دعوة لسرعة إغاثة المتضررين..

"لبان" تحدث أضراراً كبيرة وتقطع الكهرباء عن المهرة

محافظة المهرة

وكالات (دبي)

أدّت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة الناجمة عن العاصفة المدارية «لبان»، التي تجتاح سواحل اليمن، إلى خروج أكثر من 90 في المئة من الشبكة الداخلية لكهرباء مديرية الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، عن الخدمة، كما خلفت أضراراً جسيمة في شبكة كهرباء مديريتي حصوين وحوف، مع إجلاء عدد من السكان، جراء تضرر منازلهم بسبب العاصفة.

وقال سكان في محافظة المهرة لـ «البيان»، إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح، تسببت في شلل تام في مناطق الساحل، كما تسببت في خروج الكهرباء عن الخدمة، منذ مساء الجمعة، عن مناطق دكبريت وقذيفوت وهب، وهي أكثر المناطق تضرراً.

من جهته، أكد محافظ المهرة، راجح سعيد باكريت، أن بعض المنازل سقطت على ساكنيها، وأن السلطات بدأت عمليات الإجلاء من المنازل المتضررة، وإيواء السكان في مديرية الغيضة، عاصمة المحافظة. وقال إن هناك إصابات طفيفة بين السكان، وأن الأجهزة الأمنية والإدارية والطبية في المحافظة في حالة طوارئ قصوى، لإيواء وإغاثة المتضررين. وذكر باكريت أن الإعصار ضرب معظم مديريات المحافظة الساحلية، وتسبب بجريان السيول والفيضانات، مصحوبة برياح شديدة.

وكانت مديريتا الغيضة وحصوين والمناطق المجاورة لهما الأكثر تأثراً بالأمطار التي لا تزال تهطل بغزارة وبالسيول، كما أن هناك مناطق لا تزال محاصرة بالمياه.

ووفق ما قاله محافظ المهرة، فقدت أدت الأمطار الغزيرة والسيول، إلى قطع الطرقات بين المديريات الساحلية للمحافظة، وتهدم الجسور وجرف الشوارع، ما أعاق حركة المرور، مجدداً تحذيراً أطلقته السلطات المحلية للمواطنين، من المغامرة في قطع ممرات السيول والأودية، حفاظاً على سلامتهم..

من جهته، دعا وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، المنظمات الإغاثية الأممية إلى سرعة إرسال فرق الإغاثة إلى محافظة المهرة، التي ضربتها العاصفة المدارية «لبان»، وإغاثة المتضررين في مديريات الغيضة وحوف وحصوين، والتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة لتوزيع المواد المساعادت ومخيمات الايواء.

وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، طالب فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي بتوجيه المنظمات الإغاثية الأممية بأخذ كل الترتيبات اللازمة لإغاثة المتضررين من العاصفة المدارية «لبان»، وإرسال فرق ميدانية لمساندة جهود السلطات المحلية وفرق الإنقاذ، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين. وحض فتح المنظمات على عمل الترتيبات والتنسيق مع السلطات المحلية في تقديم العون اللازم والتخفيف على المتضررين وتقييم الأضرار وعمل الحلول المناسبة لها.