وجه عدني..

د. صفاء معطي.. حلم بناء جيل المستقبل في الجنوب

الدكتورة صفاء عبدالله المعطي نائب عميد كلية العلوم الادارية بجامعة عدن

بثينة عوض
محررة سابقة في صحيفة اليوم الثامن.

الدكتورة صفاء عبدالله معطي، واحدة من الكوادر العلمية في جامعة عدن، نائب عميد كلية العلوم الإدارية للشؤون الاكاديمية، تتحدث عن نفسها بأنها مواطنة عدنية جنوبية مؤمنة بعدالة القضية الجنوبية وحلمها بناء جيل المستقبل في بلادها.

الدكتورة صفاء، ضيفة صحيفة اليوم الثامن، في "وجه عدني"، للحديث عن جامعة عدن والشأن السياسي ا وطموحات وآمال الدكتورة والباحثة الجنوبية.

سيرة ذاتية

صفاء عبدالله المعطي من أسرة عدنية معروفة ، ولدت وتربت ودرست في مدينة عدن الى الصف السادس، وانتقلت مع اسرتها الي تشكوسلوفاكيا ودرست  بحكم ان والدها عبدالله معطي ترك انتقل من عمله كمدير مكتب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية في 1985 الى السلك  الدبلوماسي.

 انتقلت للحياة بدولة الإمارات العربية المتحدة  بعد حرب 86 ، وهناك تقلت تعليمها الاعدادي والثانوي.

عادت إلى عدن، عقب الوحدة، وتحديدا في 1993 بعد ان انهيت الثانوية لكي تلتحق بالجامعة، حيث التحقت بكلية الاقتصاد والإدارة تخصص الإحصاء، وكانت الاولى بتخصصها وبتقدير امتياز، لتعين عقب ذلك معيدة.

 في العام 1999/2000م التحقت بالماجستير الذي انهته في العام 2002م وكانت أول طالبة تناقش وتحصل على  الماجستير في تخصص الإحصاء في برنامج الماجستير من قسم الإحصاء في القسم ، وفي 2004 سافرت لدراسة الدكتوراه وحصلت على منحه ICCR من الحكومة الهندية لتحصل على الدكتوراه في يونيو 2009، وعادت للمساهمة في العملية الاكاديمية في قسمها ليتم بعد ذلك تعيينها رئيس قسم مكتبة الكلية ضمن إدارة المعلومات في الكلية ،ثم رئيس قسم الدراسات والبحوث التطبيقية بمركز المرأة في العام 2010م ، ثم رئيسا قسم الاحصاء والمعلوماتية من 2011 واستمرت الى اغسطس 2018، لتعين بعدها  نائب للعميد للشؤون الاكاديمية.

دشن خلال فترة رئاستها  لقسم الاحصاء من 2011-2018  وبفضل تضافر جهود جميع اعضاء القسم برنامج الدكتوراه في القسم وتم تحدثت برنامج الماجستير  بما يواكب التطورات، في الإحصاء كما تم فتح برنامج علاجي للراغبين بالالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الاحصاء والمعلوماتية من تخصصات الرياضيات والحاسوب.

مواطنة جنوبية

 تتحدث الدكتورة صفاء عن نفسها وتقول "إنا مواطنة عدنية من الجنوب حلمي استعادة النظام والقانون والحياة الكريمة في الجنوب ، والمساهمة في بناء جيل المستقبل المتخصص في الاحصاء بالبلد باعتبار" لاتنمية بدون تخطيط ولا تخطيط بدون إحصاء" .، وأملي أن تظل جامعة عدن منبر اكاديمي بعيد عن السياسة والتناحرات السياسية ، منبر همه رفد البلد بالكوادر المؤهله القادرة على إدارة دفة التنمية الشاملة فيه  

معاناة 

وتقول "عانينا في الجامعة دائما في الجوانب المالية من جراء الروتين المتعمد من وزارة المالية تجاه جامعة عدن وتسويات أعضائها ومبعوثيها باعتباري كنت مبعوثه للجامعة فقد عانيت كثيرا مثل باقي زملائي مبعوثي جامعة عدن من تأخر وصول المخصصات الى  أن من الله علي بمنحه دراسية من الحكومة الهندية.. 

جامعة عدن بعد الحرب

وتضيف "بعد الحرب كان كل اساتذة جامعة عدن عند مستوى المسؤولية حيث حرص الجميع على تطبيع الحياة وفتج الجامعة واستقبال الطلاب ليكملوا من حيثما توقفوا فهي حرب لاتقل ضراوة عن الحرب العسكرية فهي حرب البناء للاجيال حرب نستطيع أن نطلق عليها  "نحن لازلنا  هنا نبني ونعيد الحياة.." 

