يوم الأحد المقبل..

الشارقة للفنون تنظم ملتقى "إعادة التفكير التجريدي"

الشارقة للفنون حد المقبل

الشارقة

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون يوم الأحد الموافق 30 سبتمبر 2018 ملتقى دولياً بعنوان "5-زائد-1: إعادة التفكير التجريدي" احتفاءً بافتتاح المعرض المتنقل لـ"فرانك بولينغ: خريطة العالم".

يقام الملتقى في قاعة إفريقيا الكائنة في الشارقة بمنطقة المناخ بجوار دوار البريد المركزي، ويعاين أعمال بولينغ ومعاصريه الذين استثمروا التجريد في المعنى الشخصي والثقافي والسياسي. وهو من تنظيم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وأوكوي إنويزور قيّم وناقد سابق لهاوس دير كونست، وصلاح م. حسن أستاذ غولدوين سميث ومدير معهد الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل.

يركز الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، على آثار المعرض الأصلي "5-زائد-1"، الذي جرى تقييمه من قبل فرانك بولينغ في عام 1969، والذي شكك فيه بولينغ في دور الفن في المجتمع ووظيفة التجريد، وانضم إليه في تقديم هذا المعرض خمسة فنانين هم: النحاتان ميلفين إدواردز ودانيال جونسون، والرسامون آل لوفينغ، جاك ويتن، ووليام تي وليامز.

ويسلط المؤتمر الضوء على العلاقات التاريخية التي جمعت ما بين الفنانين السود الذين انخرطوا في التجريدية كنوع من الرسم أو النحت والذين فضّلوا التشخيص كطريقة للتعبير، وأداة خاصة لحركة الفنون السوداء عبّرت من خلالها عن تجربة العنصرية والنضال من أجل العدالة والمساواة، في حين كان ينظر إلى التجريد على أنه أقل تعبيراً عن تلك الحقائق، وتلبية الأذواق الأوروبية-الأميركية. ومع ذلك، وعلى الرغم من هيمنة التشخيصية، فإن العديد من الفنانين السود الذين شاركوا في النضال، والتزموا بالنشاط انخرطوا في التجريد بدرجات متفاوتة. وهكذا، سيتيح الملتقى فرصة للمشاركين للتركيز على التوترات التاريخية بين التجريد والتشخيص في الفن الأسود / الشتات الأفريقي والمناقشات حول هذه القضية.

وقد ساهم انخراط بولينغ في قضايا التاريخ والهجرة خلال مسيرته المهنية التي امتدت على مدار ستة عقود، في توسيع مفهوم ما يمكن أن يكونه الرسم ولأجل من خلق. وعندما لجأ بولينغ إلى النشاط في عام 1967، ابتعد عن الواقعية التأملية للتشخيصية، التي دعمت أعماله السابقة، وتخيل تجربة حسية وفوضوية للرسم، لم تشمل فقط التجربة المعاشة، ولكن أيضاً استدعاء الذاكرة، والغياب، والضياع، والمنفى.

وإحدى جوانب البحث التي لا تزال نادرة هي العمل على فنانات سود بارزات، مثل ألما توماس، وبيتي بلايتون، وميلدريد تومبسون، اللواتي ساهمن في الممارسة والمناقشات المحيطة بالتجريد. سيتمكن الملتقى من إجراء تحقيق نقدي في التجريد في ضوء ديناميات الجندر من المنظورين التاريخي والمعاصر.

ويشارك في الملتقى الشيخة حور القاسمي؛ وصلاح م. حسن؛ والفنان ملفن إدواردز؛ وكيلي جونز (أستاذ في تاريخ الفن والآثار وزميل هيئة التدريس، معهد الأبحاث في الدراسات الأميركية الأفريقية، جامعة كولومبيا)؛ وكورتني ج. مارتن (نائب المدير وقيّم رئيسي، مؤسسة ضياء للفنون)؛ وجيلان تاواردروس (الرئيس التنفيذي في منظمة"Dacs"، نائب رئيس مؤسسة ستيوارت هول)، وكريستا تومسون (رئيس ماري جين كرو في تاريخ الفن، جامعة نورثويسترن) وزوي ويتلي (قيّم، الفن الدولي، تيت مودرن).

ومن الجدير ذكره أن الملتقى يُقام بالتزامن مع افتتاح معرض "فرانك بولينغ: خريطة العالم" في الشارقة، والذي جرى افتتاحه في وقت سابق من هذا العام في هاوس دير كونست، ميونيخ، ألمانيا، وانتقل إلى أيرلندا في متحف الفن الحديث، دبلن. تم تقييم المعرض في هاوس دير كونست من قبل أوكوي إنويزور مع آنّا شنايدر. وجرى تقييم المعرض في الشارقة من قبل حور القاسمي وأوكوي إنويزور وآنّا شنايدر.

عن مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، والإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.