وزير الدفاع الأميركي..

تفاهمات جديدة بين ترامب والجندي الجنرال

الشخصية الأكثر ثقلا واستقلالية في فريق ترامب

واشنطن

قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء إن دونالد ترامب أكد له تأييده الكامل له وذلك بعد يوم على تصريحات للرئيس الأميركي أثارت على ما يبدو تساؤلات بشأن مصيره.
وخدم ماتيس، الذي يعد من الأعضاء الأكثر ثباتا وفي الوقت نفسه الأكثر استقلالية في حكومة ترامب، كثقل موازن بعيدا عن الأضواء، لترامب المعروف بتعامله الفظ أحيانا مع حلفاء الولايات المتحدة.
وفي أول رد على تصريحات ترامب، أكد ماتيس للصحافيين على متن طائرة أقلته من واشنطن إلى هوشي منه حيث يبدأ جولة آسيوية تستمر أسبوعا، أنه تحدث مباشرة مع ترامب هاتفيا قبيل ظهر الإثنين.
وقال ماتيس "قال لي: أنا معك مئة بالمئة".
وكان ترامب خلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس التلفزيونية، وصف ماتيس بأنه "ديموقراطي نوعا ما" مضيفا "لكن الجنرال ماتيس شخص طيب. نتفق معه بشكل جيد جدا. ربما يغادر، أعني أنه في مرحلة ما الجميع يغادرون".
وقال ماتيس على متن الطائرة "نواصل فحسب القيام بعملنا" مؤكدا أنه لم يتحدث إلى ترامب منذ نشر التعليقات.

تعلمنا ان نتصرف مثل الجنود الذين ينفذون أوامر الرئيس سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا على حد سواء

وقال للصحافيين على متن طائرة أقلته إلى هوشي منه حيث من المتوقع أن يلتقي نظيره الفيتنامي "أنا ضمن فريقه. لم نتحدث أبدا عن مسألة مغادرتي".
وردا على سؤال بشأن ما إن كان ديمقراطيا كما ألمح ترامب قال ماتيس إنه لم يسجل نفسه كديمقراطي أو جمهوري. وأضاف "لم أسجل اسمي قط في أي حزب سياسي".
وقال "ملفي في أساسه تأييد الحزبين وهذا يعني حماية الولايات المتحدة. هذا ما طلب مني الرئيس ترامب القيام به، وهذا ما أحرص على القيام به".
وسرت شائعات بأن أيام ماتيس على رأس وزارة الدفاع باتت معدودة في أعقاب صدور كتاب للصحافي بوب وودوارد حول فوضى البيت الأبيض ذكر أن الجنرال شكك في أحكام ترامب وشبه فهمه بالشؤون الدولية كفهم طفل عمره 10 أو 11 سنة.
وحرص ماتيس على تجنب التصادم علنا مع ترامب، لكنه مع ذلك أدى مهامه بأساليب تتناقض كثيرا مع رئيسه، مدافعا بشدة عن التزام الولايات المتحدة بحلفائها في حلف شمال الأطلسي ومنددا بروسيا.
وسعى ماتيس لتصوير الأمن القومي على أنه قضية تسمو على السياسة الحزبية.
كما أشار إلى خدمته العسكرية الطويلة التي علمته أن يتصرف على نحو "يعكس الفخر بالتجرد من الانتماءات السياسية" حيث ينفذ الجنود الأميركيون أوامر الرئيس سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا على حد سواء.
وقال ماتيس إنه لم يتطرق في أحاديثه مع ترامب إلى ترك منصبه ونفى تكهنات بأنه يواجه ضغوطا لحمله على ترك منصبه.