لمحاربة المضايقات عبر الانترنت..

برامج جديدة من منصة التواصل العملاقة

اتهامها بالاستخفاف بحماية البيانات الشخصية

وكالات

بدأت فيسبوك بنشر "أدوات جديدة" لمساعدة المستخدمين على التصدّي للمضايقات عبر الانترنت التي تطال خصوصا الشباب، بحسب ما كشفت المجموعة الأميركية.
ومن شأن هذه "الأدوات والبرامج" أن تساعد الأشخاص على "التحكّم بشكل أفضل بالتصرفات غير المرغوب فيها أو المذلّة أو المؤذية"، وفق ما أوضحت أنتيغون ديفيس المكلّفة هذا الملفّ غلى مدوّنة المجموعة.
وعلى سبيل المثال، سيتسنّى لمستخدمي الشبكة البالغ عددهم 2,2 مليار، حجب التعليقات جماعيا وليس كلّا على حدة أو إزالتها.
وبات يتسنّى أيضا إبلاغ فيسبوك بالمضايقات التي يتعرّض لها أصدقاء لا يجرؤون على القيام بذلك شخصيا.
وتجرّب المجموعة أداة تسمح بحجب تعابير مهينة ترد في التعليقات على ما نشره المستخدمون.
وقد أظهرت دراسة نشرت في أواخر أيلول/سبتمبر أن 59% من المراهقين الأميركيين هم عرضة لمضايقات عبر الانترنت.
وكشفت فيسبوك الاثنين أنها علقت حوالى 200 تطبيق على منصتها في إطار تحقيق حول سبل استعمال بيانات شخصية عن المستخدمين فتحته في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".
وقال إيمه أركيبونغ نائب الرئيس المكلف بشؤون الشراكات والمنتجات في فيسبوك إن "التحقيق جار على قدم وساق".
وهو أوضح "نتعاون مع فرق داخلية وخبراء مستقلين يعملون جاهدين للتحقق من هذه التطبيقات في أسرع وقت ممكن. وقد خضعت آلاف التطبيقات للتحليل وعلّق منها حوالى 200، بانتظار نتائج التحقيق النهائية التي من شأنها أن تكشف لنا إذا ما كانت البرمجيات قد استغلت فعلا البيانات".
وقد أطلق هذا التحقيق في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" المدوية. وتتهم هذه المجموعة البريطانية بأنها جمعت البيانات الخاصة لنحو 87 مليون مستخدم واستغلتها من دون علمهم لأغراض سياسية عبر تطبيق للاختبارات النفسية يتم النفاذ إليه، كما هي الحال مع تطبيقات أخرى، عبر شبكة فيسبوك.
وحتّى العام 2015، كانت تطبيقات الأطراف الثالثة تتيح نفاذا إلى كمية كبيرة من المعطيات قبل أن تحدّ فيسبوك نطاق هذا النفاذ.
وأوضح أركيبونغ "عندما تتوافر لدينا أدلة على أن التطبيقات وغيرها من البرمجيات حرّفت استخدام البيانات، سوف نحظرها ونبلغ المستخدمين".

وبعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، اعتمدت المجموعة برنامج علاوات للمستخدمين الذين يبلغونها بتطبيقات يشتبه في أنها تستغّل البيانات الشخصية.
وقد اتهمت فيسبوك بالاستخفاف بمسألة حماية البيانات الشخصية بعد تكشف هذه الفضيحة. واعتذر مديرها التنفيذي ومؤسسها مارك زاكربرع في عدة مناسبات، خصوصا أمام الكونغرس الأميركي في نيسان/أبريل.
واعلنت شركة فيسبوك  عن اختراق البيانات على يد شركة قريبة من الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016، فيما وصفه متابعون بأكبر عملية سرقة للبيانات في التاريخ.
وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز الأميركية وأوبزرفر البريطانية السبت إن شركة كمبردج أناليتيكا لتحليل البيانات جمعت المعلومات الضخمة من خلال تطوير تقنيات لدعم حملة ترامب.
تتعرض فيسبوك لانتقادات لاذعة من اطراف عدة ولا تشذ سيليكون فالي عن هذا الخط، مع ان قطاع التكنولوجيا برمته تقريبا يزدهر بفضل الكنز الذي تمثله البيانات الشخصية عبر الانترنت.
وفيسبوك التي لديها مليارا مستخدم عبر العالم في دوامة  مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة لانها فشلت في التوصّل لطريقة سليمة لحماية بيانات سرية لملايين المستخدمين، وبسبب هذا الجدل تراجعت اسهم فيسبوك بنسبة 14% في البورصة فاقدة 50 مليارا من رأسمالها في البورصة.