عرض الصحف البريطانية..

آي: اختفاء أمراء سعوديين عارضوا ما حدث لخاشقجي

الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي

BBC العربية

مازال الموضوع الأبرز في تغطية الصحف البريطانية للشؤون الدولية هو اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلده في مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي.

فتحت عنوان "اختفاء أمراء بعد حديثهم عن اختفاء صحفي" كتب بيل ترو في صحيفة آي يقول إن خمسة أمراء سعوديين على الأقل اختفوا الأسبوع الماضي ومكانهم غير معروف حاليا لحديثهم ضد اختفاء خاشقجي، وذلك بحسب أمير سعودي في المنفى.

ونسبت الصحيفة للأمير خالد بن فرحان آل سعود الذي يعيش في المنفى الاختياري بألمانيا قوله إن السلطات السعودية خططت لخطفه بنفس الطريقة قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي.

وقال بن فرحان إن السلطات وعدت أسرته بملايين الدولارات إذا توجه للقاهرة للقاء مسؤولين بالقنصلية السعودية في العاصمة المصرية لمنحة شيكا مصرفيا بعد أن علمت أنه يمر بمتاعب مالية، مشيرا إلى أن السلطات السعودية اتصلت به 30 مرة على الأقل.

وأضاف بن فرحان قائلا: "إن العديد من الأمراء في السجن الآن فمنذ 5 أيام فقط ذهب 5 أمراء لزيارة الملك سلمان حيث أعربوا عن خشيتهم على مستقبل أسرة آل سعود وذكروا قضية خاشقجي وجميعهم في السجن الآن."

ضغوط غير مسبوقة

وقالت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها إن خاشقجي كان يكتب الحقيقة عن السعودية وعلى الغرب التصرف من هذا المنطلق.

وأضافت أن السعودية تواجه حاليا ضغوطا غير مسبوقة للكشف عن مصير خاشقجي فقد أطلق أعضاء في مجلس الشيوخ تحقيقا حول هذا الأمر لتحديد ما إذا كان يجب فرض عقوبات على الرياض.

وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنه السيناتور الجمهوري بوب كوركر بشأن اعتقاده بأن السعوديين قتلوا خاشقجي، وتأكيد ليندسي غراهام بأنه لو حدث ذلك فلابد وأن يكون هناك ثمن يدفع، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال :"إننا لن ندع ذلك يحدث"، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت حذر بأن "الصداقة تقوم على القيم المشتركة".

ونوهت الصحيفة إلى أن الإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتزامن مع حملة قمع ضد المعارضين وهي الحملة التي باتت أكثر ثقة ووحشية وأقل صبرا.

وذكرت الغارديان أن مصادر استخباراتية أمريكية أبلغت صحيفة واشنطن بوست التي كان يكتب لها خاشقجي أن محمد بن سلمان هو الذي أصدر الأمر باعتقال خاشقجي وإعادته للسعودية ولو كان قد قتل فإن ذلك يمثل تصعيدا من جانب السلطات السعودية.

ورغم ذلك قالت الصحيفة إنه في حالة فشل تركيا في إثبات مقتل خاشقجي فإن الحلفاء الغربيين سيواصلون علاقاتهم بالرياض كالمعتاد خاصة مع نفي الرياض أي اتهامات بالخطف أو القتل، وقد أوضح ترامب أن صفقات السلاح لها الأولوية.

صرخات

وفي ميل أون لاين كتبت سارة مالم ولاريسا براون تقولان إنه قبل دقائق من اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول سمعت صرخات واستغاثة طلبا للنجدة بحسب أحد الشهود.

وقالت الصحيفة إن هذا الشاهد، الذي لم تكشف عن هويته، كان داخل القنصلية وقت وصول خاشقجي وقد تحدث للمحققين حول ما حدث.

وقال الشاهد إنه سمع "أصوات صرخات عالية ونداء استغاثة وعراك ثم صمت ثقيل."

وذكرت الصحيفة أن هناك مزيدا من الأدلة على أن خاشقجي لم يغادر القنصلية بعد دخولها تتضمن لقطات من حساب واتساب الخاص به في آخر مرة استخدم فيها هاتفه المحمول دقائق قبل دخول المبنى حيث أرسل لصديق أمريكي رابط موضوع من صحيفة ديلي ميلي البريطانية حول شخص سعودي بارز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصديق رد على رسالته لكن يبدو أن خاشقجي لم ير الرد.

ونوهت الصحيفة إلى أن المحققين يعتقدون أنهم قد يتمكنون من اكتشاف مصير خاشقجي ، باستخدام البيانات التي تم الحصول عليها من ساعة آبل التي كان يرتديها والتي كانت متصلة بالهاتف المحمول الذي تركه مع خطيبته قبل دخول القنصلية.