الجائزة العالمية..

لوكا ينهي حقبة سيطرة الثنائي ميسي ورونالدو

أنت الأفضل

يأتي على رأس قائمة لاعبي فريق ريال مدريد الإسباني الذين فازوا مؤخرا بجوائز “ذا بيست” اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش الذي فاز بنسخة العام الجاري لهذه الجائزة الكبيرة. ودخل خمسة لاعبين ارتدوا قميص ريال مدريد في الموسم الماضي ضمن التشكيلة المثالية للعام الجاري، وهم: سيرجيو راموس ورافائيل فاران ومارسيلو ومودريتش وكريستيانو رونالدو. فيما فاز الوافد الجديد على النادي الملكي، البلجيكي تيبو كوراتوا، بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم.

وخلف مودريتش النجم البرتغالي في التتويج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعدما فاز بها رونالدو في الموسمين الماضيين، ليجد ريال مدريد مسوغا قويا للتحدث عن تفوقه وكبريائه أمام العالم أجمع. وليس سرا ما قام به رئيس ريال مدريد، فلورينتيو بيريز، عقب انتهاء المونديال الأخير، حيث أكدت العديد من المصادر أنه استخدم نفوذه وآلته الدعائية القوية لتدعيم موقف مودريتش بعد أن تخلى عن كريستيانو رونالدو الذي انتقل مؤخرا ليوفنتوس الإيطالي، فقد كان اللاعب الكرواتي هو فرس الرهان بالنسبة إليه هذه المرة.

بوكيتينو ينتقد اختيارات الفيفا لجائزة الأفضل

لندن – انتقد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لفريق توتنهام، اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للقائمة النهائية لجائزة الأفضل. ويرى بوكيتينو أن مواطنه ليونيل ميسي، نجم برشلونة، هو الأفضل في العالم في الوقت الحالي، رغم غيابه عن القائمة النهائية لجائزة “ذي باست” (The Best). وقال بوكيتينو، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية “بالنسبة إلي ميسي رقم واحد، ويستحق دائما الترشح والفوز بالجائزة”.

وأضاف “وجود لاعب مثل ميسي هو هدية للمتابعين ولكرة القدم نفسها، لكنني لست الشخص الذي يُقرر”. يذكر أن توتنهام هو الخصم المرتقب للبارسا في دوري أبطال أوروبا، حيث سيستضيف السبيرز فريق برشلونة في 3 أكتوبر المقبل في لندن. وفي سياق متصل كشفت عملية التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي على منافسه اللدود البرتغالي كريستيانو رونالدو في الروح الرياضية. وكانت المفاجأة في تفاصيل التصويت هي تباين تعامل كل من النجمين الكبيرين ميسي ورونالدو مع الآخر علما بأن أيا منهما لم يرشح الآخر للفوز بالجائزة في المرتبة الأولى.

وكشفت تفاصيل التصويت أن ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني اختار مودريتش في المرتبة الأولى ثم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان في المرتبة الثانية ثم رونالدو في المرتبة الثالثة مباشرة. ومن خلال هذا الترتيب، منح ميسي اللاعب الكرواتي مودريتش خمس نقاط مقابل ثلاث نقاط لمبابي ونقطة واحدة لرونالدو. وعلى النقيض ، لم يكن ميسي ضمن اختيارات رونالدو في المراتب الثلاثة الأولى والتي كانت على الترتيب من نصيب الفرنسي رافاييل فاران مدافع الريال ومودريتش والفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني. من ناحية أخرى انتقد النجم الكرواتي السابق دافور سوكر، والمدرب الإيطالي فابيو كابيللو، غياب النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي عن الحفل السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال سوكر، رئيس اتحاد الكرة الكرواتي، في تصريحات للتلفزيون الإسباني “الحياة ليست مفروشة بالورود.. الخسارة لا تنتقص من سيادتكم”. ومن جانبه، قال كابيللو “بالنسبة إلي هذا بمثابة قلة احترام، للاعبين وللصحافيين ولكل عشاق كرة القدم، كان عليهما الحضور”.

ووجد بيريز ضالته في فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حتى جاء فوز اللاعب الكرواتي بلقب أفضل لاعب في أوروبا ليمنح رئيس ريال مدريد قدرا أكبر من الرضا ويثري تطلعاته لما هو أكبر. والآن توج مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهي الجائزة التي تمنح مسوغا للذين يعتقدون أن الفوز بدوري أبطال أوروبا أكثر أهمية أو شهرة من التتويج بلقب المونديال. ولم يكن أي من اللاعبين الثلاثة الذين ترشحوا في المرحلة النهائية للفوز بجائزة “ذا بيست”، مودريتش ورونالدو ومحمد صلاح، من بين لاعبي فرنسا الفائزة بلقب المونديال الأخير.

