إبعاد حرب جديدة على الجنوب..

تقرير: "الاحمر".. كيف يراهن على معركة أخرى ضد الجنوب

جنرال حرب 94

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أتهم قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن العقيد يسران مقطري، نائب الرئيس اليمني بالتورط في دعم الإرهاب.. مشيرا في مقابلة مع قناة ابوظبي إلى ان قوات مكافحة الإرهاب ضبطت عناصر من تنظيم الإخوان متورطة في تنفيذ عمليات ارهابية في عدن والجنوب، وان تم الافراج عن تلك القيادات بضغط من نائب الرئيس اليمني.

وقال مقطري "إن هجوم على جهاز البحث الجنائي في عدن يقف خلفه نائب الرئيس اليمني، وان الهدف من الهجوم اخفاء دلائل تورط إخوان اليمن في العمليات الإرهابية".

وكشفت صحف جنوبية في عدن عن  طلب وصفته بالغريب تقدم به وزير جنوبي ظهر الخميس لنائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر .

وأوضحت صحيفة 4 مايو "أن وزير النقل صالح الجبواني التقى يوم الخميس بالأحمر في العاصمة السعودية الرياض مبديا حرصه الشديد على ضرورة الرد على تصعيد ما أسماه بـ"مجلس التمرد" في اشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن التصعيد ضد حكومة الشرعية وتعهد بحماية تظاهرات الغضب التي خرجت للتنديد بفساد الحكومة والمطالبة بإقالتها .

وطبقا للصحيفة فقد طالب الجبواني من الأحمر الضغط لإصدار قرار بإعلان حالة الطوارئ في المحافظات المحررة وتجريم الخروج بأي تظاهرات ضد الحكومة الشرعية واستخدام السلاح ضد كل من يخالف القرار بالإضافة إلى تشكيل مليشيات مسلحة لقمع أي تظاهرات أو اعمال تستهدف مؤسسات الدولة والقيادة الشرعية في العاصمة عدن .

وأكدت المصادر "أن نائب الرئيس الأحمر رفض كل هذه المقترحات طالبا من الوزير الجبواني تأكيد حرصه على بقاء الحكومة بالعودة إلى عدن للممارسة مهام عمله من هناك مؤكدا بأن من وصفه بالجيش الوطني قادر على إخماد أي تمرد بعدن خلال ساعات.

 ابعاد الحرب على الجنوب

من ناحية أخرى، قال الكاتب الجنوبي محمد مظفر إن هناك ثلاث مراحل مهمة لكتابة نصر العاصفة وحسم اهدافها الكبرى.

وذكر الكاتب الجنوبي أن هذه المراحل الثلاث تكمن في "السيطرة العسكرية والادارية ع الجنوب بحدود ٩٠ والبدء بتدشين ورشة الاعمار وربط الجنوب بمشاريع المنطقة الكبرى لمنع اي ارتداد مستقبلي، والانتهاء من المرحلة الاولى بالجنوب ستهيئ للمرحلة الثانية في المناطق " الوسطى" وصولا للثالثة عزل الوباء في شمال الشمال لإجباره على الانصهار.

 

وتكمن ابعاد أي توجه عسكري شمالي صوب الجنوب، جراء الحديث عن عزم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الدفع بقوات عسكرية شمالية من مارب لحسم الأمر في عدن بدعوى الدفاع عن الحكومة الشرعية، في اعادة تموضع قوات تابعة للإخوان المسلمين الذين أعلنوا الولاء لتحالف (قطر إيران تركيا)، وهو ما يعني سقوط الجنوب في قبضة هذه القوات فيما اذا قرر الأحمر المضي في اجتياح ثالث للجنوب، خسارة لعاصفة الحزم، فيما اذا نجحت هذه القوات في اسقاط الجنوب لمصلحة التحالف المضاد للتحالف العربي.

 يطمح الأحمر الرجل الأول في تحالف دعم الشرعية، إلى اعادة سيطرته على الجنوب، وقد بدأ ذلك فعليا قبل نحو عام، حينما ارسل قوات تابعة له كانت تقاتل في صعدة إلى عدن، وأطلق عليها تسمية قوات الحرس الرئاسي.