تمويل إرهاب الحوثي..

تقرير: "الحرب المختلطة" أسلوب إيران لزعزعة المنطقة

تمول إيران مليشيات الحوثي الارهابية في اليمن

24

قال المسؤول الأمريكي السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" نورمان رول، إنه لا يوجد منظور واحد للحكم على الاتفاق النووي الإيراني، الذين يؤيدون الاتفاق يظنون أن طهران أوفت بتعهداتها، بينما الرافضون له يؤكدون أن إيران لم تف بالتزاماتها وواصلت تطوير أنشطتها النووية والإرهابية.

وشغل المسؤول الأمريكي السابق نورمان رول مناصب عدة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، وترأس العديد من البرامج المتلعقة بإيران خلال سنوات عمله الـ34 في "السي آي إيه".

وأكد رول في تصريحاته لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، إن الواقفين في صف الدفاع عن إيران، يجادلون دوماً بأنها بحاجة لمزيد من الوقت لتغيير نهجها المعادي، لكن السؤال الحقيقي كم يجب علينا أن ننتظر هذا التحول، وكم سننتظر حتى تتوقف إيران عن دعم الإرهاب.

دعم الحوثيين 
وفيما يخص الشأن اليمني، قال رول، إن إيران لا تبدي نهجاً سلمياً، إنها دوماً تدعم الحوثيين بالصواريخ الباليستية، وتسلح العديد من الميليشيات الشيعية والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وهذا يؤكد أن إيران هي المحرك الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة والمجتمع الدولي، يجب علينا إيقافها، وإجبارها على وقف دعم الإرهاب.
  
الحرب المختلطة
وفيما يخص السياسات الإرهابية التي تنتهجها إيران، قال رول، إن طهران تتبنى "نظرية الحرب المختلطة"، و"تكتيكات المناطق الرمادية"، وذلك بتوجيهات من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يحث مسؤوليه على العمل بقوة لزعزعة استقرار المنطقة مع ضمان عدم نشوب صراع كبير.

وأكد، أن إيران متورطة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وتقسم حربها على أساسات مختلفة، بعضها ينحصر على العمليات البرية، والعمليات الجوية، إضافة للعمليات الإرهابية في البحر الأحمر، والهجمات الإلكترونية الدورية، ويضيف أن الغرب يعي تماماً ما تقوم به إيران ويتجاهل كل ذلك في حين أن آلاف الناس يموتون جراء الإرهاب الإيراني.

تحديات داخلية
وعن الشأن الإيراني الداخلي قال رول، إن إيران تواجه تحديات ديموغرافية واقتصادية وبيئية واجتماعية وسياسية كبيرة غير مسبوقة، لقد اختارت طهران دعم النظام السوري بأموال طائلة على حساب بنيتها التحتية المتردية، لقد فقد الشباب الإيراني الثقة بحكومته والآلاف منهم يغادرون البلاد سعياً على الحصول على فرصة أفضل بالخارج.

وأكد رول تأييده للعقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران، متوقعاً بأن تسفر عن محادثات إيرانية داخلية تنتهي بخيارين إما الاستمرار في زعزعة المنطقة ودعم الإرهاب، أو السعي لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية الداخلية. 

وقال: "أتوقع أن النظام الإيراني سيسقط في حال استمراره بتبني سياسات معادية، لكن لا يمكنني أن أجزم متى سيكون ذلك، وفي حال حدوثه فلن يكون مفاجئاً لنا".