بدعم قطري وعماني..

هل ينجح الإخوان في السيطرة على معقل اليسار بتعز؟

ضوء أخضر من محور تعز ورئيس الأركان العامة للجيش الوطني

تعز

بعد سيطرتهم على قرار الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في تعز يسعى تنظيم الإخوان المسلمين إلى بسط نفوذه على الحجرية المعروفة تاريخياً بالقلعة الحصينة لأحزاب اليسار.

تكثف قيادات تنظيم الإخوان، وبدعم من دولة قطر وسلطنة عمان، تحركاتهم الميدانية بهدف السيطرة العسكرية على مديريات الحجرية بضوء أخضر من محور تعز ورئيس الأركان العامة للجيش الوطني.

ويعتبر اللواء 35 مدرع (نواة الجيش الوطني) بقيادة العميد عدنان الحمادي المسنود بثقة وتقدير أبناء محافظة تعز العائق الأكبر لمخطط تنظيم الإخوان المسلمين للسيطرة على الحجرية عسكريا وسياسيا.

ولهذا عمد تنظيم الإخوان إلى محاربة اللواء 35 مدرع مبكراً عبر العبث بقواته، وعدم صرف المال والسلاح، وتجاهل الانجازات العسكرية الميدانية للواء والتحريض الإعلامي على قياداته.

وقال مصدر عسكري "إن قائد محور تعز نقل 2000 من أفراد اللواء 35 مدرع خلال العامين الماضيين إلى ألوية محسوبة على الإصلاح (اللواء الرابع مشاة جبلي، اللواء 145 مشاة) بهدف تفريغ اللواء من قواته المدربة".

كما سيطروا على مواقع جبهة الاحكوم في مديرية حيفان وهيجة العبد في مديرية المقاطرة، وفتحوا معسكرا في منطقة الأصابح، ومؤخرا بدأوا بالتغلغل إلى مديرية المسراخ، وكلها مناطق تابعة للواء 35 مدرع، وفقا للمصدر.

ويرفض قيادات تنظيم الإخوان أوامر قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالخروج من مناطق عمليات اللواء 35 مدرع في الحجرية، ويساند تعنت الإخوان رئيس الأركان العامة الذي يصنف على التنظيم.

وتهدف التحركات الميدانية لتنظيم الإخوان إلى إخضاع مديريات الحجرية لسيطرتهم العسكرية والأمنية تمهيدا لاخضاعها سياسيا بعد استكمال سيطرتهم على الأحياء المحررة في مدينة تعز، وازاحة خصومهم منها.

تزايدت شهية تنظيم الإخوان المسلمين في السيطرة على الحجرية بعد تمكنهم من دفع الكتائب السلفية للانسحاب من مدينة تعز إلى جبهة الكدحة بإسناد من نائب رئيس الجمهورية ورئيس الأركان العامة.

ويواجه تنظيم الإخوان عوائق عديدة وكبيرة في معركتهم الراهنة باعتبار الحجرية معقلا تاريخيا للتيارات اليسارية المعادية لهم، ويعتبر اللواء 35 مدرع أول لواء عسكري رفض الانقلاب وأعلن تأييد شرعية الرئيس.

كما أن موقف رئيس الجمهورية تجاه اللواء 35 مدرع يظل عكس موقفه من الكتائب السلفية التي يقودها عادل فارع الذبحاني برغم السيطرة الإخوانية على مفاصل الرئاسة والحكومة الشرعية وقيادة الجيش الوطني.

ويجمع ناشطو وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري على خطورة مخطط الإخوان في السيطرة على معقلهم السياسي جنوب محافظة تعز المحاذي لمحافظات الجنوب.

هناك سؤال وحيد يشغل الرأي في تعز واليمن: هل يستطيع تنظيم الإخوان إزاحة اللواء 35 مدرع من الحجرية والسيطرة على المعقل التاريخي للأحزاب اليسارية؟

نيوزيمن