تآكل الثقة بل وإيذاء المستهلكين..

غوغل تنفي الاتهامات بانحيازها ضد المحافظين

التدخل في نتائج البحث لأسباب سياسية

واشنطن

قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البلجيكية إن الوزارة ستقاضي شركة غوغل لعدم إذعانها لطلبات بتعتيم صور التقطتها أقمار صناعية لمواقع عسكرية حساسة.
وذكرت الوزارة أنها طلبت تعتيم مواقع مثل القواعد الجوية ومحطات الطاقة النووية على خدمات غوغل للمسح باستخدام الأقمار الصناعية وذلك لاعتبارات الأمن القومي.
وقالت المتحدثة "ستقاضي وزارة الدفاع غوغل". ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت غوغل قد أذعنت لطلبات مشابهة من حكومات أخرى بسبب قلق يتعلق بخدمات مثل غوغل إيرث وخرائط غوغل وخدمة ستريت فيو التي تتيح رؤية الشوارع على الطبيعة خشية أن يضر ذلك بالأمن.
وقال ميكيل ساليتس المتحدث باسم غوغل في بلجيكا "من العار أن تتخذ وزارة الدفاع البلجيكية مثل هذا القرار".
واضاف "نعمل معهم عن كثب منذ أكثر من عامين ونجري تعديلات على خرائطنا بالطلب ووفقا للقانون".
ورغم تصدر غوغل محركات البحث على الانترنت وتقدمه على منافسيه في هذا المجال الا انه يواجه انتقادات كثيرة على العديد من المستويات.
وقال مسؤولون حكوميون إن الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي وافق على المثول للشهادة أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي هذا العام فيما يتعلق بمخاوف الجمهوريين من انحياز غوغل ضد المحافظين كما سيحضر اجتماعا مع الرئيس دونالد ترامب.

ويرغب الجمهوريون في استجواب محرك البحث الشهير التابع لشركة ألفابت حول ما إذا كانت طريقة البحث فيه تتأثر بالأهواء البشرية. كما يريدون بحث قضايا كالخصوصية وتصنيف الأخبار والآراء والتعامل مع الدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت لينزي وولترز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بيتشاي التقى الجمعة بالمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كادلو وإن الاثنين "ناقشا عددا من القضايا التي تؤثر على منصات الإنترنت والاقتصاد بشكل عام".
وقبل بيتشاي دعوة لحضور اجتماع دائرة مستديرة في البيت الأبيض مع ترامب ومساهمين آخرين في مجال الإنترنت.
وقال كيفين مكارثي زعيم الأغلبية في مجلس النواب إن بيتشاي اجتمع مع نواب جمهوريين بارزين الجمعة لبحث مخاوفهم.
وأضاف للصحفيين بعد الاجتماع أن اللقاء كان "بناء للغاية وصريحا".
وتابع "أرى أننا أظهرنا وجود انحياز وهذه طبيعة بشرية لكن ينبغي أن تتحلوا بالشفافية والنزاهة. فمع نمو شركات التكنولوجيا الكبرى، لم نحظ بقدر كاف من الشفافية وأدى هذا إلى تآكل الثقة بل وإيذاء المستهلكين".
ونفت غوغل مرارا الاتهامات بانحيازها ضد المحافظين.
وقال بيتشاي في بيان إنه سيدلي بشهادته أمام اللجنة القضائية "في الوقت الملائم".
ووصف بيتشاي في رسالة بريد إلكتروني داخلي اتهام غوغل بالتدخل في نتائج البحث لأسباب سياسية بأنها "خاطئة تماما. لا نوجه منتجاتنا لصالح أي أجندة سياسية".