية هذه المساعدات في توفير المستلزمات اليومية التي تتطلبها طبيعة الظروف الاستثنائية التي يعيشها أهالي خورة، لافتاً إلى سعي الهيئة بكل جهودها للتخفيف من معاناتهم، وتوفير المواد التموينية الأساسية اللازمة لجميع المتضررين من الأوضاع التي تعيشها اليمن.

وقال إن هذه المساعدات تأتي استكمالاً لغيرها من المبادرات الإنسانية التي تقدمها الهيئة استشعاراً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، الذي تلتزم به دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف بجانب الشقيق والصديق.

من جهتهم، أعرب أهالي منطقة خورة عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على دعمها المتواصل، مثمنين جهود ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي في إيصال المساعدات التي تسهم في تخفيف معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها.

تفقد
إلى ذلك، تفقد المهندس سعيد آل علي، رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، يرافقه المهندس علي الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات والحلول التوربينية، أمس، موقع محطة الكهرباء التي تبنيها دولة الإمارات بقدرة 120 ميجاوات، وبتكلفة 100 مليون دولار في منطقة الحسوة بعدن، وذلك في إطار جهودها لتحسين الخدمات للمواطنين اليمنيين وفي مقدمتها قطاع الطاقة. واطلع الوفد على التجهيزات التي تجري حالياً في موقع تركيب المحطة المقدمة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي سيستفيد منها ما يقارب 2.5 مليون مستفيد.

وقال المهندس علي الحوسني في تصريح لوسائل الإعلام، إنه يتم حالياً في موقع المحطة، التي يجري نقلها من دولة الإمارات وتركيبها في عدن، بناء الأساسات والقواعد وبعد الانتهاء من ذلك سيقوم الفريق بنقل التوربين الغازي الرئيسي للمحطة والمعدات. وأوضح، أنّه سيتم بناء خزانين للغاز سعة الخزان الواحد 800 ألف جالون، وهي تكفي لتشغيل المحطة بالطاقة القصوى من 16 إلى 20 يوماً متواصلة. وأكد أن دولة الإمارات ستتكفل بتركيب المحطة وتشغيلها لمدة سنة ومن ثم تسليمها إلى مؤسسة الكهرباء في عدن.

من جهته، أكّد المهندس نوفل علي نصر نائب، مدير محطة الحسوة في عدن، أهمية المحطة الجديدة التي ستسهم إلى حد كبير في تغطية العجز في الطاقة بعدن، موضحاً أنّ الموقع شبه جاهز لاستقبال وتركيب المحطة.

تدشين
على صعيد متصل، دشّن الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، المرحلة الثانية لتأثيث مدرسة ثانوية تعز الكبرى، إحدى أكبر مدارس مدينة تعز، والتي تمّ ترميمها خلال المرحلة الأولى، بعد الدمار الذي لحقها جراء قصف ميليشيا الحوثي، وإعادة تأهيليها لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الحالي.

وقال ممثّل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تعز، إيهاب الدهبلي، في تصريحات لـ «البيان»، إن هذا يأتي ضمن فعاليات «عام زايد» وترجمة لتوجه دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً في دعم القطاعات المختلفة وعلى رأسها التعليم، حيث أنهت هيئة الهلال الأحمر المرحلة الأولى بترميم مدرسة ثانوية تعز، ودشّنت المرحلة الثانية المتمثّلة في تأثيث المدرسة لبدء العام الدراسي الجديد 2018 - 2019، مؤكداً أن هناك عدداً من المشاريع التي من شأنها إعادة العملية التعليمية إلى وتيرتها ومدرسة ثانوية تعز إلى صدارتها.

وحضر التدشين وكيل المحافظة، المهندس رشاد الاكحلي، ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، عبد الواسع شداد، والذي أشاد بالجهود المبذولة من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع التعليم في مدينة تعز.

حزمة مشاريع
وقال شداد في تصريحات لـ «البيان»، إنه عقد لقاء قبل أيام مع رئاسة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة المؤقتة عدن، مشيراً إلى أنه تمّ الاتفاق على حزمة من المشاريع في قطاع التعليم منها توزيع الكتب والزي المدرسي على طلبة المدارس في المحافظات المحررة منها تعز، مشيداً بدور دولة الإمارات في تقديم العون والدعم المتواصل في مختلف القطاعات عبر هيئة الهلال الأحمر.

إضاءة
تعد مدرسة ثانوية تعز الكبرى إحدى أعرق وأكبر المدارس في اليمن، حيث خرّجت الكثير من الكوادر العلمية وعدداً كبيراً من أوائل الجمهورية في الثانوية العامة، وتستوعب المدرسة ستة آلاف طالب موزّعين على الفترتين الصباحية والمسائية.