عرض الصحف العربية..

هموم في الأمم المتحدة ما بين انتظارعباس ورفض تميم

صحف عربية

واشنطن

حضرت الهموم العربية بكثافة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في مدينة نيويورك الأمريكية، بمشاركة أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، ما بين انتظار وترقب لمفاجآت خطاب الرئيس الفلسطيني، ورفض لحضور الأمير القطري

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك التزامها التام بالمعاهدات والاتفاقات الدولية الجماعية.

خطاب عباس
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، إن "خطاب عباس سيمثل مفترق طرق ويمهد لمرحلة جديدة في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية.

أوضح أبوردينة أن الخطاب سيتضمن رؤية استراتيجية وطنية شاملة ستترك أثرها العميق في مجريات الأحداث هنا وفي الإقليم والعالم.

وجدد المسؤول الفلسطيني، التأكيد أنه "بدون القدس والمقدسات لن يكون هناك سلام عادل ودائم في المنطقة، كما أنه بدون القدس لن يكون هناك حل، والمنطقة ستبقى في دائرة عدم الاستقرار والحروب بلا نهاية"، وقال إن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه، وسيبقى متمسكاً بها، وسيُسقط بصموده كافة المؤامرات، ومن أي جهة جاءت".

ويأتي خطاب عباس في وقت يستعد لفرض مزيد من العقوبات على قطاع غزة، وفي ظل تواصل الحصار الإسرائيلي منذ 12 سنة، فيما ينهار القطاع الخاص والخدمات وتستفحل الأزمات.

دور دولي مشهود
فيما أكدت "البيان" الإماراتية، في افتتاحيتها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية، لتؤكد نهجها في التزاماتها الدولية، ودعمها للمنظمة الدولية بالشكل الذي حاز إشادة الأمم المتحدة نفسها والعديد من الدول والجهات الدولية، التي وضعت الإمارات في الصدارة العالمية في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثية للفقراء والمحتاجين والمتضررين والنازحين واللاجئين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية.

وأضافت الصحيفة أن "الأمم المتحدة أشادت بالدعم الإنساني الكبير والمساعدات التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق، والتي بلغت في عام 2018 وحده نحو نصف مليار دولار".

وحققت دولة الإمارات الريادة على مختلف الصعد الدولية والإقليمية في مجالات حقوق الإنسان والعمال ودعم المرأة وحماية حقوق الطفل، وكذلك في التزاماتها المالية تجاه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وعلى رأسها "الأونروا" لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، التي تدعمها الإمارات بشكل متواصل.

وختمت الصحيفة قائلة إن "دولة الإمارات على نهجها وسياساتها الدولية الرائدة، التي وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت عليها القيادة الرشيدة".


تميم المتناقض
ونبقى في الجمعية العامة، حيث استخدم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته التي شهدت مقاطعة ورفضاً له، نفس نغمة "المظلومية" في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،  ضد "الرباعي العربي"، زاعماً أن "الإجراءات، التي اتخذتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد بلاده، منذ أكثر من عام، لم تؤثر على موقع بلاده على الساحة الدولية"، وهو ما يخالف الحقيقة.

وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن ما يؤكد كذب وإدعاءات الأمير القطري، تلك التقارير الاقتصادية الدولية والتي تصدر من بنك بلاده المركزي نفسه، وتؤكد هشاشة الاقتصاد القطري ودخوله في أزمة طاحنة.

وجاء خطاب تميم أمام الأمم المتحدة مليئاً بالمتناقضات، خاصة حديثه عن سيادة الدول في وقت ارتمى فيه بأحضان إيران وتركيا، واستعان بمليشيات إيرانية وتركية وأدخلها الدوحة لحمايته، كما اشتمل خطاب أمير قطر على الكثير من المغالطات والتناقضات التي تخالف الواقع.

كاريكاتير
ومن جهة أخرى، سلط كاريكاتير صحيفة" الشرق الأوسط" للرسام الأردني أمجد رسمي، الضوء على اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شبه الاجتماعات بطفاية حريق مشتعلة