بعد اقتحامهم جامعة صنعاء..

اليمن يستعجل تدخلا أمميا لوقف وحشية الحوثيين في صنعاء

ميليشيات نسوية

وكالات

دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى إدانة اختطاف مسلحي ميليشيا الحوثي لعدد من الطالبات في العاصمة صنعاء.

وفي بيان نشرته الوكالة الرسمية، استنكرت الحكومة اليمنية بشدة ما وصفته بتكرار الميليشيا الانقلابية لأعمالها الإرهابية ضد المدنيين العزّل في صنعاء والاعتداء على عدد من الطالبات بالضرب المبرح واختطاف بعضهن إلى منطقة مجهولة دون أن يعرف مصيرهن حتى اللحظة.

وأضاف البيان أن"هذه العملية تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين منذ إعلانها الحرب على اليمنيين".

ولفتت إلى أن "ميليشيا الحوثي، أُصيبت بحالة من التوحش بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة المطالب المحقة لليمنيين في المناطق التي استولت عليها، ما دفعها إلى اقتحام جامعة صنعاء بالمئات من المسلحين والمسلحات والهجوم بتلك الوحشية على الطالبات".

ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى إدانة "الجرائم الممنهجة والمستمرة للميليشيات الانقلابية".

وقام مسلحون حوثيون يوم السبت، باختطاف عدة طالبات من حرم جامعة صنعاء والاعتداء على أخريات، بعد احتجاجهن على تدهور الوضع المعيشي في البلاد وانهيار العملة الوطنية، وفقا لمصادر حقوقية وحكومية.

واعتمد الانقلابيون على قوة السلاح والبطش لإخماد حراك بدأ يتشكل داخل حرم جامعة صنعاء وسط احتقان كبير في الشارع اليمني بفعل الأزمة الاقتصادية وعجز المتمردين عن إدارة مناطق سيطرتهم إضافة إلى توظيف الميليشيا المدعومة من إيران موارد الدولة في تمويل آلة الحرب وشراء الذمم ودفع رواتب عناصرها.

الحوثيون يكثفون من عمليات القمع لوأد حراك شعبي بدأ يتشكل في جامعة صنعاء

ويبدو أن تدهور الوضع المالي في العاصمة صنعاء آخذ في التفاقم مع تراجع التمويل الإيراني للانقلابيين في ظل أزمة حادة تواجهها إيران على خلفية العقوبات الأميركية التي ضيّقت الخناق إلى حدّ بعيد على طهران ودفعتها لمراجعة تمويل أذرعها في المنطقة.

وتخصص طهران مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني للإنفاق بسخاء على وكلائها في المنطقة.

لكن هذا الوضع بدأ يتغير في الفترة الأخيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابقة و اتخاذ حزمة عقوبات شديدة أشدّ صرامة في مواجهة سلوك طهران العدائي وأنشطته الإرهابية الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ووجد الحوثيون أنفسهم في ورطة بعد تراجع مصادر التمويل، ما دفعهم لتكثيف أسالب الترهيب في مواجهة الاحتقان الشعبي.

ويخشى المتمردون من انتفاضة شعبية في مناطق سيطرتهم خاصة في العاصمة صنعاء التي باتت تعد معقلا لحكم الأمر الواقع.

وتتحسب الميليشيا الانقلابية لتعاظم الاحتجاجات في الوقت الذي تخصص فيه كل جهدها للحرب وحماية مواقعها فيما تشتد الضغوط العسكرية عليها على أكثر من جبهة.

ويحتجز الانقلابيون المدنيين في مناطق سيطرتهم كدروع بشرية لإبطاء هجمات القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي.

ومن المتوقع أن يكثف المتمردون من عمليات القمع الوحشية وتصفية خصوم الداخل عبر الاغتيالات والاعتقالات والإخفاء القسري.