فتوى حزبية جديدة..

تقرير: أحمد بن دغر.. من هم الخونة للوحدة اليمنية؟

مؤتمر الحوار اليمني انتج حلولا تستهدف قضية الجنوب

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

هاجم رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر من وصفهم بالخونة للوحدة اليمنية واهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، مشددا على أهمية ان يتم التصدي لمن وصفهم بدعاة الفرقة والانفصال، فيما أعلنت أحزاب يمنية يتزعمها تنظيم الإخوان الإرهابي مواجهة الجنوبيين، وأعلنت رفضها للمجلس الانتقالي الجنوبي ورحبت بالحوار مع الحوثيين الذين قالت انهم انقلوا على الحكومة الشرعية وطالبت بحوار معهم لإنهاء الحرب الدموية.

ووصف بن دغر في احدث تصريحات له الجنوبيين بالخونة للوحدة اليمنية، ردا على مطالب استعادة دولة الجنوب والتي جاءت نتيجة للانقلاب على مشروع الوحدة اليمنية بالحرب التي شنها تحالف صالح والإصلاح على الجنوب منتصف تسعينات القرن الماضي.

 

وقال بن دغر في تصريحات صحافية " نرفض السلوكيات التي من شأنها تقسيم وتجزئة اليمن والانقلاب على الجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وواحدية النضال الوطني باعتبار ذلك خيانة لدماء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية شمالا وجنوبا شرقا وغربا".

وزعم بن دغر ان "مخرجات الحوار الوطني أوجدت حل  لكافة قضايا اليمن"؛ ومخرجات الحوار اليمني أقرت تقسيم اليمن الى ستة أقاليم رفضها الجنوبيون واعتبروها استهدافا لعدالة قضيتهم انسحب على اثر الرفض الفريق الجنوبي المشارك بقيادة الزعيم الجنوبي محمد علي أحمد، قبل ان تخرج سبع تظاهرات مليونية رفضت تلك المخرجات وطالبت الرئيس هادي بإلغائه.

وحرض بن دغر وسائل الإعلام الحكومية والحزبية على ضرورة الدفاع عن الوحدة اليمنية ومحاربة من وصفهم بالانفصاليين.

وقال "على المؤسسات الإعلامية ضرورة القيام بوضع أولوية لتقديم رسالة اعلامية هادفة عن واحدية الثوة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين والنضال الوطني وكل ما من شأنه تعزيز قيم الوحدة الوطنية الإتحادية والتآخي ونبذ الفرقة والشتات في زمن التوحد والمصير المشترك بإدراك المخاطر المحدقة باليمن".

من ناحيته، تزعم حزب الإخوان في اليمن، لقاء جمع أحزاب يمنية ممولة قطريا، أبرزها الإصلاح والنهضة والرشاد، أجمع اللقاء على ضرورة التصدي لمن يريد تمزيق وحدة اليمن، واعلن البيان رفضه للمجلس الانتقالي الجنوبي وتحركاته الأخير الرامية الى إعادة الاستقرار للوضع الاقتصادي المنهار جراء انهيار العملة وتجريف مسؤولي الشرعية للعملة الصعبة من السوق.

واعتبر سياسيون جنوبيون بيان الأحزاب اليمنية والذي نشرته وكالة انباء سبأ الرسمية التي يسيطر عليها جناح الإخوان في الشرعية "فتوى تحريضية جديدة"، تحرض على قتال من وقفوا في وجه الحوثي وتصدوا له حتى خرج من عدن منكسرا.

وقال السياسي الجنوبي علي الزامكي تعليقا على بيان أحزاب اليمن "إن الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي يمارس نفس سلوك الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، ولم يتعلم من ما جرى لصالح ولا يزال يراهن على الكذب السياسي.

وأضاف الزامكي في تصريح لـ(اليوم الثامن) "يكذب من يقول ان هناك حزبية في اليمن على طول تاريخه السياسي  ما هو موجود هناك احزاب وقت الطلب فرخها الرئيس الراحل عفاش تلبية لرغبة الحاكم وديكور سياسي للعالم الخارجي".

وأكد الزامكي ان "الحقيقة التي لا احد يستطيع انكارها هي ان هناك قوى قبلية ودينية متواجدة بالساحة السياسية  تمتلك القرار السياسي  لبسوها قميص الحزبية".

وقال ان "الحزبية الحقيقية انتهت ودفنها الرئيس المخلوع صالح  للابد مع نهاية حرب صيف 94  و ما هو موجود اليوم هي بقايا اثار عفاش سوف تنقرض تدريجياً مع انقراض  الشرعية الهاربة".