المغنية الأميركية..

تايلور سويفت توجه الناخبين بمنشور على تطبيق إنستغرام

تايلور سويفت

لندن

ذكر موقع “فوت دوت أورغ” الإلكتروني أن قرار المغنية الأميركية تايلور سويفت الخوض في غمار السياسات الانتخابية والذي كشفت عنه لأول مرة، الأحد، أدى إلى زيادة في تسجيل الناخبين عبر الإنترنت وخاصة بين الشباب.

وذكر الموقع غير الهادف للربح والذي يساعد الناخبين في التسجيل عبر الإنترنت أن أكثر من 250 ألف ناخب جديد قاموا بالتسجيل منذ بث سويفت رسالة على موقع إنستغرام مفادها أنها ستصوت خلال انتخابات نصف الولاية المزمع تنظيمها في السادس من نوفمبر.

وبالمقارنة مع هذا العدد، فقد سجل الموقع 57 ألف ناخب جديد إجمالا في أغسطس الماضي و190 ألفا في سبتمبر. وكان أكثر من 60 بالمئة من المسجلين منذ الأحد من شباب الناخبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 عاما، وهي زيادة رجح الموقع أن منشور سويفت هو الدافع وراءها.

وقال رافين بروكس الرئيس التنفيذي للعمليات في الموقع “هذا أمر (تسجيل الناخبين) لا يصدق تماما ويفوق التوقعات”.

وأقر الموقع بأنه لم يكن من الممكن قياس التأثير المباشر لخطوة سويفت، لكن بروكس قال إن الزيادة في الناخبين الشبان تتماشى مع القاعدة الجماهيرية لسويفت التي يغلب عليها الشباب.

وأبلغت تايلور سويفت 112 مليون متابع لها على إنستغرام، بأنها تساند مرشحين ديمقراطيين في تنيسي، وستصوت لهما في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في السادس من نوفمبر.

وكتبت سويفت قائلة “كنت مترددة في ما مضى أن أعبر علنا عن آرائي السياسية، لكن نظرا للأحداث العديدة التي مررت بها في حياتي وشهدها العالم في العامين الماضيين فإنني أشعر باختلاف كبير حيال ذلك الآن”.

وقالت المغنية إنها دائما كانت تشجع النساء على تولي مناصب قيادية في البلاد، لكنها لما تنوي دعم المرشحة الجمهورية في مجلس الشيوخ، مارشا بلاكبيرن، لأنها شعرت بأنها ليست جديرة بالمنصب، لأن المرشحة الجمهورية كانت صوتت ضد قانون المساواة في الأجور بين الرجال والنساء، كما صوتت ضد قانون لحماية المرأة من العنف المنزلي والاعتداء الجنسي على يد الأزواج أو الأصدقاء.

وقالت المغنية التي اشتهرت بأغان مثل “تحدثي الآن” (Speak Now) إنها مؤيدة لحقوق المثليين وحقوق النساء وإنها مناهضة للعنصرية. وأضافت سويفت “لا أستطيع أن أصوت لشخص لن يكون مستعدا للقتال من أجل كرامة جميع الأميركيين، بغض النظر عن اللون أو الوضع الاجتماعي”.

وأفادت بأنها ستصوت للديمقراطيين؛ فيل بريديسين في انتخابات مجلس الشيوخ، وجيم كوبر لمجلس النواب.

ومن جانبها أعلنت بلاكبيرن عن قلقها من تصريحات تايلور.

وفي المقابل أعلنت ماري مانشين، رئيسة الحزب الديمقراطي في ولاية تينيسي أنها سعيدة لأن المطربة اختارت هذا التوقيت تحديدا لإظهار رأيها السياسي، كونها شخصية عامة لها جمهور كبير سيميل للحزب الديمقراطي الذي لا يملك الأغلبية حاليا في الكونغرس.

وظلت سويفت (28 عاما) بعيدة عن الصراع السياسي في الولايات المتحدة، على النقيض من نظيراتها الأكثر جهرا بمواقفهن السياسية.

في هذا السياق، قال تشارلي كيرك، مؤسس منظمة “تيرنينغ بوينت” الطلابية غير الربحية، لقناة فوكس نيوز الإخبارية إنّه “كان يعجبني بشأن تايلور سويفت ابتعادها عن السياسة”. وغرد جورج تاكي، الممثل السابق في سلسلة أفلام “ستار تريك”، مرحبا بإعلان سويفت قبيل انتخابات نوفمبر المتوقع أن تشهد تناحرا سياسيا كبيرا، إذ كتب على تويتر “يا رفاق، الأمور أصبحت سيئة للغاية إلى درجة أن تايلور سويفت اضطرت أن تقول شيئا”.

وعلق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تصريحات تايلور سويفت السياسية الأخيرة، أنه أصبح يحب موسيقاها أقل بنسبة 25 بالمئة حاليا.

في تغريدات سابقة له نشرت عام 2012، وصف ترامب تايلور سويفت بأنها “رائعة” و”مدهشة”، وشكرها على التقاط صورة معه. وتتأكد شعبية سويفت الكبيرة من خلال متابعتها من 112 مليون شخص على إنستغرام و84 مليونا على تويتر، ويمكن للمشاهير أن يستغلوا وجودهم على الإنترنت بإرسال رسائل فورية للملايين من المعجبين وهو ما يعارض نتائج دراسة أجرتها “المجلة الدولية للدراسات الثقافية”، أكدت أن تفاعل ومشاركة الذين يتابعون المشاهير يقلان في أي عمل سياسي، ليس هذا فحسب، بل إنهم الأقل مشاركة في أي حركات احتجاجية، وحتى في الانتخابات.

ولا يعني هذا أنهم غير مهتمين بمتابعة الأخبار، بل يتابعونها بالضبط كما يفعل غير المهتمين بأخبار المشاهير، لكن تفاعلهم معها يكون أقل.

من جانبها، دعت المغنية ريهانا الشباب الأميركي إلى تسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية للمشاركة في انتخابات منتصف الولاية الأميركية. وبثت النجمة وهي من باربادوس لكنها مقيمة في الولايات المتحدة حيث لا يحق لها التصويت، رسالة على حسابها عبر إنستغرام حيث يتابعها 65 مليون شخص.

وكتبت تقول “صباح الخير أيها الشعب الأميركي. هل أنتم مستيقظون؟ لديكم مهمة اليوم وهي أن تسجلوا أسماءكم على اللوائح الانتخابية”.

وأرفقت رسالتها بصورة لمهل تسجيل الأسماء في الولايات الخمسين.

وفي الولايات المتحدة، يأتي الممثلون والمطربون على رأس الشريحة الأكثر جذبا لاهتمام المجتمع خاصة فئة الشباب. ويسعى الحزبان البارزان في الساحة السياسية الأميركية، الجمهوري والديمقراطي، إلى استقطاب الناخبين للتصويت لمرشحيهم ودعم برنامجهم الانتخابي.

ويلجأ المرشحون للانتخابات إلى مشاهير الفن والسياسة والرياضة لتقوية حظوظهم بين معجبيهم.

وفي الانتخابات الرئاسية الماضية عولت حملتا هيلاري كلينتون وترامب على إعلان العديد من النجوم اسم مرشحهم، قبيل التصويت، في محاولة أخيرة لكسب ود الآلاف من محبيهم ومعجبيهم، وبالتالي كسب المزيد من الأصوات.

رغم استئثار كلينتون بدعم المشاهير الأشهر إلا أنها خسرت النزال.