نهاية حقبة

يعتبر فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم بمثابة نهاية لحقبة سيطرة الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجوائز الفردية طوال عقد كامل. ولم يحضر النجمان الكبيران الحفل، وهو ما يعد أحد التصرفات التي لا يغفرها الفيفا عادة، والآن يتبقى للجميع أن يترقبوا إذا ما كانت جائزة الكرة الذهبية ستنحاز إلى هذه الحقبة الجديدة وتنهي عصر احتكار الثنائي ميسي ورونالدو أم ستبقي على جانب من هذه السيطرة.

ولم يغفل مودريتش خلال كلمته في حفل الفيفا عن الإعراب عن امتنانه لبيريز، كما تقدم بالشكر أيضا لجماهيره، حيث قال “أرغب في أن أتقدم بالشكر للنادي ولجماهيره، هذه الجائزة هي لكم”. ويعد حصول مودريتش على جائزة الأفضل هو أقصى ما كان يحلم به ريال مدريد بعد رحيل رونالدو إلى الدوري الإيطالي. وكان من أغرب المفارقات التي شهدها الحفل وجود ثلاثة من أصل أربعة مدافعين في التشكيلة المثالية للعالم من صفوف ريال مدريد، وهم: سيرجيو راموس ورافائيل فاران ومارسيلو.

خمسة لاعبين ارتدوا قميص ريال مدريد الإسباني في الموسم الماضي دخلوا ضمن التشكيلة المثالية للعام الجاري

ولكن أكثر شيء أشعر ريال مدريد وإدارته بالرضا هو فوز أحد لاعبيه بجائزة اللاعب الأفضل في العالم، ذلك اللاعب البالغ من العمر 33 عاما ويلعب ضمن صفوف النادي الملكي منذ 2012 والذي نجح في أن يكون أول من يخلف كريتسيانو وميسي ويتمكن من فك الاشتباك بينهما. ويمكننا أن نستنبط من كل ما تقدم أن الآلة الدعائية لريال مدريد تعمل بشكل رائع وبلا كلل. وإن الاتفاق المشترك بين الفيفا و”فرانس فوتبول” قد أدى إلى تشاركهما في منح جائزة الكرة الذهبية بين العامين 2010 و2015، قبل أن يعود كل منهما إلى منح جائزته الخاصة بدءا من 2016. وغالبا ما كان اللاعب الذي يتم اختياره الأفضل من قبل الفيفا، ينال بعد ذلك الكرة الذهبية. وتقاسم رونالدو وميسي جائزة الأفضل بالتساوي في الأعوام العشرة الأخيرة، مع أفضلية للبرتغالي الذي نالها أربع مرات في الأعوام الخمسة الماضية، وبشكل متتال في 2016 و2017.

أما صلاح (26 عاما)، فبرز بشكل كبير في الموسم الماضي الذي كان الأول له مع فريقه الإنكليزي، إذ سجل 44 هدفا في مختلف المسابقات، بينها 32 هدفا في الدوري الممتاز (رقم قياسي لدوري من 38 مرحلة) حيث اختير أفضل لاعب، كما ساهم بقيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال، قبل أن يخرج من المباراة النهائية بعد نحو نصف ساعة على انطلاقتها، بسبب إصابة قوية تعرض لها في الكتف بعد عرقلة قاسية من سيرجيو راموس. ولم يخرج صلاح خالي الوفاض، إذ نال جائزة بوشكاش بعد منافسة مع مرشحين بينهم رونالدو والويلزي غاريث بايل لاعب ريال مدريد. ومنحت الجائزة لصلاح على الهدف الذي سجله في مرمى الغريم إيفرتون ضمن المرحلة الـ16 من الدوري الإنكليزي الممتاز في ديسمبر الماضي (1-1). وقال صلاح بعد تسلمه الجائزة من النجم العاجي السابق ديدييه دروغبا “أنا سعيد جدا وفخور جدا، وأتطلع قدما إلى جائزة أخرى”.

أفضل مدرب

على صعيد المدربين، اختير ديشان الذي أصبح في يوليو الماضي، ثالث شخص فقط يحرز لقب المونديال كلاعب (مع فرنسا على أرضها في 1998) ومدرب، بعد الألماني فرانتس بكنباور والبرازيلي ماريو زاغالو.

وتفوق ديشان على مواطنه زين الدين زيدان الذي قاد الريال إلى ألقابه الثلاثة الأخيرة في دوري الأبطال، والكرواتي زلاتكو داليتش الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي مونديال روسيا، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.