في الفترة الحالية شهدت جامعة عدن استقرارا وتغييرات عديدة،  فلا أحد ينكر الجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها  ا. د. الخضر لصور رئيس الجامعة هده الجهود التي لاينكرها منتسبي الجامعة منها ومنذ اليوم الأول لتعيينه اخذ على عاتقه متابعة الحصول على تسويات عدد من اعصاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة التي ظلت معلقة لسنوات طويله .. كما قام بتوظيف المنتدبين الذين قضوا سنين طوال تجاوزت لدى البعض التسع سنوات وهم يخدمون هذه الجامعه دون أن يحضوا بالتعيين، ولم يقتصر الامر على تعيينات هيئة التدريس والتدريس المساعدة أوالتسويات بل أيضا تم تعيين جميع المتعاقدين في الجامعه والذين مضت عليهم سنين طوال تم تعيينهم كموظفين رسميين ..

ولازالت  المتابعات مستمرة فيما يخص التسويات والمرتبات والفتاوى.. هذه شهادة وامانة اقولها فقد وصل أن يقوم بنفسه بالنزول لجهات المتابعه بالمالية والخدمة المدنية لمتابعة التسويات..

و يحسب ل ا. د. الخضر لصور حرصه على ابعاد الجامعة من أي تسيس وجعلها منبر اكاديمي وعلمي بحت فله كل شكرنا وتقديرنا لجهودة المبذولة في الجامعة. 

لا موازنة للجامعة

وتقول د. صفاء الجامعة تعمل في ظروف صعبة " ليس لدى الجامعة أي موازنة مالية من الدوله فقد اوقفت وزارة المالية جميع بنود الموازنة المالية  باستثناء بند الرواتب والاجور..  

ومع هذا ورغم عدم استلام الدكاترة لمخصصات الاشراف في الدراسات العليا والبحث العلمي الا انهم صامدون ويؤدون واجباتهم التدريسية والاشرافية ببرامج الدراسات العليا وكلهم ثقة أن رئاسة الجامعة لن تألوا جهدا في متابعه مستحقاتهم وحقوقهم..

ان تدريسيي جامعة عدن هم ثروة لامثيل لها لما يمتلكوه من حس وطني يجعلهم في وضع تحدي لكل الصعوبات والعراقيل  لتستمر العملية التعليمية رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها والمتمثلة في  ارتفاع الاسعار والمشتقات النفطية وصعوبة بالمواصلات ، ولاشك أن تدهور العملة وماعكسه هذا التدهور على رواتبهم ومعيشتهم الا ان روح المسؤولية تجاه الطلاب كانت الاقوى لديهم. سنستمر بأذن الله باعتبار ان الجامعة هي المنبر وكلنا موقنين ان قيادة الجامعه لن تألوا جهدا في متابعة الجهات المعنية لتحسين اوضاعنا ورواتبنا التي تدهورت مع تدهور اسعار الصرف فبعد أن كانت تصل بما يعادل 1200 دولار اصبحت رواتبنا اليوم  تعادل بما يقارب  400 دولار نحن اصحاب رسالة وهدف تتمثل في تخريج كادر قادر على البناء والقيادة والريادة ومسايرة التطورات العالمية ..جيل تستوعبه اسواق العمل ولهذا حدثنا الخطط وسعينا لربطها بااحتياجات سوق العمل . رغم الامكانيات المتاحة البسيطة لكن نحاول لاجل اجيالنا.. فهذه الاجيال هي الامل المعقود بانها ستقود البلاد ذات يوم وتخرجنا الى بر الامان لبر الامان بعيدا عن الصراعات المناطقية والطائفية جيل اقل مايوصف بأنه "جيل متعلم  وواعي"

طموح

تتحدث الدكتورة صفاء عن طموحها المستقبلي "طموحي المستقبلي أن ارى طلابي الي اعتبرهم اولادي في أعلى المناصب ،وارى بلدي مستقرة مزدهرة اتفاخر بها بين الأمم".

عدالة القضية الجنوبية 

وقالت "إن القضية الجنوبية سوف تنتصر فهي قضية عادلة لذا ستتنتصر، وما ضاع حق وراه مطالب ، لكن ينبغي ان نعي ونتعلم من اخطاء الماضي ودروسه التي دفعنا ثمنها نحن والاجيال التي جاءت لاحقا"

رسائل للقوى المجتمعية الجنوبية

 ووجهت الدكتورة صفاء رسائل للمجتمع قائلة  "فقدت كليتنا 34 طالبا شهيدا ليسوا فقط من ابناء عدن بل من مختلف المناطق من ابين من شبوة من الضالع من ردفان من يافع، وكلهم وقفوا وقاتلوا بخندق واحد  الغزو الحوثي العفاشي لبلدنا "، وبناءا عليه فرسالتي لتلك القوى أيضا لاتجعلوا دماء الشهداء تذهب هدرا وسدا بفعل خلافاتكم ومايبثوه اعدائكم من خلافات بينكم بلباس مناطقي ، كما أتمنى أن تظل خلفاتكم خارج اسوار الجامعة، ورسالتي الأخرى تتمثل أن نشد ازرنا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وأن نتكافل نتكافل بيننا البين اجتماعيا واقتصاديا مثلما كنا في حرب 2015..

 

اتمنى أن نشرع ببناء  بلادنا بالحب ونعمرها بالأمان ونضع اي خلاف بيننا جانبا، ولانكرر الماضي ونلغي مقولة "اذا لم تكن معي فأنت ضدي" من قاموسنا ونطبق مقولة "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " .